اطبع هذه الصفحة


دوافع الحملة الإعلامية على المؤسسات الخيرية الإسلامية


المقدمة

 تساؤلات
هل هي حقاً موجهة نحو القضاء على الإرهاب ؟
أهي حقاً حملة لتجفيف موارد الإرهاب المالية ؟
هل الإرهاب يحتاج للمال قياساً بأكبر حدث إرهابي وقع ؟
هل حقيقة تلك المؤسسات متورطة في دعم الإرهاب ؟
هل اتهام مؤسسة واحدة أو حتى مجموعة مؤسسات مبرر للعقاب والحساب لجميع المؤسسات الإسلامية في أنحاء العالم ؟
هل هناك أهدافاً أخرى غير معلنة لتلك الحملات ؟

 حقيقة الدوافع بين القرائن والنتائج :
هناك أدلة قوية تشير أن الهدف المعلن غير الحقيقة .
الأدلـة : هي من أقوال وتصريحات لبعض العاملين في مجالات السياسة والإعلام والثقافة ومنظمات العمل الخيري ومراكز الدراسات والأبحاث .
محاولات متعـددة لإقفال بعض مكاتب المؤسسات مثال ما حدث لمكتب مؤسسة الحرمين في البـوسنة ، أغلق أخيراً بدعوى توظيف أجانب من دون ترخيص ، وليس بدعوى الإرهاب .
في مصر وفي نوفمبر من عام 2002م : طالب السفير الأمـريكي بإغلاق خمس وعشرين جمعية دينـية محلية للاشتباه في علاقتها بتنظيم القاعدة !! الخبر يقول : الجمعيات لعبت دوراً قوياً في تفعيل المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية !! .
ألا يمكن أن يكون الهدف من هذه الحملة الأمريكية غير الهدف المعلن ؟
هل حقاً اليمين المتطرف والصهيونية المتمكنة في الإدارة الأمريكية لا تتوانى في تحريك الإدارة الأمريكية وفق رؤيتها المتعـصبة التي تلبي مطالبها دون النظر إلى الآخرين ومصالحهم ؟

 فقدان الأدلة وصعوبة الإدانة
هل الاتهام لمؤسسة محددة ومعينة يحتاج إلى هذه الحملة ؟
هل الحملة الإعلامية للتعويض عن الأدلة القانونية المفقودة ؟
أو لبث الشك في العمليات المالية للمؤسسات الخيرية الإسلامية ؟
رئيس جمـعية الحقوقيين البريطـانية قال : ( إن كل ما قدم من اتهامات لا يمكن أن يقف في المحكمة (
ريبرن هيس قال : ( إنه لا أحد يعرف على وجـه التحديد كمية الأموال التي يجري تحريكها خارج النظام المصرفي التجاري التقليدي )

هل عدم المعرفة هو الذي قاد للاتهام ؟
رونالد دوركن قال : ( انه سيكون من الصعب الكشف عن أدلة دقيقة تؤكد تمويل الإرهاب ) .
مصرفي سويسري قال : ( أن البحث عن العمليات المالية لدعم الإرهاب مثل البحث عن إبرة في أكوام من القش ) .
فهل هذه العقـبات وعدم الاستـطاعة هي السبب للحملة الإعلامية وإطلاق التهم ؟
الحملة اتسمت بالتعميم وعدم الوضوح بل والتمويه في كثير من الأحيان واستخدمت جوانب التهويل وعدم تقديم الأدلة والبراهين .

