اطبع هذه الصفحة


كات ستيفنـس من مغنٍّ إلى داعية .. د/مهدي قاضي

اضغط هنا لتحميل الكتاب على ملف وورد

 
المقــــدمـة

إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

منذ أن أسلم كات ستيفنس (يوسف إسلام ) وقصته ومواقفه وقـــــــوة التزامه وكلماته ونشاطاته وبذلــــــه للدعوة وخدمته للدين مؤثـــرة جدا, وذات دلالات عديـــدة كثيرة, نسأل الله لنـا ولـه الثبـــــات على الحـق وما يرضي الله .

وحقيقة أن هذا الرجل بمواقفه العظيمة يستحق أن تكتب عنه كتب لا كتيبات(1) تعطي هذا الرجل جزءاً من حقه كما نحسبه, وتُذكر المسلمين بهذا النموذج الفذ الذي هو شاهـــــــــد عظيم وحجــــــــــــــــــــة كبيــرة على المسلمين في عصرنا الحديث, الذين قصروا بوجه عام فـــــي حـــق الدين والالتزام الحــــق الكامل بأوامره, والعمـــل وبذل الجهـد في الدعـوة إليه ونشر تعاليمه وتذكيـر الغير بتطبيقه, والتضحيــــة في سبيل ذلك.

وكلماتــــــه ومواقفـــــه القوية المؤثرة تستحــــق وجديـــرة بأن يلتفت لها عامَّـة الأمة وخاصتهــــــا, وصغيرها وكبيرهـــــا.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } المائـدة:54}

                    


نبذة عن حياته قبل الإسلام وقصة إسلامه
" كما يرويها بنفسه(2) "

ولدت في لندن من أب يوناني قبرصي وأم سويدية، أحوالنا المادية كانت عادية ، ذهبت إلى مدرسة للروم الكاثوليك حيث لا معلومات على الإطلاق عن الديانة الإسلامية ، فالمسيحية لا تعترف بأن هناك رسولا من الخالق بعد عيسـى عليه السلام الذي تعتبره هو آخر الأنبياء ، هذا ما علـمونا في المدارس، ولهذا لم نحاول البحث والدراسة واستقصاء مثل هذه الحقائق المسلم بها في الدين المسيحي .

دراستي كانت عادية ولكني كنت موهوبا منذ البداية، فالله سبحانه وتعالى أعطاني موهبة غير عادية ، فقد كنت أرقص وأعزف ، وأغني وأنا في التاسعة من عمري ، وأجعل جميع من حولي سعداء ، رغم أنني كنت طفلا خجولا أميل إلى الوحدة والانطواء ؛ ولكني كنت دائما أخطط لكي أكون فنانا، ولهذا اتجهت كل عواطفي وأحاسيسي للرسم .

عندما بلغت الخامسة عشرة من عمري بدأت أهتم بالموسيقى ولاحظ والدي هذا الاهتمام ، واشترى لي قيتارة بعد ضغوط شديدة, وبعد أقل من عامين تقدمت كثيرا في الموسيقى وبدأت أكتب الأغاني وألحنها وأغنيها، وفي سن 17 عاما طرحت في الأسواق أول شريط غنائي يحمل اسمي وانتشر هذا الشريط انتشارا كبيرا ، ولقي إقبالا جماهيريا منقطع النظير, وبعدها بدأت الشهرة تتسلل إلى حياتي ومع الشهرة جاءت الأموال والأضواء ، وبدأت أنغمس في حياة اللهو والملذات الرخيصة من خمر ونساء، وكانت النتيجة أن أصبت بمرض السل وذهبت إلى المستشفى .

في المستشفى وأنا على سرير المرض بدأت بحثي الروحي ، أفكر في عظمة الخالق ، والمعجزات الإلهية, أدركـــــــت أن جسدي مجرد آلة سيذهب وسيندثر, وأن الحياة الدنيا هي مجرد اختبـــــار لنا ، ولا بد أنها زائلــــــــــة .
أحد الأصدقاء لاحظ هذا القلق الذي ينتابني وأهداني كتابا اسمه الطريق إلى المجهول ، وكان هذا الكتاب وهو من الكتب التي تبحث في الروح والغيبيات أول كتاب من نوعه أقرؤه وهو من كتب (( اليوجا )),.. على أي حال كان له الفضل في فتح عيوني على الحياة الآخرة .
بعد ذلك بدأت أبحث وأقرأ كتب الفلسفة والأديان وصرت تدريجيا أخرج من الظلام ..وازدادت تساؤلاتي وتعمقت, وانعكس كل ذلك على أغانيَّ .. وبدأت أكتب أغاني أكثر عمقا من حيث معانيها واتجاهها للحقيقة ، وكانت أشرطتي في هذه المرحلة لتحقيق هدف .
قرأت عن (( البوذية )) والأديان الأخرى ، لكني لم أقتنع بأي من الصيغ ، وقررت أن أصنع لنفسي ديناً خاصاً ! بعد أن يئست من الديانات الأخرى .

أغانيَّ العميقة المعاني حققت نجاحا كبيرا .. خصوصا على صعيد الموسيقى والأداء .. وأعجب بها عدد كبير من الناس في أمريكا بسبب آلية الحياة والسيطرة المادية عليها, وتضاعفت شهرتي وعملت عدة تسجيلات أثريت من ورائها بشكل كبير وأصبحت في عداد الأغنياء .. ورغم ذلك أحسست أنه ينقصني شيء ما يجب أن أبحث عنه .. وقررت ألا أدع هذه الشهرة والأموال التي انهالت عليَّ بأن تحرمني من بحثي للعثور على الحقيقة .

