اطبع هذه الصفحة


مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية
العمل الخيري الخليجي بريء من الإرهاب
شجرة الخير الخليجية راسخة الجذور و وارفة الظلال


أكدت دراسة خليجية أن اتهام دوائر غربية لمؤسسات خيرية عربية وإسلامية بتمويل الإرهاب «أدى إلى اتخاذ بعض دول الخليج إجراءات بهدف تنظيم ومراجعة نشاط الجمعيات الخيرية لوضع حد للاتهامات الغربية وتفنيدها».
وقالت دراسة صدرت عن مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية «إن دول الخليج العربي من أكثر الدول التي شجعت إنشاء المؤسسات والجمعيات الخيرية في السنوات الأخيرة لمواجهة تراجع مساعدات الإغاثة التي تقدمها الدول والمؤسسات الدولية».
وأشارت الإحصاءات إلى أن عدد الجمعيات الخيرية الخليجية بلغ نحو 360 جمعية يعمل بها نحو 90 ألف شخص معظمهم من المتطوعين، وقد لعبت هذه الجمعيات دوراً محورياً في مساعدة وإغاثة مئات الآلاف من الفقراء والمنكوبين.
وضربت مثالا على ذلك بجمعية إحياء التراث الكويتية التي أنشأت نحو 4418 مسجداً و207 مراكز إسلامية و515 مدرسة و51 داراً لرعاية الأيتام و1734 مزرعة كما تكفل أكثر من 25 ألف يتيم في مختلف أرجاء العالم وأقامت 83 بناية سكنية للمعدمين و47 مركزا صحيا وتعمل معظم الجمعيات الخيرية الخليجية على تحقيق أهداف مماثلة.
وأكدت الدراسة «أن الاتهامات التي توجه إلى الجمعيات الخيرية الخليجية لا تقوم على أسس ومعايير موضوعية وان الأسباب الحقيقية وراء هذه الحملة هي تحقيق أغراض سياسية».
ورأت الدراسة أن هذه الحملة «من شأنها أن تقضي على الجهود التي بذلتها هذه الجمعيات خلال السنوات العشرين الماضية وإعادة الهيمنة للمنظمات الغربية وإضعاف الروابط التي تمت إقامتها بين الدول التي تقدم المساعدات والدول التي تتلقاها وتشويه صورتها لديها».
وقالت الدراسة «ان بعض الدول الخليجية اتخذت إجراءات لتفويت الفرصة على هذه الاتهامات، ومنها الكويت حيث أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل توجهها للتعاقد مع مكتب يتولى مهمة تدقيق الحسابات الخاصة بالجمعيات الخيرية وأموال التبرعات وذلك للتأكد من أنها تذهب لمستحقيها.
كما أوضح وزير الإعلام ووزير النفط بالوكالة بدولة الكويت الشيخ احمد الفهد الأحمد الصباح أن الكويت تقوم بتطوير القانون وتنظيم العمل الخيري فيها حتى لا يكون مصدراً للشبهات، وحتى يكون قادراً على الاستمرار لان المعونات الإنسانية جزء من سياسة الكويت الخارجية.


مجلة العالمية الكويتية العدد ( 152 )

 

العمل الخيري