اطبع هذه الصفحة


الـدورات المـكثفـة لحـفظ الـقرآن الـكريـم : نـظرات تقويمـية

د . إبراهيم بن صالح الحميضي

 
هذه مقالة للدكتور إبراهيم الحميضي مع تعليقات أعضاء ملتقى أهل التفسير عليها في موضوع نشر تحت عنوان " الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم : نظرة تقويمية للدكتور إبراهيم الحميضي"
بتاريخ 13 / 6 / 1426 هـ

 

الـدورات المـكثفـة لحـفظ الـقرآن الـكريـم : نـظرات تقويمـية
مقال منشور في مجلة البيان، عدد 214، جمادى الآخرة، 1426ﻫ


إن حفظ القرآن الكريم من أجلّ القربات، وأفضل الطاعات، وأهم المهمات .وحملةُ القرآن هم أرفع الناس قدراً ، وأشرفهم علماً ، وأقومهم طريقاً . وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته على حفظ القرآن الكريم ومدارسته وتعلمه وتعليمه ، وبيّن فضل أهله وحملته ، والأحاديث في هذا الباب معلومة مشهورة . وقد اعتنى المسلمون بكتاب ربهم عناية فائقة ، تميزوا بها على من سبقهم من الأمم، حيث تنافسوا في قراءته حفظه ، وتسابقوا إلى دراسته والعمل به . وقد ظل هذا الكتاب الكريم على مرّ القرون منذ نزوله إلى يومنا هذا محفوظاً في الصدور ، كما هو مكتوب في المصاحف ، يأخذه اللاحق عن السابق ، فالحمد لله على منته وفضله .
وفي هذا العصر وجدت أساليب جديدة لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه ، نفع الله بها ، وكان لها أثر كبير في خدمة هذا الكتاب العزيز وتسهيل تعلمه . وقد ظهرت في السنوات الأخيرة طريقة جديدة لحفظ القرآن الكريم ، وهي حفظه عن طريق الدوارت المكثفة في شهر ، أو شهر ونصف ، أو شهرين ، حيث فتحت أبوابها لمن يريد حفظ القرآن الكريم في هذه المدة الوجيزة ، ولا سيما في الإجازة الصيفية ، وكان من أهم الدواعي لظهور الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم ما يحصل في بعض حلق ومراكز التحفيظ من إطالة لمدة الحفظ ، وعدم عناية بالنابهين والجادين من الطلاب والطالبات.
ونحن نشكر الإخوة الذين القائمين على هذه الدورات على جهودهم ، وحرصهم الكبير على دعوة الناس إلى حفظ كتاب الله تعالى ، وتيسير السبل الموصلة إلى ذلك ، ونسأل الله تعالى أن يثيبهم على ذلك ، ويسدد خطاهم .

وقد كان لهذه الدورات ثمرات طيبة أهمها :

1/ إظهار يسر حفظ القرآن الكريم لمن أقبل عليه بعزيمة وصدق .
2/ فتح المجال لمن أرد حفظ القرآن الكريم من أصحاب الأعمال ، والمهن ، والارتباطات الدائمة ، والذين لا يتيسر لهم ملازمة الشيوخ طيلة العام .
3/ بعث الهمم ، وإيجاد الفرصة لمن تقدمت به السن ، وظن أن وقت الحفظ قد فات ، وزمن التحصيل ولَّى .
ولكنْ وجود هذه الميزات لا يلزم منه بقاء هذه الدورات على وضعها الحالي دون تهذيب ومراجعة وتقويم . قد يَبْهرُنا النجاح البسيط الذي نحققه في عمل ما عن الخلل الكبير الذي يتخلل ذلك النجاح . وقد تصرفنا كلماتُ الإطراء التي نسمعها من بعض الفضلاء عن مراجعة أنفسنا وتقويم أعمالنا . إننا نؤيد ونشجع كل جهد مخلص ، وأسلوب جديد يساعد في تعليم القرآن وحفظه ودراسته ، ولكن بشرط أن يكون مبنياً على دراسة وافية ، ورؤية واضحة، وليس على ردود أفعال ، أو عواطف جياشة ونظرات قصيرة .
إنني ومن خلال متابعتي لبعض هذه الدورات في مناطق مختلفة ، ولقائي بالقائمين عليها وطلابها ، وقراءة بعض خريجيها عليَّ ، وسماع رأي بعض المتخصصين بتعليم القرآن فيها، أرى أنها بحاجة ماسة لإعادة النظر فيها ، وتقويمها تقويماً شاملا ،ً وقياس مخرجاتها ، ومعرفة مدى ملاءمتها لما يبذل فيها من أموال وجهود .

هذا وقد ظهر لي عدد من الملحوظات والمآخذ العلمية والتربوية على هذه الدورات ومخرجاتها ، وقبل بيان هذه الملحوظات أُنبه على أمرين هامين :


الأول :
أن كثيراً من طلاب هذه الدورات لا يصدق عليهم أنهم حفظوا القرآن في شهر أو شهرين ؛ فإن عدداً غير قليل منهم قد أتموا حفظ القرآن أو أكثره أو نصفه قبل دخولها ، حيث أمضوا في حلق التحفيظ بضع سنوات تعلموا فيها وتربوا وتدربوا على الحفظ ، حتى إذا ما نضجوا وقَرُبَ زمن الحصاد ، التحقوا بهذه الدورات وتخرجوا فيها ، وكانوا هم النماذج المقدَّمة لها ، ولا شك أن في هذا إيهاماً للطلاب الجدد وأولياء أمورهم ، والداعمين لهذه الدورات ، كما أن فيه هضماً لجهود مدرسي ومشرفي حلقهم الأصلية الذين تعبوا في تربيتهم وتذليلهم للحفظ وترغيبهم فيه ، وهذا الصنف قد لا تنطبق عليهم الملحوظات التي سأذكرها .