بدأت أعزل نفسي عن الحياة الاجتماعية تدريجيا .. شقيقي ديفيد سافر إلى القدس لزيارة الأماكن المقدسة وكان المسجد الأقصى هو من بين الأماكن المقدسة التي زارها.. ووصف المناخ داخل المسجد بأنه مختلف تماما عن الكنائس المسيحية والمعابد اليهودية .. تساءل عن الأسباب فقد انتابه إحساس روحي غريب شعر بالسلام والأمن لأول مرة في حياته, سأله أحد المسلمين عما إذا كان مسلما أم لا فعندما أجاب بأنه مسيحي طلب منه مغادرة المسجد, ولكن هذا الطرد لم يؤثر في نفسيته وحبه للإسلام .

عندما عاد أخي من رحلته حدثني عن كل ما شاهده وعن الأحاسيس التي انتابته داخل المسجد الأقصى وأهداني نسختين من القرآن الكريم أحدهما بالعربية والأخرى بالإنجليزية أحضرهما معه من القدس؛ لأنه يعرف اهتماماتي بالأديان والبحث عن الحقيقة وكانت هذه الهدية هي الكنز الذي أثرى حياتي وجعل لها طعماً آخراً .

بدأت أقرأ القرآن, وفي كل مرة أشعــــــر بارتياح وأحس كمـا لو أن الكتاب كتب لــي, ولم أشعر بالارتياح إلا بعد أن فرغت من قراءته كله .. وأدركت أن الإسلام هـو الديانة التي أبحث عنها .. ووجدت فيها الإجابات عن كل تساؤلاتي,.. بعدها قرأت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .. وأثَّـرت فيَّ سيرته وشخصيته تأثيرا كبيرا .. مكثت عاما ونصف وأنا أقرأ عن الإسلام دون أن اختلط بأي مسلم .. أردت أن أتعرف على هذه الديانة بنفسي دون أن أتأثر بأحد, وأحمـــد الله على ذلك! لأني لو حدث واختلطت ببعض المسلمين لتعرفـــت على الخلافات بينهم وأشيـــــــاء كثيرة أخرى للأسـف!!! (3) .

بعد هذا العام ونصف العام لم أفكر في أي شيء إلا أن أكون مسلما, وتملكني إيمان راسخ بأن الإسلام هو ديني, وآمنت بمعنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم أن جميع الناس يولدون على الفطرة الإسلامية ، وأن أسرهم تغير دياناتهم .
صرت أصلي مرتين في اليوم وفقا لما فهمت من القرآن فلم أتعرف على السنة المحمدية بعد,.. أحد المسلمين دلني على جامع ( ريجنت بارك ) بلندن, فذهبت إلى هناك, وفي أحد أيام الجمع قابلت إمام المسجد عام 1977وأسلمت على يديه .
توقفت عن الشراب تماما .. وامتنعت عن التدخين لأن أحد المسلمين قال لي أن التدخين حرام وأن المسلم يجب ألا يدخن, .. قطعت علاقاتي النسائية جميعها, .. وزيادة في التأكيد على التزامي بالإسلام عدلت عن الامتناع عن أكل اللحوم لأني كنت نباتيا,...... بعد أن قرأت القرآن بدأت أصلي خمس مرات في اليوم وأدفع الزكاة عن أموالي.

الســـؤال الذي يحيرني الآن! وأبحث له عن إجابة هو: ماذا أفعل بموهبتي الموسيقية؟! وكيــــف أسخـرها لخدمـــــة الإسلام؟! ... توقفت عن الحفلات الموسيقية وإنتاج الأغاني ريثما أجد حلا لهذه التساؤلات, جمال القرآن من حيث المعاني والموسيقى أغنانــي عن كل شيء .

سمعت آراءً مؤيدةً للموسيقى وأخرى معارضة, البعض قال إنها حرام ومشجعة على الغواية ويجب التوقف عنها, أما البعض الآخر فقال أنها حلال وينبغي أن تستخدم لخدمة الإسلام, ولا زلت لم أقرر بعد أي الرأيين أتبع .. ولكني توقفت ريثما أجد حلاً ، فقد رأيت في المنام أن الموسيقى حرمتني من العبادة, ورأيت النار وأن الشيطان من الممكن أن يستخدم الموسيقى للغواية .

أهم شيء بدأت أفعله هو تعلم اللغة العربية لغة القرآن والرسول محمد عليه السلام,.. بدأت أتعلم, وبدأت أيضا أبحث عن زوجة مسلمة صالحة .
في عام 1979 قمت بأداء العمرة, وبعد العمرة وزيارة الأماكن المقدسة وجدت لنفسي زوجة مسلمة صالحة وتزوجت في المسجد على الطريقة الإسلامية, .. تعرفت على زوجتي من خلال أسرتها,.. والدها تركي مسلم وأمها أفغانية, وتعيش العائلة في لندن,.. الزواج كان مرتبا, وأتوقع طفلي الأول في شهر رمضان .
الله كان كريما معي للغاية, فقد عرفت الآن طعم السعادة الحقيقية ، كنت أبحث عن زوجة فاضلة وليس عن زوجة جميلة, وأدركت الآن أنني اخترت الطريق الصواب, وأن الجمـال في المرأة ليـــــس أهم شئ وإنما الإيمـان والفضيلـة همـــــــا الأســـــــــاس .

موهبتي هي الكتابة والتلحين, .. وأنا الآن أتعلم العربية لأقرأ القرآن وأتذوق حلاوته ومعانيه,... أقوم حاليا بوضع كتب عن الإسلام لاستغلال شهرتي في الدعوة لديني, ... أعتقد أننا يجب أن نركز على أطفال المسلمين في الغرب نرشدهم إلى الطريق الصواب فالمغريات كثيرة والدعاية المضادة قوية, لذلك وضعت عدة أشرطة لتعليم أطفال المسلمين تعاليم الإسلام,.... كونت وبعض المؤمنين حلقة إسلامية نقرأ القرآن ونناقش طرق الدعاية للإسلام .

أعتقد أن الصلاة في أوقاتها هي أهم ركن من أركان الإسلام, فالحفاظ على الصلاة في مواعيدها هو أكبر تحصين للإنسان وإسلامه, .. ولذلك أواظب عليها وأشعــر براحة وطمأنينة غيـــر عاديــــــة بعــد كـل صلاة .