يتساءل وزير الداخلية السعودي : ( من يستطيع القول أن هذه الأعمال تذهب إلى غير مستحقيها ؟ وهل هناك دليل واحد على هذا ؟ )
هيـئة الأمم المتـحدة قالت : ( الحرب على الإرهاب اتسمت بالتخبط والتشويش ) .
وأخيرا .... هل فقـدان الأدلة وصعوبة الإدانة هو الذي أدى إلى افساح المجال لتطبيق قانون ( الأدلة السرية ) في أمريكا ؟
المطالب الأمريكية من الدول والمؤسسات الخيرية الإسلامية
والتي قدمت للحكومة الكويتية كنموذج للمطالب ، تكشف أنها مطالب للبحث عن الإدانة ، مطالب يتطـلب العمل بها فريقاً دولياً من المحاسبين والقـانونيين ورجال المـال والإدارة ( أنظر المطالب في كتاب القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب ) .

الارتباط الوثيق بين الحملة وقضية فلسطين
الحمـلة طالت المؤسسات الإسـلامية الأمريكـية وغير الأمريكـية المتخصصة بدعم أسر الشهـداء والأيتام والفقراء والمساكين في فلسطين .
( ستيفن أمرسون ) اليهـودي ، صاحب ( فيلم الجهاد ) قال : ( كل المنظـمات الإسلامية تقريباً القـائمة في الولايات المتحدة ، يتعاون بعضهم مع بعض عبر الدول ) ( التعاون جريمة )
منظـمة بناي بريث اليهـودية بأمريكـا صعَّـدت على المؤسسات الإسلامية خاصة في أمريكا قبل أحداث سبتمبر .
 تم إقفال مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية في أمريكا ( HOLY LAND FOUNDATION )
تجميد مؤسسة النجدة العالمية بأمريكا ، ثم الإقفال .. ( Global Relief Foundation )
تجميد مجمـوعتي التمويل وهما ( بنك الأقصى العالمي ، ومجموعة بيت المال الاستثمارية ) ومقرهما الأراضي الفلسطينية .
إقفال ( جمعية الأقـصى الخيرية ) الداعمة للشعب الفلسيطني في آخن بألمانيا . ( كل هذا بقرارات سياسية وليس بحكم قضائي ) .
-- 60% من الشعب الفلسطيني أصبح تحت خط الفقر .
قتل موظفي ( أونرا ) وتدمـير مخزن أغذية تابع للمنظمة الدولية .
ألا يمكن أن تساهم هذه الأقوال والأحداث تحت مسمى ( حرب الإرهاب ) بكشف حقيقة الحملة ؟ .

 التنميطات المزيفة عن الإسلام والمسلمين
مساهمات قوية في الإعلام الأمريكـي لتشـويه الصورة من قبل : ( ستيفين إمرسون ) و ( جوديث ميلر ) و ( دانيال باينز ) و ( كارل ثوماس ) .
ـ منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية قال قبل الحدث : ( 10/2/2000م ) أن هناك نوعاً من العـلاقة الوثيقة بين الإرهاب والعمل الخيري ، لا سيما في العالم الإسـلامي ، وقال : إن لدى الإرهـابيين شبكات تمـويل خاصة بهم من خلال تجارة المخـدرات !! ومؤسسات الأعـمال الخاصة ، والثروات الخاصة ، والمؤسسات الخيرية ) .
ـ مدير المؤسسة المتحدة للدراسات والبحوث بواشنطن في عام 1999م عنوان : ( يتم استهداف قوى التغيير الإسلامي بحجة التطرف والإرهاب ) .
ـ قوانين مكافحة الإرهاب تقول : ( هناك وجود خطر إسـلامي يسمى الأصولية ، وأن هذه الأصولية تعتمد منهجاً إرهابياً يعمل على تعـطيل عملية الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل المصالح النفطية فيها بعداً استراتيجياً في السياسة الخارجية الأمريكية ) .
ألا يمكن أن تكشف مقالاتهم وبرامجهم الإعلامية عن الإسلام والمسلمين شيئاً عن الدوافع ؟.