الثاني :
أني لا أنكر أنه يوجد من يستطيع حفظ القرآن في شهرين أو نحو ذلك ، ويكون قادراً على مراجعته وضبطه ، وقد ذُكر أن العلامة الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري [ ت : 1399 ] قد حفظ القرآن في شهرين ،وذلك حينما اشتكى عينيه ، وخشي ذهاب بصره ، ورأيت من الطلاب من عنده القدرة الفائقة على الحفظ والاستذكار في مدة وجيزة ، ولكن هذا أمر نادر ، والملاحظ أن هذه الدورات مفتوحة للجميع رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً ، بل إن التسجيل في بعضها يتم عن طريق شبكة المعلومات الإنترنت ، وهي وإن كانت تضع شروطاً للقبول ؛ فإنها غير كافية ، ثم إن هذه الشروط كثيراً ما يتساهل فيها لسبب من الأسباب ، لا سيما مع كثرة هذه الدورات ، والاهتمام بالكم .

وإليكم أهم تلك الملحوظات :

1 ـ عدم إتقان الحفظ ، فإن من المعلوم شرعاً وتجربةً أن القرآن سريع التفلت، ولا سيما الحفظ الجديد ، فهو يحتاج إلى تكرار كثير ، ووقت طويل حتى يثبت ، وهذا لا يمكن أن يكون في شهر أو شهرين ، مع أن الطالب في هذه الدورات مشغول بالحفظ الجديد الذي يستغرق جلّ وقته ، ولا سيما بعد زيادة المحفوظ ، وأنا أعلم أن هناك برامج للمراجعة في هذه الدورات ، ولكنها غير كافية ، ثم إنه يصعب على الطلاب تطبيقها والوفاء بها ، ولذلك وجدنا كثيراً من طلاب وطالبات هذه الدورات احتاجوا إلى حفظ بعض الأجزاء من جديد مرةً أخرى ، وبذلوا من الجهد والوقت في مراجعة بعضها ما يقارب الجهد والوقت الذي يبذل في المحفوظ الجديد ، ومنهم من ضعف وعجز فتبخر حفظه ، والخلاصة أنهم لم يصلوا إلى مرحلة الضبط التام إلا بعد سنتين أو أكثر من بداية حفظهم .

2 ـ
عدم إتقان التلاوة . يقع للطلاب أثناء الحفظ بعضُ اللحون على تفاوت بينهم في ذلك ، ويقوم المدرس بتصحيح هذه اللحون ، ولكنْ مع كثرة المحفوظ وتتابعه يصعب على الطالب التخلص منها تماماً لا سيما إذا حفظ على غلط ، وقد رأيت بعض طلاب هذه الدورات يقعون في لحون جلية غير قليلة .

3 ـ
أن الحفظ في هذه الدورات مكثّف جداً ، ويحتاج إلى مجهود ذهني وبدني كبير حتى إن بعض الطلاب لا يستطيع المواصلة ، وما أن تنتهي الدورة حتى يتنفس الطالب الصُعداء ، ولذلك يحتاج إلى فترة استجمام طويلة ، ويعتريه فتور كبير ونُفْرَةٌ عن المراجعة ، وهذه الفترة قد تكون كفيلةً بضياع المحفوظ أو بعضه.

4 ـ
الحفظ المكثف يُفقد الطالب عدداً من الأمور المهمة ، كمعرفة أوائل وأواخر الأجزاء والأحزاب ، وترتيب السور ، ومواضع السجود والوقوف ، والتمييز بين الآيات المتشابهة ونحو ذلك.