في الغرب صُدموا عندما توقفت عن الغناء وأسلمت,.. بدؤوا يتساءلون كيف تغيرت,.. وسائل الإعلام كلها صمتت, لم تعد تلهث خلفي مثلما كانت, ولم تتحدث عن إسلامي تجاهلوني كليا, .. لا يريدون
أن يروا النور, أجهزة الإعلام في الغرب يديرها يهود, وهم يملكون جميع المفاتيح وتجدهم في كل مكان .
القدس هي طريقي للإسلام .. ومن غريب الصدف أنني ذهبت إلى القدس بعد أن أهداني أخي القرآن .. وكان دليلي يهودي ألماني .. ردة فعلي مختلفة تماما عن ردة فعل أخي .. سألوني إذا كنت مسلما فأجبت بالإيجاب.. فاحتضنني المسلمون في المسجد الأقصى وبكيت وصليت,.....القـــــدس هي قلب العالم الإسلامي .. فإذا كان هذا القلب عليل .. فإن العالم الإسلامي كله مريض أما إذا شفي هذا القلب فإن الجسم كله سيشفى ويقوى وعلينــــا أن نحـرر هذا القلب كمسلمين .
الشعب الفلسطيني يجب أن يتمسك بإسلامه ودينه وصلاته, وأنا واثق أن الله سيقودهم إلى النصــــر .

تسألني عن اسمي, أخذت اسمي من سورة يوسف, وهي السورة التي كانت طريقي إلى الهداية فقد بكيت عندما قرأت هذه السورة . وبالنسبة لأسرتي.. فوالدي توفي عام 1978, ومات وهـو راض عني, فهو يعرف الإسلام ويؤمن بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم,.. أما أخي فلا زال يكافح وهو يريد أن يتعمق ويقرأ, وأنا واثق أنه مسلم في أعماقه, ولكن الأمر يحتاج إلى وقت, والله يهدي من يشاء (4) (5).


نماذج من تمسكه

يوسف إسلام كما نحسبه ولا نزكي على الله أحداً متميز في تمسكه والتزامه الكبير بتعاليم الإسلام, ابتــــــداءً من مظهره وانتهـــــاءً بالعديــد من الأمور التي التزم بها حسب ما يرضاه الشرع, وفــــــــاق في ذلك الكثير من المسلمين في ديار الإسلام, الذين كثيرا ما غدا يحدث منهم التقصير والتردد في أحكامٍ واضحٌ حكم الدين فيها!!.
فمـــــع لفتـــــــــات مما تيسَّـر جمعه من سماتٍ فـي تمسكه والتزامه:


- تَـرَكَ الغناء(6) أداءً وسماعـاً, وترك سماع المعازف!!!(وهو المغني العالمي سابقاً),... وقد ترك المعازف وسماعها على أساس أنها شبهة لا أمر محرم قطعا!!,لأنه علم وقتهــــا أن هناك من يقول أنها حرام وهناك من يقول بأنها حلال(7), فأخــــذ الحيطـــــــة لدينـــــه!!! وتركها (الله الله يا أبناء الإسلام والعبرة العبرة من تمسكه هذا,....فقد أصبح الكثير من أبناء الإسلام لا يأخذون بأمر الدين حتى عند اتضاح الحكم الشرعي وتأكد حرمة أو وجوب أمر ما).

- التزامه بالسنة في هيئتــــــه بما في ذلك لباســـــه(8).

- ترك التدخين مباشــــــرة بعد هدايته.

- تــــــرك أصدقائه السابقين محافظةً على إسلامه بعد أن رأى عدم استجابتهم, وخــــــــاف على أن يضعف إسلامه وهو معهم, مع أن هذا الأمر كان من أصعــــــــب الأمور على نفسه كما ذكر هو ذلك.

- تزوج بامراة متدينة حريصـــــــة على حجابها الكامل(9).

- زهــــــــده في الدنيا, واختياره البسيــــط من الملابس.

- بعد أن كان نجماً عالمياً يشار له بالبنان تحول إلى رجل متواضع, فكـان يجمـــع التبرعات في المركز الثقافي الإسلامي بلندن, وكان يشــرف على لجنة إطعام الصائمين مجاناً في المسجد.

- انطلاقـــــــــه بحمــاس وبقــوة للدعـوة مباشـرةً (10) بعد إسلامه , وسيأتي ذكرٌ أكبر لنشاطه الدعوي فـي الفصل التالي.

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}  فصلت:30)

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ} الأنفال:20-21)


نماذج من نشاطه الدعوي

- بعد إسلامه مباشــرة اجتهــــد لدعم الإسلام والمسلمين في بريطانيا ، ولنشر الإسلام فيها وفي غيرها .

- أنشــــأ أول مدارس لأبناء المسلمين في بريطانيا, وكان في عام 1983 رئيسا لوقف المدارس الإسلامية.

- مشاركاتــــه في الأعمال التطوعية الخيرية ومنها العمل في جمعية إعمار المساجد التي أنشأها, ومنها انبثقت جمعية "الدعوة إلى الإسلام" والتي تقوم بإلقاء المحاضرات على المسلمين وغير المسلمين, واهتم ورعى فكرة فصول تعليم الأئمة, والتي انتشرت في مساجد بريطانيا, والتي تسعى لإخراج أئمة يتفاعلون مع المجتمع لنشر تعاليم الإسلام, وخَرَّجت هذه الفصول العديد من رجال الدعوة.
كما أسـس جماعة "الحلقة الإسلامية" التي تختص بدعـوة غير المسلمين.

- جهــــوده الكثيفــــــــة من أجل تقوية القوة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمسلمين في بريطانيا, ومنها سعيه لوصول المسلمين إلى البرلمان البريطاني.