  ( بول فندلي ) قال : في فصل ( الإرهاب والافتراء ) : نشر التنـميطات المزيفة يمكن أن يخدم المصالح المتعـصبة الضيقة ، هناك العـديد من المنافقين بين قادة المسيحيين ، لكن الإسلام بخلاف الأديان الأخرى يربط في الأخبار والتقارير والمقالات بالعنف باستمرار .
التقارير الإخـبارية لم تشر إطلاقاً إلى المذابح المرتكبة ضد ( ألبان كوسوفو ) ، بأنهم الصرب الأرثوذكس !! .
ولم تشر بأن ( البورميين المسلمين ) يُقتلون بأيدي البوذيين !! .
ولم تذكر أن ( الفلسطينيين المسلمين ) يُقتلون بأيدي اليهود !! .
الجناة يحددون روتينياً بهويتهم القومية ، وليس بانتماءاتهم الدينية إلا حينما يكون أحد الأطراف إسلاميا ً .
هذه الازدواجية في التعامل هي التي تعزز أخبث تنميط للإسلام وأوسعه انتشاراً ، ألا وهو ربط المسلمين بالإرهاب ... انتهى كلام ( بول فندلي ) .

 التغطية على المشكلات الداخلية الأمريكية !!
ـ التغطية على من وراء حدث 11 سبتمبر ( الانثراكس ـ تعطيل قانون الحريات ـ حرب الإرهاب )
ـ المشكلات الاقتصادية .
ـ آنرون كورب .
ـ جلوبال كروسينج لميتد .
ـ ورلد كوم ( عدد موظفـيها 60 ألف _ تشمل عمـلياتها 65 دولة _ أصولها 107 مليار دولار _ ديونها 41 مليار دولار _ فضـيحة محاسبية حجـمها 3,85 مليار دولار _مع رفع دعوى إفلاس وقد أغلـقت أسهم الشركة في 19 يوليو من عام 2002م على ( 9 ) سنتات في بورصة ناسـداك بعد أن كانت ( 64 ) دولاراً في عام 1999م ) .
ـ قال الرئيس الأمريكـي بوش الصغير : ( إن هذه الممارسات غير المنطقية في الشركات تدعو إلى شن حملة حكومية صارمة ) .
ـ ( 1,5 مليون حالة إفلاس شخصي في الولايات المتـحدة خلال 12 شهراً فقط التي انتهت في 31 ديسمبر 2002م ) .
ـ ( حجم الديون للمسـتهلكين الأمريكـيين في أكتوبر عام 2002م مبلغ 107 ترليون دولار منها 724 مليار دولار ديون غير مضمونة ) .
ـ ( قدّر عجز الميزانية الإتحادية لعام 2003م ( 350 ) مليار دولار .

الإلمام وعدم الفهم بالتشريعات الإسلامية والطبيعة العربية وما فيها من جوانب الكـرم والمـؤازرة والمنـاصرة للمظلوم والمحـتاج دون معرفـته شخصياً ، وهكـذا تتحول الأعمال الإيجابية عند من لا يفهمون إلى نظرات سلبية . !!
بعض الأفـراد قد يكـون على علاقة أو ارتباط وظيفي بمؤسسة خيرية مع احتـفاظه لنفسه بشكل خاص بعلاقة أخرى بدون ربط بين الأمـرين ، ويمكن أن يحدث هذا مع موظفين في القطاع الحكومي أو القطاع التجاري . !!