5 ـ
لم تكن هذه الطريقة معروفة عند السلف مع حرصهم على الخير ، وقوة حافظتهم ، وعلو همتهم ، وحسن إسلامهم ، وقد ذكر الإمام ابن الجزري أنهم كانوا يُقرئون ثلاثاً ثلاثاً ، وخمساً خمساً ، وعشراً عشراً ، لا يزيدون على ذلك ، وهذا في حالة التلقين أو الحفظ الجديد ، أمّا في مقام العرض ، والتصحيح فلا حرج في الزيادة إلى ما شاء([1]) .
وعن أبي نُضرة : قال كان أبو سعيد الخدري يعلمنا القرآن خمس آيات بالغداة ، وخمس آيات بالعشي ، ويخبر أن جبريل نزل بالقرآن خمس آيات ،خمس آيات .([2])
وعن أبي العالية : قال قال عمر - رضي الله عنه- : " تعلموا القرآن خمساً خمساً آيات ؛ فإن جبريل نزل بالقرآن على النبي r خمساً خمساً "([3]).
وعن إسماعيل : قال : كان أبو عبد الرحمن يعلمنا خمساً خمساً .([4])
و عن علي بن بكار الزاهد قال: " قال بعض أهل العلم : من تعلم خمساً خمساً لم ينسه "([5]) .
وعن إسحاق بن عيسى قال : سمعت مالكاً يوم عاب العَجَلة في الأمور قال: " قرأ عبدالله بن عمر البقرة في ثمان سنين "([6]) .
فعلى من أراد الحفظ والإتقان ، والفهم والتحصيل ، أن يراعي سنّة التدرج ، وأن يترفّق بنفسه ، ويقتصر على ما يمكنه إدراكه واستعيابه ؛ فإنه بذلك يحصِّل علوماً كثيرة جداً مع راحة نفسه وعدم إملاله ، ([7]) .
وأنا لست مع من يقول : احفظ في كل يوم آية ، وداوم على ذلك ، بل ينبغي للطالب أن يستغل وقت الشباب والفراغ ، ويجد ويجتهد ، ولكنْ لا يرهق نفسه ، ويشتت ذهنه ، ويتحمل فوق طاقته .
قال الخطيب البغدادي : وينبغي أن يجعل لنفسه مقداراً كلما بلغه وقف وقفتَه أياماً لا يزيد تعلُّماً ، فإن ذلك بمنـزلة البُنيان ، ألا ترى أن من أراد أن يستجيد البناء بنى أذرعاً ، ثم ترك حتى يستقر ، ثم يبني فوقه ؟ ولو بنى البناءَ كله في يوم واحد، لم يكن بالذي يُستجادُ ، وربما انهدم بسرعة . . . فكذلك المتعلم ينبغي أن يجعل لنفسه حدَّاً كلما انتهى إليه وقف عنده حتى يستقرَّ ما في قلبه ، فإذا اشتهى التعلُّم بنشاط عاد إليه ، وإن اشتهاه بغير نشاط لم يعرِضْ له([8]) . وقال ابن الجوزي : وينبغي أن يريح نفسه من الحفظ في الأسبوع يوماً أو يومين ليكون كذلك كالبناء الذي يُراح ليستقر([9]) . وقد ذكر العلماء أن من حكمة نزول القرآن منجماً تيسير حفظه([10]) .

6 ـ
قد يُصاب الطالب بالغرور حينما يحفظ القرآن في هذه المدة الوجيزة ، ويتعالى على أقرانه ، وربما تصدر ، وبدأ بحفظ متون أخرى ، وهو لم يضبط ما حفظ فيكتشف فيما بعد أنه كالمنبت ، لم يتقن القرآن ، ولم يتمكن من العلوم الأخرى. والعلم الشرعي لا ينال إلا بالصبر والدأَب ، وطول الزمان . نَعَمْ : الجد ، واستغلال الوقت ، وانتهاز الفرص ، والتنافس في التحصيل مطلوب ومحمود ، ولكن لا ينبغي أن يتحول العلم إلى وجبات سريعة يأخذه العجلان في فترات قصيرة متقطعة .

7 ـ
من المعلوم شرعاً ونظراً أنه لا يكفي حفظ ألفاظ القرآن ، بل لا بد من تدبر آياته وفهم معانيه والعمل بما فيه ، والتخلق بأخلاقه ، والتحلي بآدابه ، ولا شك أن بقاء الطالب مع الأستاذ سنتين أو ثلاثاً له أثر كبير على دينه وأخلاقه ، لا سيما وأن أكثر الطلاب يحفظون القرآن في مرحلة المراهقة ، وهي مرحلة حساسة كما هو معلوم .

8 ـ
قد تكون هذه الدورات سبباً في تسرب الطلاب من بعض حلق التحفيظ طمعاً في سرعة الحفظ ، وهذا له أثر سلبي عليهم وعلى بقية زملائهم .

9 ـ
أكثر هذه الدورات تحتاج إلى تكاليف باهضة تنفق على الإسكان والإعاشة والجوائز ورواتب المدرسين والعاملين فيها ، وهذه المصروفات لا تتناسب مع المُخْرَجَات إطلاقاً ، ولو صُرفت في مشاريع قرآنية أخرى دائمة لكان أوْلى بلا شك ، فإن تكلفة يعض هذه الدورات تكفي لتشغيل دار نسائية أو مدرسة تحفيظ للبنين لعدة سنوات .

وبعد ، فقد يقول قائل : إن هذه الملحوظات أو بعضها موجودة عند الحفاظ في غير هذه الدورات،وهذا صحيح ، ولكنْ هناك فروق كثيرة بين الحالين وذلك من وجوه :


1-
أن وجوه هذه الملحوظات في غير الدورات المكثفة ليس راجعاً إلى كثافة الحفظ أو قصر المدة ، ولكن إلى أسباب أخرى يمكن معالجتها بسهولة .

2-
أن حلق التحفيظ مفتوحة للجميع يدخلها القوي والضعيف ، الراغب وغير الراغب ، ولها أهداف علمية وتربوية متعددة أحدها حفظ القرآن ، ولو لم يحصل منها إلا ارتباط الطالب بالمسجد والجلساء الصالحين لكفى ، بخلاف هذه الدورات المكثفة ، فإنه لا يدخلها في الغالب إلى الجاد الحريص على الحفظ ، وهذا يمكن أن يسلم من هذه الملحوظات إذا وضع له برنامج زمني مناسب .