- إنتاجــــه للعديـــد من الأناشـيـد الإسلامية(وصلت إلى عدة ألبومات), حرصاً منه على نشر المعاني الإسلامية للناشئة وغيرهم عن طريق موهبته الفنية .

- تفاعلـه الحـــــــار مع قضايا العالم الإسلامي وزياراته للمناطق التي تحدث بها مآسي للمسلمين مثل فلسطين وأفغانستان والبوسنة.

- قيامه بجـــــولات لجمع التبرعات من المسلمين في المدن البريطانية من أجل مساعدة المسلمين المحتاجين في بعض دول العالم.

- أنشـــــــأ مؤسسة العــون الإسلامي(11) الإغاثية ( Muslim Aid ) والتي سعت لعــون المسلمين المحتاجين فـي أقطـار العالــم الإسلامـــي
خاصة أفغانستان وفلسطين , وقام بإنشاء هذه المؤسسة بعد زيارةٍ له لأفغانستان, ونتيجة لنشاطاته!! وجه إليه المدعي العام في المحكمة العسكرية الصهيونية في مدينة غزة استدعاءً للمثول أمام المحكمة بتهمة التعاون مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"(12), وحتى العراق في مأساتها الأخيرة كان للمؤسسة نشاطات إغاثية فيها.

- أصبـــــــح داعية يشــار له بالبنان في عالمنا الإسلامي, ويُعَـرَّف بالداعيــــة الإسلامـــي!!!, تؤخذ آراؤه ويُستشهد بها, ويدعى إلى العديد من المؤتمرات الإسلامية, ويقوم بإلقاء محاضرات دعوية في العديد من دول العالـم.


مـــــن كلماتــه

- " كثيـــــرٌ من المسلمين حتـــى من العاملين في حقل الدعوة الإسلامية تأتي معيشتهم ورفع مستواها والسعي لها قبل اهتمامهم برسالة الإسلام والعمل له!!!.
إن إعطاء فضل الوقت! وفضل المال!, وفضل الجهد! لـــــــــن يحقـــق الانتشار المأمول لرسالة الإسلام, وسيُبْقِي الخُطَا وئِيدَة, والطريق طويلة, بينما الآخرون!! يبذلون وينفقون بسخاء من أموالهم وجهودهم, ويقدمونها على سائر الاهتمامات ".

- " المشكلة التي تؤرقنــــــــي!! هي كيف أخدم الإسلام بموهبتي!! ".

- " إن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم, وإنمـا هي قضية جميـــــــع المسلمين ".

- " أدعو المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى التمســـك بكتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لأنهما السبيل الوحيــد(13) للخروج من الأوضاع المريرة التي يعيشها المسلمون حاليا في مختلف الأرجاء التي يتواجدون فيها ".

- " أدعو المسلمين إلى التعاون والدعوة للإسلام, وتعريف العالم بقضايا المسلمين ".

- " كيـــــــــف ننـام! والجميع!! قد رأى المسلمين يذبحون رجالاً ونساءً, والرجال يجبرون على شرب دماء أطفالهم!!! " (من كلماتٍ قالها تعليقاً على معاناة مسلمي البوسنة والهرسك).

- "وكملت سعادتي عندما علمت أنه يمكنني الاتصال بالله في صلاتي".

- " لم أكـــن أعرف السعــــادة قبل دخولي إلى الإسلام(14) ".

- " أكرس حياتي كلهـــا للعبادة والتقـــــرب للخالق عز وجل وخدمــــة الإسلام والمسلمين في بريطانيا ".

- " أريد أن أكون مسلماً صالحاً, وتخليــــــــت عن الغناء من أجل إسلامي" (إجابةً عن سؤال عن سبب تركه الغناء) .

- " لقد أوقفت كـــل نشاطاتي الموسيقية خوفــاً!! من أن تلهينـــــــــي عــــــن الطريق المستقيم ".

- " وقبل أن أتخذ قراري هذا بالابتعاد عن الغناء سألت حول رأي الإسلام في الغناء, والحقيقة لم يكن هناك رأي قاطع(15) , ولكن الغناء أشبه بالشبهة, والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : اتقـــــوا مواطن الشبهات .. ولهذا اعتـزلت وأنا فــي قمـــــــــــة موهبتي وعطائي,...... إن الموسيقى كانت بالنسبة لي حياة , فلهذا كانت أسئلتي للعلماء, وأنا أعرف الآن أن الله تعالى كان معي في قراري في اعتزال الغناء, والحديث يقول : ((دع ما يريبك إلـــــــى ما لا يريبك)) " .

- " أظن أن كثيراً من المسلمين ضلوا الطريق لأنهم لــــم يتدبـــروا القــرآن ".

- " منذ أن بدأت قراءة القرآن .. وكل ما ازددت قراءة كلما تعجبت!! لماذا يسير الناس على غير هدىً في هذه الدنيا والدليــل أمامهم والضوء أمامهم؟!..., ولكني أتذكر ما قال الرسول الكريم عن الإسلام في أواخر الدنيا: القابض على الدين كالقابض على الجمر, أو: بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً ".

- " من المؤســـــف أن الناس افتتنوا اليوم بأشياء لإرضاء رغباتهم الدنيئة, فالإسطوانات والأفلام والأشرطة والمجلات لم يقصد من ورائها إلا التجارة وجمع المال ".

- " أرجــــو أن أكون أداة في إقامة الإسلام في بريطانيا بــــأي وسيلة كانت, وبكـــــــل ما أوتيت من قدرة ".

- " أشعر بالحـــــــزن والأسى الكثير تجــــاه معاملة الناس للقرآن,...إذ لا يتدبرونــــه بإمعـــــــــان ".

- " (كان خلقه القرآن) صلى الله عليه وسلم-يعني التأدب بآدابه والتخلق بمحاسنه والالتزام بأوامره ونواهيه- هذا هو المفتاح,....... وأي فائدة من قراءة القرآن باللسان فقــــــط من غيــــــر تدبر,......لذا علينا أن نتحلى به وأن نطبقــــــــــه في حياتنا لا أن نردده بألسنتنا".