 بعض الأخطاء المالية المحتملة من المؤسسات الخيرية .
بعض التـعاملات النقـدية سواءً في مجال الإيرادات أو في مجال المصـروفات ، ولا سيما التـعامل النقدي في الأوضاع المالية العالمية المعاصرة يبعث على الريبة والشك . !!
قد تكون هناك بعض الأخطاءً في الصرف أو عدم الوضوح تمت من قبل بعض الأفراد الموظفين أو المتطوعين ، أو بعض المكاتب الفرعية للمؤسسات ، أو مواقع العمل للأزمات والكـوارث ، حيث لا مجال فيه سوى التعامل النقدي . !!
لجأت إلى هذا الأسلوب أمريكا في حربها في أفغانستان ، (70 ) مليون دولار نقداً تم نثرها بالطائرات . !!
هل هذه التـعاملات أو العلاقات أو الأخطاء إن وجدت بهذا الحجم مبرراً لحمـلات التشهير والاتهامات عدا عن تجميد الحسابات أو المصادرات ؟
وماذا سيكون من عـقاب على أمريكا في ضرباتها الجوية عن طـريق ( الخـطأ فقـط ) على المسـاجد والمستشفيات والأعـراس والاحتفالات والتي كان نصيـبها فقط (4000) حسب ما أشارت إليه صحيفة نيويورك تايمز .

 المحاسبة على الجهاد بأثر رجعي !!
أعطى بعض الأفراد المتطوعين مع بعض المؤسسات الخيرية دعماً مالياً لبعض فصائل المجاهدين الأفغان زمن حرب السوفيت .
قدمت بعض الحكومات العربية خاصة الخليجية لهم الدعم والمؤازرة .
أمريكا تعـتبر بشكل خاص وبحـق من أقـوى الدول التي دعمت المجاهـدين بالمال والسـلاح بشكل مباشر أو غير مباشر حتى بتصحـيح المصطلحات السياسية .
( بريجنسكي ) رئيس الأمن القـومي الأمريكي مع الزعـيم الأفغاني يونس خالص يحول الكلمات الإعـلامية ( المتمردين أو المقاتلين الأفغان ) إلى (المجاهدين ) .
الكاتب الأمريـكي آرثر لوري ( إن تعامل أمريكا وموقفها من الإسلام بدأ يتغير ويأخذ وجهة معاكسة ، فـخلال الحرب الباردة كان الإسـلام يبدو حليفاً للغرب ، وكانت الدول الإسـلامية خصماً للشيوعية الملحدة ، فقد دعـمت الولايات المتحدة الأمريكية المجاهـدين الأفغان بنحو ( 3 ) مليارات دولار عبر أجهزة المخابرات بهدف هزيمة الاتحاد السوفيتي و إخراجه من أفغانستان ، وكان المجاهـدون الأفغان من خلال فترة الحرب تلك أبطالاً في التغطيات الإعلامية وفي نظر الشعب الأمريكي !! ) .
كتب وأقلام أمريكية تكشف الداعم الكبير للجهاد الأفغاني :
ـ أنطوني كوروسمان وإبراهام وارنر في كتابهما ( دروس الحرب الحديثة ) .
ـ لاري غوتسون ( أفغانستان حرب لا نهاية لها .. ) .
ـ جون كولي كتاب بعنوان ( الحروب غير المقدسة أفغانستان ، أمريكا والإرهاب الدولي ) .
من المسؤول عن دعم الجهاد وتفجيره في أفغانستان ؟
لسائل أن يسأل بعد هذه الأخـطاء الأمـريكية بحق المؤسسات قديماً وحديثاً هل يمكنها أن تحصل بموجب ذلك على التعويضات اللازمة ؟