3-
يمكن تشخيص هذه الأدواء ومعالجتها في برامج الحفظ الطويلة ، أما في الدورات المكثفة ، فإن هذه المزالق قد لا تتبين إلا بعد انتهاء الدورة ، وإن أمكن معرفتها أثناء الدورة لم يمكن معالجتها لقصر المدة .

وفي الختام
أقول إن إيراد هذه الملحوظات على الدورات المكثفة لحفظ القرآن في وضعها الحالي لا يعني بحال الدعوة إلى إلغائها وقعود القائمين عليها كلا ، بل إني أدعو وأؤكد على بقائها وانتشارها ، ولكن بعد أن تُراجع وتقوم وتنظم وتطور وفق دراسة وافية ومتأنية ، ومن البرامج المقترحة التي أرى أنها جديرة بالاهتمام والتطبيق وهي موجودة ولله الحمد في دورات أخرى ما يلي :
1 ـ حفظ أجزاء محدودة من القرآن ، ولا أريد أن أحدد القدر المناسب للحفظ في كل دورة ، لأمرين :
أ ـ أن هذا يحتاج إلى دراسة وافية كما أسلفت .
ب ـ أن هذا القدر يختلف باختلاف مدة الدورة ، ومستوى الطلاب ، ومكان الدورة ، وغير ذلك من المؤثرات .

2 ـ
إقامة دورات للضبط والإتقان ، يتخللها بعض البرامج العلمية والتربوية، وفي رأيي أننا بأمس الحاجة إلى هذا النوع من الدورات لأننا لا نشكو من قلة الحفاظ في كثير من البلاد – ولله الحمد – ولكننا نشكو من قلة الحفاظ الضابطين المجودين، المتخلقين بأخلاق القرآن .

3 ـ
إقامة دورات في التجويد وحسن الأداء ، والتفسير ، وعلوم القرآن ، وهذه أيضاً مهمة ، لأنه يوجد كثير من الحفاظ لا يحسن الأداء ، ولا يعرف تفسير قصار السور ، ومن المعلوم أن تدبر القرآن موقوف على فهم معناه .
هذا ما أحببت تعليقه حول هذا الموضوع ، فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان . وأرجو أن تتسع صدور إخوتي القائمين على الدورات لهذه الملحوظات ، فو الله ما دعاني إلى تقييدها إلا النصح لكتاب الله ، وأهله ، بعد طول تأمل .
وأسأل الله تعالى الهداية والسداد ، وحسن القصد وصلاح العمل ، كما أسأله - سبحانه - أن ينفعنا ويرفعنا بالقرآن الحكيم ، وأن يجعله لنا شفيعاً يوم القيامة ، إنه سميع قريب .
 

كتبه / د . إبراهيم بن صالح الحميضي
الأستاذ المشارك في جامعة القصيم - قسم القرآن وعلومه
 

---الحواشي -----
(1) انظر منجد المقرئين ، ومرشد الطالبين لابن الجزري : ص9 ، وانظر أخلاق حملة القرآن للآجري : ص186.
(2) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 20/391 ، وانظر الإتقان 1/124 .
(3) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ( 3 / 346 ) .وروي عن أبي العالية مرسلا ، أخرجه البيهقي في الموضع السابق، و ابن أبي شيبة (6/118) ، وأبو نُعيم (9/ 319 ) .وبعض هذه الآثار يقوي بعضاً .
(4) أخرجه ابن أبي شيبة ( 6/118 )
(5) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان 3/347
(6) المصدر السابق ( 4/511 ، 513 ) ، وانظر موطأ ملك 1/205.
(7) انظر هكذا فلنحفظ القرآن لمحمد مصطفى شعيب ص 140 ، وكيف نحفظ القرآن الكريم للدكتور يحيى الغوثاني ص 57 .
(8) الفقيه والمتفقه ( 2/100 )
(9) الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ ص 255.
(10) انظر المرشد الوجيز لأبي شامة المقدسي ص 28 ، والبرهان في علوم القرآن للزركشي 1/293 والإتقان للسيوطي 1/120
 



التعليقات :

أحمد الفالح :

أسأل الله أن يجزيك خيراً يادكتور إبراهيم على هذه المقالة
وإنني أشاطرك الرأي فيما قلت ، فقد عملت فيها فترة وبدا لي مابدا لك ،
وإن كنت أتصور أنها ستجد معارضة من القائمين على هذه الدورات ،
لكن الحق أحق أن يتبع ...
 

***


د.عبدالرحمن الشهري

شكر الله لكم يا دكتور إبراهيم هذه المقالة ، ولدي سؤال حوله : هل استجد لديكم رأي حول هذا الموضوع ، وكيف كان ردُّ الفعل بعد نشر هذا المقال في مجلة البيان وهنا في الملتقى سواء موافقة أو مخالفة ؟
 

***


د.إبراهيم الحميضي :