- " أنا أحس أنني لــم أفعل الشيء الكثير, وليتني أستطيع, فالقرآن دائما يتكلم للمسلمين .. فكل آية تبدأ : يا أيها الذين آمنوا .. أن افعلـــوا .. وافعلـــوا ,
والمرحلة القادمة مهمة جداً في بناء المجتمع الإسلامي ..علينا أن نعمل والله يساعدنا .. لا أن نقف مكتوفي الأيدي , الإسلام عمـل .. وعمـل .. وعمــل" ( من إجابته على سؤال: هل أنت راض عن نفسك كمسلم ؟).

- " لم أخســـــــر,...كسبــت مليار أخ مسلم ".

- " سورة العصر..وحدهـــــــــا منهج طريق للنجاة من نار جهنـم ".

- " إن المسلمين في الغرب يبنون المساجد ولا يبنون المسلمين,....فمـــــــــــاذا تنفع المساجد إذا لــــم يكن هناك جيل مسلم يكبر ويُعَـــــــــــدّ ويُربّـــــــــى على الإسلام(16) ".

- " ما هو دور المسجد ؟..المسجد ليــــــــــس مكاناً للعبادة والصلاة فقــــــــــط!! ".

- " أخي الكريم لا تجعلنـــي أُكثر من "الأنا" لأن الله جل وعلا يقول (ولا تزكوا أنفسكم) وأخشى أن تكون هذه الأمور من ذلك "( من إجابته عندما سئل في مقابلة صحفية عن مؤسسة العـون الإسلامي التي أنشأها).

- " أرجـــــــو أن يكون هذا العمل كما أرجو أن تكون جميع أعمالي مستهدفة رضا الله سبحانه وتعالى وحــــــده" (في تعليق له بعد صدور عمل فني إسلامي جديد له عن السيرة النبوية).

- " بدون شك المجتمع الغربي وسط الضياع الذي يعيشه مهيأ لتقبل الدعوة الإسلامية ولكن كيـــــــف ؟ هنا يدور السؤال .. في رأيي ومن خلال تجربتي أن مشكلتنا كمسلمين أننا ننظر للدين الإسلامي على أنه لنا وحدنا, ونهمـــــل جانب الدعوة فيه, والدعوة تتطلب أساليب تتناسب مع ظروف العصر الحاضر, وأعتقد أن أفضــــــل وسيلة للدعوة اليوم هـــــــي سلوك المسلمين أنفسهـم, فهذا أكبــــــــر وسيلة للدعايـــــة والدعوة لدين الله عز وجل في كل أقطاب الأرض وليس في المجتمع الغربي فقط " .

- " العمامة التي تغطي الرأس هي سنة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, أما الجلابية فأعترف بأنها أكثر الملابس التي أرتديها في حياتي مساعدةً على الراحة والانطلاق,.. بالإضافة إلى أن رأيي أن المسلم لا ينبغي أن يتشبــــــه بغيره من الناس, بل ينبغي عليه أن يفخـــر بكونه مسلماً ويحــــــــرص على أن يظهر بمظهر المسلمين دون خشية ولا حرج ولا محاولــــــــة للتشبه بلباس الآخرين " (إجابةً له عــن سؤاله عـــن سبب اختياره الزي الذي يرتديه).

- " السبب يرجع إلى أننا(أي المسلمين) عملنـــــا على رفع مستوى معيشتنا وأهملنــــــــــا رسالة الإسلام!!! ".

- " أردت أن أعيــــــش للإسلام .. كـــــــــل يومي .. بدقائقه ولحظاته .. وكفــى الإسلام .. لي.. ولا أريــــــــد شيئا آخر من هـذه الدنيـا "(17) .


كلمـــــــات عنــــه

- " كان المعجبون والمعجبات من الشبّان والشابات ينتظــــرون ساعات طويلة لكي يحظوا منه بتوقيع أو بسمة, أو حديث عابر لا يستغرق الثواني ".
( مجلة النور العدد 73 – ربيع الأول 1410هـ)

- " قصة يوسف إسلام أو المطرب العالمي (( كات ستيفنس )) قصة تستحق أن تروى لما فيها من عبر ومواعظ .
الرجل طبقت شهرته الآفاق ويعتبر واحدا من أكثر المطربين شهرة بالعالم بأسره.. تذاع أغنياته في جميع الإذاعات في الغرب .. وتنتشر نوادي عشاق فنه في معظم العواصم العالمية .. حقق في حياته كل شيء الشهرة والمال .. فجأة توقف عن كل شيء واتبع طريقاً آخر مختلفا تماما هو طريق الهداية .
قالوا له إن الموسيقى حرام فتوقف عنها .. قالوا له إن التدخين حرام فامتنع عنه ..
طلق شرب الخمر ومعاشرة النساء واختار زوجة مسلمة..
ابتعد عن الأضواء وزهد في الحياة واختار البسيط النظيف من الملابس..
حاربه اليهود بسبب إسلامه, فرد عليهم بتأليف الكتب عن الإسلام " .
(جريدة المدينة العدد 4963- 5/9/1400هـ)

- " أن تجد نفسك يوما ما محاطا بكل الأيادي الملتفة حولك .. وأن تجد أن رصيدك من كلمات الحب .. والسبعة أصفار من الأوراق الصفراء التي يسيل لها لعاب الفقراء والبسطاء والمحرومين .. فهذا مهم جدا .. ثـــــم أن ترمى بكل هذه الأشياء وراء ظهرك, ولا تلتفت إليها مـرة أخرى .. وكأنها حدث لم يكن يوما ما فهذا هو الشيء الأهم جدا ..!!!!