 البعد الديني للحملة
ماذا يعني ما ذكرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية ؟
في أمريكا : الأصوليون الريغـانيون ، واليهود المتـطرفون ، والجمهوريون المحافظون المتطرفون يحاصرون البيت الأبيض ويرفعون شعار الدعم المطلق لإسرائيل لأسباب أخلاقية واستراتيجية !! .
وماذا يعني كلام توماس فريدمان حينما قال : ( الحزب الديني لا يمكن أن يُقاتل بالجيوش وحدها بل يجب أن يُقاتل في المدارس والمساجد والكنائس والمعابد ، ولا يمكن أن يهزم بدون مساعدة الأئمة والأحبار والكهنة . !!
الكاتب الأمريـكي في صحيفة ويكلي ستاندرد ( رول مارك غير يشت ) قال : حـروب إسرائيل ضد الفلسطينيين والعرب لا تضعف مواقع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، بل هي على العكس تعززها إذ أنها تمـهد الطـريق أمامها لخوض الحرب ضد العراق وضد قوى ( الأصولية الإسلامية ) كما تسمى .
الحلف الإسرائيـلي الأمـريكي يعـطي التفوق العسكري والانتـصارات العسـكرية الإسرائيـلية ضد الفلسطينيين ودول المواجهة وزيادة السطوة الأمريكية !! .
ألا تكشف هذه الاستراتيجية الأمريكية ، وهذا التحالف الثلاثي جانباً من جوانب دوافع الحملة الإعلامية الأمريكية ؟
أليست هذه الاستراتيجية تتعرض مع رسالة الحق والعدل والسلام للمؤسسات الخيرية الإسلامية ؟؟

 افتعال خصومة الإسلام ومؤسساته الخيرية
بول فندلي الكاتب الأمريكي قال منتقداً سياسة بلاده : غالباً ما يسمى الإسلام الخطر الجديد ، الآتي من وراء الأفق ، الآخذ مكان الاتحاد السوفيتي البائد ، بيد أنه محتفظ بقدرة مشابهة لقدرته على التغلغل والتوسع .
إدوارد سعيد الأسـتاذ في جامعة كولـومبيا في نيـويورك ، يقول عن مجموعة كاملة من الأكاديمـيين الإسرائيليين أنهم دائماً يعملون على التأكيد من إبقاء خطر الإسلام نصب أعيننا !! .
فهل يعني هذا الافتـعال أن يكون الاسـقاط على المؤسسات الخيرية الإسلامية ؟
( روبرت فيسك ) قال : إن إسرائيل قد عملت على تشجيع خلق صورة من المطابقة والتماثل بين الإرهاب والإسلام وذلك عن طريق ربط استخدام الكلمتين معاً في تصريحات زعمائها العلنية .
الشمولية : استهدفت الحملة مؤسسات تعليمية وعلمية ومؤسسات متخصصة بكفالة الأيتام وأخرى متخصصة بالفقراء والمساكين والمنكوبين ، وطالت البـنوك والشركات الإسلامية ، وتعـدت إلى المناهج الدينية المتمـيزة في العالم العـربي والإسلامي ، منظمة ( بناي برث ) اليهودية الأمريكية .
كولن باول : إن الحـرب أحياناً تكون عملاً عسكرياً ، لكنها من الممكن أن تكون عملاً اقتصادياً أو دبلوماسياً ومالياً أيضاً .
أليست هذه الشمولية في الحملة الإعلامية الأمريكية تشكل قرينة قوية أن المعلن من الدوافع غير الحقيقية ؟
ألا يمكن أن تكون امتداداً لحملة منظمة بناي برث اليهودية الأمريكية على المؤسسات قبل الأحداث ؟

 تصفية الحسابات السياسية أو الدينية
أصبح الإرهاب ودعاواه مشجباً استغلته معظم الدول أو الأحزاب السياسية في تصفية الخصوم وأصحاب الحقوق المشروعة
ـ تحذير المنظمات الحقوقية من الاستغلال البشع .
ـ ( مساجد _ مدارس _ إغاثة _ مؤسسات حقوقية .. ) .
أصبحت دعـوى الإرهـاب من وسـائل الانتـقام من الأفراد والمجموعات ، ولا سيما في فلسطين حيث تبنت الحكومة اليهودية أبشع أنواع الإرهاب في الداخل .
  لقـد تمت تصـفية الحسـابات مع كل من يدعم الشـعب الفلسطيني من مؤسسات ودول وتناغمت دول العالم رغباً ورهباً في استغلال هذه الدعوى على المؤسسات والأفراد فكانت التصفيات في روسيا وجمهوريات آسيا الوسطى والهند والباكستان ، وكشمير والفلبين ، وإندونيسيا والبلقان ، وباشرت معظم دول العالم لتصفي حساباتها القديمة والحديثة تحت مسمى هذا المـولود القديم الجديد ( الإرهاب ) .
ألا تكشف تلك التصـفيات في كل مكان عن حقيقة دوافع الحملة ؟ وأن هناك أهدافاً أخرى !! .