لقد ازددت قناعةً برأيي حول هذه الدورات ، لاسيما وأنني أرى يوماً بعد يوم من لايملك من الحفظ إلا لقب ( حافظ ) ، لم أحص من مرَّ عليَّ من الطلاب في الجامعة ممن يزعمون أنهم حفاظ ولم يستطيعوا أن يحفظوا الجزء المقرر ، وهو جزء واحد من القرآن خلال الفصل الدراسي ، وهم من مناطق مختلفة ، ويجمعهم أنهم حفظوا في مدة قصيرة جدا سواءً في هذه الدورات أو في غيرها ، لم أخف دهشتي وأنا أدخل إحدى البقالات قبل أيام حينما رأيت إعلاناً يقول : هل تحب أن تحفظ القرآن في خمسة أسابيع ؟ هل أضحى حفظ القرآن كاملاً بهذه البساطة ويروج له على أبواب البقالات !
قال أبو بكر بن عياش : " تعلمت القرآن من عاصم خمسا خمسا ، ولم أتعلم من غيره ، ولا قرأت على غيره . وعنه قال : اختلفت إلى عاصم نحوا من ثلاث سنين ، في الحر والشتاء والمطر ، حتى ربما استحييت من أهل مسجد بني كاهل "
وللأسف فإن بعض هذه الدورات جعلت من ضمن المحفزات لدخولها الحصول على إجازة في رواية حفص وقد حدثني أحد الطلاب الذين حصلوا عليها عن طريق هذه الدورات أنه لايجيد الحفظ ولا يتقن التجويد ، وهذا أمر خطير ، وأخشى إن طال بنا الزمن أن تكون الإجازة في القرآن كالإجازة في متون السنة تجلس مع الشيخ عشر دقائق ويجيزك في الكتب التسعة أو في جميع مروياته،حيث تهدى هدية لمن لا يستحقها ، ومن المعلوم أن الإجازة في القرآن تعني الإذن للُمجاز بالإقراء وإجازة غيره .
وأما بالنسبة لمقالتي السالفة فقد كان لها - بفضل الله - أثر طيب ، وقد نالت استحسان كثير من أهل العلم والقراء ، وقد كنت عرضتها على عدد منهم قبل نشرها .
وقد استدرك بعض الإخوة القائمين على هذه الدورات هذا الخطأ وجعلوا المقرر حفظ نصف القرآن ، أو مراجعته كاملاً مع تقصير المدة ، وهم يشكرون على هذه التغيير والتقويم ، ومع ذلك أرى أنها بحاجة إلى مزيد من المراجعة والتهذيب ؛فإن حفظ نصف القرآن في أربعة أو خمسة أسابيع غير مناسب للوجوه التي ذكرتها في مقالتي السابقة ، وأما دورات المراجعة فهي مهمة جداً وقد أيدتها ودعوت إلى زيادتها والتركيزعليها كما سلف في المقالة ، ولكن ليس كل حافظ يقوى على مراجعة القرآن كاملاً خلال هذه المدة الوجيزة ، ولذلك لابد من اختبار المتقدمين لدورات المراجعة وتصنيفهم ؛ فإن من الحفاظ من يحتاج من الجهد مقدار ما يحتاجه صاحب الحفظ الجديد لضعف حفظه .
وفق الله الجميع لخدمة كتابه العزيز .
 

***


ميادة بنت كامل الماضي :

شكر الله لك د. إبراهيم على هذه المقالة القيمة، والتي أرى أن يستفاد منها واقعاً وتطبيقاً . ومن يحفظ كتاب الله يفهم ولا بد مقالتك على الوجه الصحيح لها.
وأقول: إلى جميع محبي كتاب الله :
هل من وقفة جادة ونصيحة خالصة لله تعالى مع هذه الدورات والقائمين عليها .
فما زلنا نقرأ ونسمع عن المزيد من هذه الدورات ، وقد تم الإعلان عن دورة مكثفة لحفظ القران في عشرة أيام فقط!!!!!! ومتى؟ الآن وفي هذا الشهر الكريم ؟ ألا يكون الانشغال بالحفظ السريع، مع ما يحتاج من جهد ووقت، انشغال بمفضول عن فاضل ؟؟ ثم وبالتأكيد.. وأقول هذا كحافظة لكتاب الله ومُحفظة له لسنوات طوال : ألن يذهب هذا الوقت والجهد هباء منثورا حيث لا يعقل حفظ ثلاثة أجزاء في اليوم الواحد، ثم لا تراجع ! بل تزاد ثلاثة أخرى في اليوم الثاني وهكذا ... ؟؟؟؟؟
هل يعقل هذا يا أهل القرآن؟؟
 

***


د.عمر المقبل :

أثني بالشكر لأخي الكريم د.إبراهيم على طرح هذه المقالة الماتعة ..
ومنذ أن كتب أخي مقالته ،وأنا أشعر أنه عبّر عما في نفسي ،وقد شكرته حينها هاتفياً ،وها أنا أجدد شكري وأكرره .
 

***


د.إبراهيم الحميضي :

أشكر أختي ميادة وأخي الدكتور عمر على اهتمامهما بهذا الموضوع ومشاعرهما الطيبة تجاه ما كتبت حوله، وأسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل القرآن المنتفعين به العاملين بما فيه، وأن يجعله حجة لنا يوم لقائه.