أنا حقيقة لم أصــــدق .. رغم صدق الروايات والحكايات التي صبت في أذني من الناس فكيف لم تعد الدنيا .. تلك الحسناء الهيفاء التي تحرق القلوب هما وصدودا .. مغرية ؟ ‍‍!!! وكأنها أواه عجوز شمطاء سقطت عن وجهها كل علامات الدلال والجمال ..
ولقد حدث ذلك !! وما أعظــــــم أن تشتري الآخــرة بالدنيـا,
والكثير بالقليل, والقمح بالزوان .. والخيال .. بالحقيقة .
ولقد ظهر (كات ستيفنس ) سابقا ويوسف إسلام حاليا .. في الستينات .. مع من ظهر .. كفرقة للبيتلز .. أو كليف ريتشارد .. أو كغيرهم من جوقة المطربين والمغنين الذين أصابوا شهرة ومالا .. رصــيده من أغـــاني الحـــب (12أغنية) مازال يغنيها البريطانيون ويستمعون إليها بشغف .. ورصيده أيضا (مائة أغنية) ألفها لمطربين معروفين .. ورصيده أيضا .. بضعة ملايين من الجنيهات لا أكثر ولا أقل .. ورصيده .. من توزيع أغانيه فاق رقم المليون اسطوانة .. ثــم .. لا شئ .. الآن .. غير رصيد واحد .. هو الإسلام .. ما أعظم أن تكون مؤمنا لا تبغي غير الإسلام دينا .
أغضبته أنا في اللحظات القليلة .. من أول الحوار .. حين دعوته بكات ستيفنس .. وكأنه .... بعينه أراد أن يقول لي أنا لم أعد أذكر الماضي . فكيف تأتي لتعيد هذا الماضي .. الحائط المهدوم .. أمامي .. إن الماضي كان لعنة .. وكفى .
اعتذرت وأنا أراه أمامي جالسا على الأرض .. يأكل قطعة جبن , ولقيمات من الخبز ويدعوني .., وفي مكتب عادي .. عليه سيماء البساطة .. والألفة .. كان هذا الحوار .. الذي قطعه رنين التليفون مرات عديدة.. لم استمع خلالها للرجل إلا وهو يقول .. إن شاء الله وبإذن الله .. سأفعل ذلك .. حتى وإن لم يفهم الطرف الآخر معنى كلمة إنشاء الله .. وبإذن الله " .
(مراسل مجلة إقرأ في لندن- العدد 420- 22/7/1403هـ)

- " على كل الدعـاة بــــــــل على كل المسلمين أن ينظروا إلى هذا النموذج المتميز"يوسف إسلام" فهذا الرجل هجر المال والشهرة والنجومية, وفر إلى الله مسلماً منيبـــــاً, ولكنه لم يكتف بذلك فقط بـــــــــل اندفع للعمل من أجل الإسلام بكـــل قوة, مكرساً وقته وجهده وماله لخدمة هذا الدين, فليتنـــــــــا نحذو حذوه ".
( أحد القُرَّاء في تعليقً له على صورة ليوسف إسلام نشرها ، وطلب التعليق عليها ملحق الرسالة لجريدة المدينة)

- " في فترة نجوميته وصل حب الجماهير الغربية له درجة الجنون ".
(من تحقيق عنه في جريدة عكاظ العدد 8682- 26/9/1410هـ)


- " هكذا أسلم يوسف إسلام وبعد إسلامه لـم يجلس في صومعة يتعبد الله الذي ملك قلبـه حبــــــــــاً, ولكــــن خرج ليعمل لهذا الدين فشارك في الهيئات والمؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية, وأصدر الكثير من الأناشيد الإسلامية وملأ الدنيا وشغل الناس مرة أخرى ولكـــــن هذه المرة فـي الاتجاه المعاكس ".
( ملحق الرسالة- جريدة المدينة العدد 13984- 16/5/1422هـ)

- " ومنذ إسلامه تغيرت حياته....وكان يمد إخوانه المسلمين بالمال في كل أنحاء العالم, وكان شعلــــــــةً في طاعــــــــــة الله وخدمــــة الإسلام والمسلمين بكــل إخلاص صادق ".
(مجلة البلاغ-العدد 1450 ربيع الآخر 1422هـ)

- " انتفضت دواخلي من الأعماق, واهتزت أوتار القلب, واختلطت مشاعر الأسى مع الأشجان التي أثارها في نفسي يوسف إسلام المسلم والمغني البريطاني سابقاً حينما غنى لأفغانستان...وحينما صدح بأنشودته الرقيقة (أفغانستان..لا إله إلا الله), كانت كلماتها عميقة تخرج من روح تشرّبــــت بمعاني الأخوة الإسلامية التي ضربت في دواخلها أميالاً بعيدة!!".
( كاتب زاوية"راصد" في أحد أعداد مجلة الإصلاح)


نحــــن !! وهــــو !!!

لن تَكْـثُـر الكلمات في هذا الفصل, ولكن أدعـو نفسي وكل مسلم ومسلمة لكي نتأمـــــــــل سيرته والتزامه ودعوته وبذله, ونقـــــــــــــــــارن ذلك مع واقعنا,.......واَلـلــهَ اَلـلــهَ في أن ننطلـــــق للصلاح والإصلاح والدعــوة, وأن نبـــــــدأ التنافــــــــس فيما فيه الخير والفلاح لنــــا ولأمتنـــــــــا.

فلنتأمــــــــل:

نحن وهو في تمسكنــــــا بأوامر الدين وحلاله وحرامه, وسننـــه ومستحباتــه.

نحن وهو في قـــــــــوة التمسك التي تصل إلى حــد ترك ما قـد يُـشْـتَـبَـهُ حُكمه,(أبناء الإسلام!! في بلاد المسلمين!!! أصبح الكثير منهم يترددون ويتأخرون في الالتزام بعمل أمور يوجبها الشرع وجوبا لا خلاف فيه, أو في ترك أمور يحرمها الشرع تحريما لا خـلاف عليه أيضا).