 نماذج من النتائج العامة
تقلص العمل الخيـري الإسلامي إلى حـدوده الدنيا ، أذربيجان وحدها كانت فيها ( خمس عشرة ) مؤسسة إسلامية أصبحت المؤسسات النشطة ( ثلاثا ) فقط بعد أحداث 11 سبتمبر .
الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد التي يدرس فيها (5000 ) طالب وطالبة تكاد تتوقف ( كنموذج ) .
انقطعت الرواتب الشهرية ( لثمانية عشر ) من أساتذتها بسبب خوف الممولين وتقاعسهم !! .
ـ مسلمي الجمهوريات الاسلامية
ـ مسلمي الصين : ( لقد كانت صدمة مسلمي تركسـتان قوية ولا سيما حين أطلـقت الصين عليهم وصف ( الإرهابيين ) وأدهشهم أكثر ، وصف رئيس الجارة المسلمة ( باكستان ) بنفس الوصف في زيارته الأخيرة للصين في النصف الثاني من عام 2002م ) .
ـ مسلمي كشمير والشيشان والفلبين .
ـ مسلمي البلقان .
ـ مسلمي أمريكا ـ مسلمي أوروبا .
ـ مسلمي كمبوديا .
ـ مثال : جورج سورس والتمدد في الـفراغ الإسلامي ( 33 فرع منها 28 في مناطق المسلمين في الدرجة الأولى ـ دعم البلقان 350 مليون دولار ـ دعم البوسنة السنوي 50 مليون دولار ) .
لقد تم غرس جوانب من كراهـية الـدعم المعنوي والمالي للعمل الخيري والإغاثي .
لقد أصبح الجـزاء لبعض المؤسسات الخـيرية الإسـلامية وبعض العاملين فيها هو : الاقتـياد إلى كوبا حيث معسكرات ( غوانتانامو ) وأصبح بيـع الأسرى والمعتـقلين في باكسـتان وأفـغانستان بدراهم معدودة .
حصل اهـتزاز في الثقة في مسـيرة مؤسسات العـمـل الخيري الإسـلامي وإحجام بعض المتـطوعين والمتبرعين خوفاً على أنفسهم أو أموالهم من المصادرة .
وقع الاضطهاد الديني للمؤسسات الخيرية ، حيث التدخل السافر في شعائر الدين الإسلامي كالزكاة وصدقة السر حيث المصالح الإيمانية والإنسانية !! .
إحراج الحكومات في العالم العربي والإسلامي أن تفعل مالا قناعة لديها به ، أو تصبح متهمة بالإرهاب!! .
تعـتبر هذه الحـملة بهذه الصورة من الانتـهاك الواضح لحقوق الإنسان وحقوق المؤسسات بل وحقوق الدول وتدخلاً في شؤونها الخاصة بلا مستند قضائي أو قانوني !! .
  تحول عدد من المعتـدلين الذين أدانوا أحداث سبتمبر إلى موقف العداء لأمريكا وتراجعوا بسبب هذه الحملة غير العادلة وغير المعقولة !! .
هل أمريكا غافلة عن هذا ؟! أم أن فيها جهات متطرفة تسعى إلى التصعيد حتى مع ( حمائم السلام ) المؤسسات الخيرية ؟ .
هل هذا التصـعيد تحت مسمى ( حرب الارهاب ) يختلف عن الحروب في القـرن الثامن عشر الميـلادي التي تمـت تحـت مسمى ( حرب القرصنة والقرصان ) ؟؟.
إن أصابع الاتهام تشير إلى دعاة الصراع بين الحضارات! وتشير إلى تجار السلاح والبترول ؟!
( آلن كوبرمان ) في أمريكا قال : الزكوات والتبرعات للمراكز الخيرية الاسـلامية في أمريكـا قد انخـفضت بسبب الحملة ضد الإرهـاب وقد أصبحت الرغبة لعطاء الأفراد من الفقراء مباشرة .
ما هو الضمان لهذه النتيجة في عطاء الأفراد للأفراد دون عطاء المؤسسات ؟
ألا تكشف تلك النتائج عن حقيقة الدوافع ؟.
ـ فهمي هويدي : النتائج :
الخيرون أشخاصاً ومؤسسات ثلاثة أصناف :
ـ فمنهم من لاحقته الشبهات بعد 11 سبتمبر ( أيلول ) بالحق أوالباطل ، والاحتمال الأخير أصاب الأغلبية فكف عن تقديم إسهاماته في الأنشطة المختلفة ثقافية كانت أم اجتماعية .
ـ ومنهم من آثر السـلامة ، فأوقف مساعـداته أو زكواته حتى لا يُظـن به سوء ، ولكي يتجنب مواضـع الشبهة ، خصوصاً تلك التي طالت الأبرياء ، وآذتهم كثيراً ، من حيث إنها أدت إلى تجميد ثرواتهم وربما إدراج أسمائهم في قوائم المشتبهين .
ـ وهناك فريق ثالث يضم أناساً امتلكوا شجاعة مواصلة دورهم الخيري فتمسكوا باستمرار ذلك الدور وهم واثقـون من براءتهم وسلامة موقفـهم في نهاية المطاف ، وهؤلاء هم الذين تعتمد عليهم عدة مشروعات تخدم مجتمعات المسلمين في آسيا وأفريقيا . .
ألا تكشف تلك النتائج عن حقيقة الدوافع ؟ .