أما الإعلان الذي ذكرته الأخت ميادة[حفظ القرآن الكريم كاملا في عشرة أيام] فهو صحيح، وقد رأيته في أحد المواقع القرآنية، ولم أكن أظن أن الأمر سيبلغ هذا المدى رغم أني رأيت قبل ذلك عناوين تقول: تحدّث الإنجليزية في خمسة أيام، وتعلّم ( وورد) في عشر ساعات، ولكني لم أتوقع أن تسري هذا العدوى إلى أهل القرآن، وقد رأيت في ذلك الموقع عدداً كبيراً من العجائب والمعجزات المتاحة لكل من يتصل بالشبكة ، منها حفظ إحدى الأخوات عندهم عشرة أجزاء في يوم واحد، وحفظ أخرى للقرآن كاملا في اثني عشر يوما، وحفظ ثالثة لبلوغ المرام في خمس ساعات ، وهلمّ جراً...
والسؤال الذي يطرح نفسه: ألا تنافي هذه الأساليب - بغض النظر عن صدقها – تعظيم القرآن الكريم الذي قال الله تعالى فيه ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) وقال سبحانه ( وقرآنا فرقنا لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) وقال سبحانه ( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا )
ونظراً لرغبة الإخوة في ذلك الموقع في نشر هذا الإعلان في جميع المواقع والمنتديات، فإني أضع بين أيديكم مقتطفات منه، ملحقاً بها فهارس الإنجازات العظيمة التي تحققت على أيديهم، سائلاً الله تعالى لي ولهم حسن القصد وسداد الرأي وصلاح العمل. علماً أني لم أصلح الأخطاء الطباعية الواقعة في الأصل.

إعلان عن الدورة المكثفة لحفظ القران في عشرة أيام فقط
الى كل طالبة علم والى كل مشتاقة الى الفوز بتاج الرضوان والوقار الى من اسهرن لياليهن بترانيم الايات . الى طامحات المعالي .. وربات العوالي لى صاحبات سمو الهمم
الى طالبات علو القمم الى ذوات الهمم العلية والوجوه الرضية.... نهدي اليكن
الدورة المكثفة لحفظ القرآن الكريم كاملا في عشرة أيام ان شاء الله
كما نبشركن بأنه سيخصص للطالبات المشتركات في هذه الدورة
الشـــــروط :
1- أن لا تكون الطالبة خاتمة لحفظ القرآن
2- أن تكون قرائتها صحيحة سليمة خالية من الأخطاء
3- أن تكون منضبطة ملتزمة بالمواعيد والتسميع اليومي
موعد الإنطلاقة ان شاء الله السبت القادم 1 شعبان 1427هـ – الموافق 25/8 / 2006م
كما ندعو كل الاخوة والاخوات إلى نشر هذا الإعلان في كل مكان وعبر كل الوسائل .سواء عبر المنتديات او عبر المواقع أو عبر المراسلات البريدية أو المجموعات البريدية
رب رسالة غيرت أمة فكن صاحبها
الجدول اليومي سيكون 60 صفحة ان شاء الله (3 أجزاء يوميا ) وهذا سهل للغاية بعد حضور دورة تغيير العقل ان شاء الله
هناك من وصل حفظها بعد دورة تغيير العقل الى 140 صفحة في اليوم الواحد يراجع قسم دورة تغيير العقل[*]وفق الله الجميع لكل خير
فهارس وتجارب قسم دورات تغيير العقل ... هنا أغلب تجارب دورة تغيير العقل
هبة تختم حفظ الامهات الاربع عشر(10.000)حديث في 30يوم بعد دورة تغيير العقل
تجربتى مع دورة تغيير العقل:تغيرت فارتفع حفظي من 10 أحاديث الى 900 حديث في اليوم
حفظت سورة البقرة في سنة كاملة وبعد دورة تغيير العقل حفظت 16 صفحة في ساعات معدودة
بعد دورة تغيير العقل وصل حفظي إلى 180 صفحة في يوم وختمت القرآن في 9 أيام والحمد لله