نحن وهو في بذلنــا وتضحيتنـا لواجــــــــــب الدعوة الذي غدا يقصر فيه حتى بعض الدعاة, فضلاً عن أكثر الأمة,... الذين وكأنهم نســـوا أهميــــــــة ووجوب هذا الجانب العظيم على كل فرد مسلم خاصـــــــــــــة في واقعنا المعاصر الذي بعدت فيه الأمة عن حقيقة الدين وقصرت في كثير من أوامره, فضعف حالها وذلت وأهينت وذبــــح أبناؤها!!!! في مشــارق الأرض ومغاربهــا!!.

نحن وهو في درجة صدقنـــــــــا في محبــــة الله, التي تتضح في قــــــــــوة تمسكه, وحرصــــــــه وهمتــــــــه في كـــــــــل ما يرضـــي الله وكـــــــــل ما يخـــــدم الإسلام والمسلمين,....... بينمــــــا العديد من أبنــــــاء المسلمين!! الآن!! يُـرَقِّــصُون الأمة ويُلهونهــا!!!! بـــــل وبأمور محرمة!!!!!! تقتــل الأمة وتذلهـــا وتؤخـر نصرها (في الوقت الذي هي تُـذبح وتهان والأخطار محيطةٌ بها!!!!!)........ وترقـص الأمة وتلهــو معهـــم!!!!..والأعداء ينتظرونها!! ويوم القيامة تُـســأل!!!(18).

نحن وهو في كـــــــــــل مدلــــــــولات الكلمات المعبرة المؤثرة التي قالهــــــــــا أو التي قيلــــــــــت عنه.


الخـاتمـــــة

إخوتنــا بني الإسلام في كل مكان أَمَـــــــا آن لنا ونحن نرى هذا النموذج الفريد أن ننطلــــــق للتمسك الحــق القوي بكل أوامر ديننا, وان ننطلـــــق بكل قوة وعزم لنعمل ونبذل ونجتهد ونتفانى في واجب الدعوة والإصلاح.

فهل سنكون مثل يوسف إسلام في تمسكنـــــــا بأوامر ديننا, واجتنابنـــــــا حتى ما قـد يُشتبه حُكمه!!! احتياطــــاً لديننا ولحــدود وحمــــــــــــــــــــى!! ربنــــا!!!,....... وهل سنجعل الدعـوة إلى الله وخدمة الإسلام أكبــــــــــــــــــر همنا كما فعل,............هــذا هو الأمـــــــــل في أبناء أمة الخير, أمة المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم, والذين لا نشــك في الخيــــــــــر فيهم.. ولكنهــــــــا الغفلـة ونسيـان الواجبات, ومكـر وتضييـع المفسـدين وأعـداء الدين.

{الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } الأنفال:24-25}


صور ليوسف إسلام بين الحياتين

                            
                              
                          
            
                

   "مؤسسة العون الإسلامي"


------------------
المصـــادر
1. جريدة المدينة. العدد 4963- 5/9/1400هـ.
2. إسلامي: حديث مع يوسف إسلام. دار طه.لندن.
3. أحد الأعداد القديمة من مجلة المجتمع الإسلامية .
4. مجلة إقرأ. العدد 420, 22/7/1403هـ.
5. مجلة البنيان المرصوص.العدد 6, مايو 1986م.
6. جريدة الشرق الأوسط. العدد3632- 7/11/1988م.
7. مجلة النور.العدد66, شعبان 1409هـ.
8. مجلة النور.العدد 73, ربيع الأول 1410هـ.
9. جريدة عكاظ .العدد 8682, 26/9/1410هـ.
10. مجلة الإصلاح .العدد340, 14/3/1996م.
11. مجلة البلاغ.العدد1450, 10/4/1422هـ.
12. جريدة المدينة: ملحق الرسالة.العدد13984, 16/5/1422هـ.
13. جريدة الرياض.العدد 12331, 15/1/1423هـ.