 النتائج على مستوى القضية الفلسطينية:
بعد أحـداث سبتمبر : نجـحت الحكومة الإسرائيلية في استمالة القيـادة الأمريكية و إقناعها بأن قمع المقاومة الفلسطينية هو جزء من الحملة ضد الإرهاب !! .
إطـلاق يد رئيس الـوزراء الإسرائيـلي في افـتراس الشعب الفلسطيني والتمـثيل به من خلال تدمير البيوت والزراعات وشل المرافق ، خطف الناشطين واغتيالهم وترويع الآمنين !! .
نسف كل محاولات اتفاقات السلام في السنوات الماضية !! .
اعتبرت واشنـطن أن ما تفعله إسرائيل هو نوع من الدفاع عن النفس !! .
أعلنت واشنطن أن حركتي حماس والجـهاد منظمتان إرهابيتان وصادرت أموالهما واستباحت دماء أعضائهما !! .
ضغـطت واشنـطن على دول الاتحاد الأوربي وجعـلتها تتبنى موقفها من المقـاومة الإسلامية !! حيث طلبت الدول الأوروبية من الرئيس ياسر عرفات تفكيك البنى التحتية للمنظمتين .
صادرت أو جمدت واشـنطن أمـوال كل المنظـمات الخيرية والإغاثـية الإسلامية المتخـصصة بدعم فلسطين ، التي تقوم برعاية أبناء الشهداء وأسرهم .
ما علاقة فلسطين ومؤسساتها الخيرية بأحداث سبتمبر ( نيويورك وواشنطن ) أم أن فلسطين جزء من أفغانستان ؟!
ألا تكشف تلك القـرائن والأدلة والنتائج المتعددة والمتنوعة عن الأهداف الحقيقية للحملة ؟؟
ألا تسـاهم هذه التسـاؤلات وهذه الحقـائق في كشف حقيقة الدوافع ؟ .

تابع الموضوع على ملف بوربوينت
 

العمل الخيري