خواطر من تجربتي بعد دورة تغيير العقل .ارتفع حفظي من صفحتين إلى 200 صفحة في اليوم
بلغت الدهشة مني مبلغا عظيما ارتفع حفظي من صفحة إلى 100 صفحة في اليوم بعد الدورة
نِقاط العسل من النجاح والفشل .ارتفع حفظي إلى 40 صفحة بعد دورة تغيير العقل
تجربتى مع دورة تغيير العقل:وصل حفظي في اليوم الواحد الى 106 صفحات من القران
موعد حفل ختم الطالبة ريما .. حفظت القرآن في 17 يوم من بعد دورة تغيير العقل
رسالة ختامها مسك :حفظت 76صفحة في يوم واحد وكنت أسأل الله أن يريني معجزة فوجدتها في رأسي
في اول يوم في دورة تغيير العقل حصل شيء عجيب تغيرت حياتي وزاد حفظي الى21صفحة في اليوم
موعد ختم الطالبة هاجر أحمد .. والتي ختمت القرآن في 12 يوما فقط
البشرى المذهلة: الطالبة: نعيمة تختم حفظ بلوغ المرام في أقل من يوم واحد
بشرى كبيرة لحفاظ الوحيين.. منى سعيد تختم بلوغ المرام في أقل من يوم 7ساعات
عائشة المغربية حطمت الرقم القياسى فى حفظ بلوغ المرام ..حفظته في 5 ساعات فقط
3 طالبات في الأكاديمية ختمن حفظ القرآن في أقل من 15 يوما ..من ثمرات دورة تغيير العقل
بعد دورة تغيير العقل . الاخت فايزة تحفظ في يوم واحد1122 حديث
أم أسامة : وصل حفظي الى 26 صفحة في اليوم وباتقان عجيب لاأكاد أصدق !!
الطالبة زينة.. ختمت حفظ القرآن في 14 يوما من بعد دورة تغيير العقل
أم سلمة السلفية: ارتفع حفظها بعد دورة تغيير العقل من صفحة إلى 200 صفحة في اليوم
رسالة هاجر :ثم المفاجاءة التى كنت لا اتوقعها انى حفظت في اليوم الواحد 60 صفحة
الطالبة شمس .. ارتفع حفظها الى 30 صفحة في اليوم وتختم في اقل من 20 يوما
فاطمة سالم ..حفظت القران كاملا في أقل من 30 يوما .بعد دورة تغيير العقل
شقيقتي منى ختمت الليلة حفظ الأمهات 10,000آلاف حديث .دموع القلب تسبقنى وانا ازف البشرى
الحمد لله وصل حفظى ل20 صفحة قران مع 150 حديث بعد حضورى دورة تغير العقل
عااااجل موعد حفل ختم الطالبة أسماء للأمهات الأربعة عشر في دورة 30 يوماً
رحلتى فى حفظ رياض الصالحين خلال يوم وليلة (ماشاء الله لاقوة الا بالله)
حطمت الرقم القياسى فى حفظ رياض الصالحين فى يوم وليله (الله اكبرررررررررررررررررررر)
تجربة حفظى للقرآن كاملا في 20 يوما بعد دورة تغيير العقل ( 1 2)
البشارة الكبرى:الطالبة حاملة الوحيين تحفظ رياض الصالحين كاملا في يوم وليلة ادعوالها
بشرى سارة : الطالبة حاملة المسك تختم حفظ رياض الصالحين في يوم وليلة
رسالة أمة الحليم: بعد دورة تغيير العقل حفظت20 صفحة ولدي رغبة أن أحفظ200 صفحة في اليوم
بشارة :الأخت شيرين تختم حفظ الامهات 10،000 آلاف حديث .بعد دورة تغيير العفل
بعد دورة تغيير العقل: الأخت فايزة سعيد تحفظ عشرة آلاف حديث في 30 يوما
طالبة من الامارات وصل حفظها إلى 40 صفحة في اليوم. بعد دورة تغيير العقل
طالبة من أبو ظبي تحفظ 20 صفحة من القرآن في اليوم. لأول مرة بعد دورة تغيير العقل
بعد دورة تغيير العقل : الأخت فتاة الاسلام وصل حفظها في اليوم الى 34 صحفة من القران
بيان رسمي: حول دورة تغيير العقل والتحذير من الخلط مع الـ n.l.b أو ما يسمى بالبرمجة ( 1 2)
ياسمين تختم كتاب عمدة الأحكام في 5 ساعات وثلث.
 