---------------
الهوامش
1- أتقدم هنا بالشكر والدعاء لكل من أعانني في إعداد هذا الكتيب, وأخص بالذكر سعادة الدكتور عبدالملك بكر قاضي الذي كثيرا ما كان يزودني بما يعثر عليه من كتابات متعلقة بموضوع الكتيب.
 -  كما أتمنـــى أن يقوم غيري بكتابة أكبر وأوسع وأشمل عن هذه الشخصية المؤثرة المميزة.   
2- من مقابلة معه في جريدة المدينة, العدد-4963—5/9/1400هـ
3- مثل هذه الكلمة سمعناها وقرأناها مراراً من العديد ممن أسلم من الكفار,... فلنتق اللـه يا أمة الإسلام , ولنعـــد إلى حقيقة ديننا وصدق التمسك به, لتنصلـــــــــح جميــع أحوالنا ويعــــود لنا عزنا, فنكـــــون أفــــراداً ومجتمعــــات قدوةً للعالم ندعوه ونشجعه للإسلام بوضعنا, بــــدلاً من أن ننفره عن الإسلام ونكون بلا شكٍ مسؤولين عن هذا التنفير لتقصيرنا, قال تعالى: (ربنا لا تجعلنـــــا فتنةً للذين كفروا) (الممتحنة: 5),.... ولو صلح حال الأمة وعاد لها عزها لأسلــــمت بإذن الله الألـــــــوف المؤلفـــــــة من الكفار الذين يعيشون بلا شكٍ حياةً قلقةً متخبطة, ولتلهفـــوا لطريق الفلاح الذي أؤتمنـــــا!!!!عليه, والذي لا زال واقع أمتنا يصد ويشكــــــك الكثير منهم فيه.
4- ليـوســـف إســــلام مــــــــــــــــوقع على الشبكــة العنكبوتيـــه, ورابطــه هــــــو:   http://www.yusufislam.org.uk/    
5- قبل وقتٍ قصيرٍ جداً من تسليمي هذا الكتيب للطباعة وصلني عن طريق رسالة بريدية إلكترونية من بعض الإخوة (أحسن الله إليهم) الخبر الذي نشرته جريدة تاجيس تسايتوج الألمانية في عددها الصادر في 2/11/2003 عن اختيار يوسف إسلام لجائزة شخصيـــــــــــة العــــــــام الدوليـــــــــة لعـــــام 2003 في المجالين الاجتماعي والإنساني, وتَـسـلَّـم الجائزة في حفل كبير في مدينة هامبورغ حضره ألف شخصية عالمية بارزة,.... وكـم كنت أتمنى ولا زلت أتمنــى أن نسبـــق الغرب في تكريم هذه الشخصية العظيمة وإعطائها التقدير الذي تستحقه .
6-  لقد ترك يوسف إسلام الغناء ولكنه يقوم بين حين وآخر بالإنشاد بدون الآلات المحرمة شرعاً, وحرصه على مثل هذا الإنشاد ينبـــع(ولا نزكي على الله أحداً) مــــن حرصــه الكبير على خدمـــة الإسلام والدعـــوة إلى الله بأي جانب يمتلكـــه ومن ذلك موهبته الفنية الكبيرة.
7- الغناء بالآلات المحرمة حرمه علماء الأمة وأدلة تحريمه قوية,... وأما الغناء الحالي المبتذل الذي يربي شباب الأمة على الميوعة ويحثهم ويحفزهم بشكل مباشر أو غير مباشر للوقوع في الحرام فلا يشك أبداً في تحريمه, ويكفي في بيان شره أن يقال أنه من العيب والعار على امتنا أن تغني عن الحب والمحبوب بينما يقتل إخوانهم وأخواتهم بما فيهم أطفالهم الأبرياء, وتغتصب أخواتهم في شتى أنحاء العالم,...وأيضا كيف يُغني عن الحب والمحبوب بينما امتنا تعيش بشكل عام في بعد عن حقيقة دينها وفي ضعف وذل وهوان ووسط أخطارٍ عظيمة تحيط بها,...وأيضاً كيف ننشغل ونُشغِل بذلك بينما العالم بأسره يئن ويتخبط ونحن الذين أنيطت بنا مسؤوليــة حمـــل نهج الهداية والسعادة وإيصالـــه لكل العالم.
8-  بينما إتجه يوسف إسلام بحرص وحمــاس شديدين!! نحو تطبيق السنة في لباسه, نجد الآن الكثير من أبناء وبنات الإسلام!!! يبتعــدون عن ذلك, ويلبسون العديد من الألبسة التي سِمَتُها التشبـه بالغرب أو لا يرضاهــا الشرع لغير ذلك من الأسباب,.... فهـــل من عبرة يا أبناء أمتنـا.
9- زوجته تحرص على الحجاب الكامـــل! وهي في وسط الكفر وقلاعه!, بينما نجد التفلت من الحجاب الصحيـــــــح الكامــل عند الكثيرات من بنات الإسلام!! في بلاد الإسلام!!, حتـــى انه يصح أن يقال عن حجاب بعضهن أنه حجاب ولا حجاب!!!( ولا شك أن القنوات والإعلام بشتى وسائله كان لهما دور كبير في تشجيع المرأة على ذلك, فممثلة عاصية لله متبرجة بطلــةٌ مُقـدَّرة!!!),.... وأيضاً هــــل من عبرة يا أخواتنا ويا بناتنا.
10- واجب الدعوة  والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم ولــــــــو كان  مقصراً في التزامه! (كما بين ذلك علماء الأمة),.....وخاصــــــــــــةً في واقعنا الحالي الذي يعتبر أســــــــوأ واقعٍ مر على أمة الإسلام,.... والـــــــــــذي لا حلٌ حقيقيٌ له إلا عودة كل مسلم إلى حقيقة دينه واجتهـــــــاده فـــي دعــــــــــــــوة غيره إلى الحق والهدى, فــتُـعــزّ الأمة ويُكتب لها الفلاح والنصــر والتمكيــــن بإذن الله.
11- توجد صورة لإحدى النشرات التعريفية عن أحد نشاطات هذه المؤسسة ضمن الصور الملحقة في نهاية الكتيب.
12- مجلة الإصلاح, العدد 131, رمضان 1409هـ.
13-  للاستزادة في الاطلاع والتذكيـــــر بهذا الجانب الهام الذي أشار إليه يوسف إسلام هنا؛ حبذا الإطلاع على موقــــــع "مأساتنـا والحــل: عـــــودة ودعـــــوة" الذي يركز على هذا الجانب www.awda-dawa.com  . 
14- أكثر الغرب والكفار بشكل عام لا يعيشون في سعادة حقيقية, وإن كان مظهرهم يخدع في أحيانٍ كثيرة, خاصةً مع أثر العديد من وسائل الإعلام, ..ونسبة الاكتئاب والأمراض النفسية والانتحار كبيرة في مجتمعاتهم, بل انتحر العديد من المشاهير لديهم ممن قد يٌعتقد!! أنهم كانوا في قمة السعادة, مثل الممثلة "مارلين مونرو", والتي ذكرت بوضوح في وصيتها المشهورة أنها لـم تكــــن سعيــدة في حياتها!.
15- يرجـــى مراجعــــــة الهامش رقم 2 في صفحة 12,.. ويبـــــدو أن بعض من سألهم كانوا يفضلون الإجابة على سؤاله بهذه الإجابة لأنه كان في بداية إسلامه .
16- وليس هذا في بلاد الغرب فقط, فحتى في العديد من ديار الإسلام يركز على بناء المساجد وينســــــــــى الأهـــم.
17- يكـــــاد القلم يقف عاجـزاً عـــن التعليق على هــذه الكلمـــة!!!.
18- حبذا الاطلاع على الكتاب القيِّم الرائع "الراقصــــــون علـى جراحنـــــــــــا" للكاتبة  يمان السباعي.
 

دعوة الجاليات