***


د.يحيى الغوثاني :

أتفق مع سعادة الدكتور إبراهيم الحميضي في معظم ما ذكره من ملاحظات وخاصة ما اشار إليه من تلك المبالغات التي تحدث في بعض المنتديات من حفظ القرآن في أسبوع وفي ثلاثة أيام !!!!!

وسوف أبدي وجهة نظر فيها إضافة لما تفضل بذكره سعادته
مع ملاحظة أن كلامي عن الدورات المكثفة التي تكون خلال شهرين أو ثلاثة اشهر وليس عن ( الدورات الدعائية العجيبة ) فهذه الثانية لها بحث أخر

فأقول لقد تتبعت الكثير من تلك الدورات وأشرفت على بعضها بنفسي فوجدت لها إيجابيات وسلبيات والسلبيات قد ذكرتم جلها فأريد في هذه العجالة التركيز على ما لمسته بنفسي من إيجابيات من خلال إشرافي وتتبعي وأعتبر كلامي هذا متتما لكلام سعادة الدكتور إبراهيم الحميضي
فمن الإيجابيات التي لمستها في هذه الدورات ما يلي :
1 ـ العيش مع القرآن لمدة شهرين تلاوة ولا يخفى ما في هذا من الأجر والحسنات
2 ـ التدريب على العديد من معاني الإخوة والإيثار والحب في الله والتعاون على البر
3 ـ التدريب على قيام الليل وزرع ذلك في نفوس الطلبة ( حيث يطلب من الطلاب الاستيقاظ مبكرا قبيل الفجر )
4 ـ المحافظة على صلوات الجماعة لمدة شهرين
5 ـ مصاحبة عدد من الأساتذة والشيوخ الصالحين المربين ليلا ونهاراً وهذا لايتأتى وهو في بيت أهله
6 ـ الاعتكاف في أحد الحرمين طيلة هذه المدة أو أغلب الوقت ومضاعفة الأجر
7 ـ حماية العين والأذن واللسان من المعاصي طيلة المدة ( وهي منافذ الذاكرة )
8 ـ البعد عن الفضائيات والمسلسلات لمدة شهرين وفي هذا راحة للمخ عجيبة
9 ـ التدريب على حياة الشباب والإخوة بعيدا عن حياة البيت والأسرة
10 ـ معرفة قيمة الوالدين حيث في الابتعاد عنهم هذه المدة يشتاق اليهم شوقا كبيرا
11 ـ تدريب الدماغ على الذاكرة وتقويتها فلو أن هذه الدورة تكررت مرة أخرى نجده يتفاعل معها بشكل ممتاز لان الدماغ تدرب وخاض التجربة سابقا
12 ـ التدريب على الصبر والمصابرة والجهد والتعب في سبيل الله والعلم والتعلم
13 ـ التدريب على مهارة الاعتماد على النفس والاستقلالية
14 ـ التدرب على مهارات شخصية كالجرأة والإقدام وعدم الخوف والتردد
15 ـ التدرب على الغذاء الصحي وعدم الإفراط في الغازيات وسائر المأكولات
16 ـ الدورة ليست فقط في حفظ القرآن وإنما هي دورة في الحياة والنجاح فيها
17 ـ الاستفادة من خبرات زملائه أو مدرسيه من كثرة المجالسة مثل الخطابة وحسن الخط ونظم الشعر والعديد من الخبرات التي يتميزون بها حيث يقدم كل أخ أحسن ماعنده مما يتميز به من مهارات علمية أو رياضية أو فكاهية
18 ـ الاستفادة من اللقاءات والندوات التي تتم مع كبار المشايخ كأئمة الحرم وكبار القراء
19 ـ اذا استطاع الطالب أن يحفظ في يوم واحد كمّا كبيرا من الصفحات حفظا متقنا ( 10 صفحات مثلا) ولو لمرة واحدة فهذه إيجابية تفيده طول عمره ... تقولون لي كيف ذلك ؟؟؟ أقول : حيث تصبح هذه التجربة مرجعا له فيما بعد ... كلما فترت همته يتذكر أنه يوما من الأيام قد أبدع في الحفظ
20 ـ التدرب على المحافظة على أذكار الصباح والمساء وأذكار الصلوات وجميع الأذكار المسنونة على الطعام والدخول والخروج طول اليوم
21 ـ إحياء روح التحدي والتنافس الشريف ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )
أكتفي بهذه الإحدى والعشرين إيجابية ولدي الكثير الكثير غيرها..... وأقول هذا من خلال تجربة عملية مما لمسته بنفسي
وأتفق مع سعادة الدكتور إبراهيم على ضرورة ترشيد هذه الدورات ووضع الخطط لها لتطويرها وليس على إلغائها ومحاربتها
واقصد الدورات المحترمة القائمة على أسس علمية ومبادئ وبرنامج دقيق ومشرفين تربويين ومشايخ حفاظ يخافون الله تعالى ويراقبونه في كل صغيرة وكبيرة
هذا إن تحقق والله هو المغنم الذي نسعى إليه وندعو إليه

كما أقترح إيجاد استبيان دراسي دقيق جدا حول نتائج هذه الدورات ويقوم به عدد من الباحثين في عدد من بلدان العالم لأن هذه الدورات كثرت في العالم وهي متفاوته في قوتها ونجاحها ومصداقيتها وثمارها
وأسأل الله التوفيق لجميع
 

***

د.عبدالرحمن الشهري :
أحسنت يا دكتور يحي - وفقك الله وجزاك خيراً - في إبراز مثل هذه الإيجابيات والهدف هو التقويم والتطوير لهذه الدورات وتحقيق الاستفادة القصوى منها .

***

د.يحيى الغوثاني :
جزاكم الله خيرا د عبد الرحمن
وهذه الدورات قابلة للتحسين والتطوير وذلك لأن القائمين عليها نحسبهم من المخلصين والراغبين في الخير
وعلى سبيل المثال في هذا الصيف عندي دورة أشرف عليها في الشام على ثلاثة محاور
1 ـ المحور الأول : حفظ 10 أجزءا متقنة مع الأربعين النووية مع الجزرية في 3 أشهر
2 ـ المحور الثاني ك مراجعة وتثبيت كامل القرآن ويشترط في هذا المحور أن من يدخله يكون حافظا في السابق
3 ـ المحور الثالث : حفظ كامل القرآن خلال 3 اشهر وهذا للنخبة

وقد سجل في هذه الدورة أكثر من 400 طالب

وهناك أيضا دورات حول تدبر القرآن وفهمه وتذوقه
وهناك برنامج على الهواء مباشرة سيبث في رمضان ان شاء الله مثل السنة الماضية من القناة السعودية الأولى والرياضية بعنون (( بالقرآن نحيا )) وهو برنامج لطيف جدا شاركت فيه العام الماضي ولعلي أكون فيه هذا العام أيضا
وهو من أكبر البرامج مشاهدة على مستوى المملكة وقد تأثر به الألاف من الشباب والشابات
وهو مركز على فكرة التخلق بالقرآن والحياة بالقرآن والعيش مع القرآن

فالذي أريد أن أقوله : إن الخير موجود وكثير والحمد لله والأفكار الإيجابية الطيبة سرعان ما يتقبلها الناس ويطبقونها
ولقد طلب مني الإشراف على عشرات الدورات المكثفة في حفظ القرآن في كثير من بلدان العالم هذا الصيف .... في الجزائر وفي الكويت وفي الشام
وفي المدينة المنورة وفي الرياض وغيرها ..... ولكن .....
***
 

الدورات العلمية
  • أفكار ومقترحات
  • متون علمية
  • دورات صيف 1435
  • منهج الطلب
  • الصفحة الرئيسية