اطبع هذه الصفحة


نصيحة


هل تعلم أن المخدرات طريقها موحش .. بدايتها الفضول والتجربة ومداراة الأصحاب .. ومنتصفها إنسياق بلا وعي خلف رفقاء السوء ، وهوى النفس .. وآخرها إدمان وضياع بل تدمير للنفس والحياة ، وتقصير في حق الله .
هل تعلم أن لكل مرحلة من مراحل العمر آمالها وأحلامها ..؟؟ ويبقى الطموح والتواصل عنوان كل مرحلة ..؟!
هل تعلم أن الأصحاء هم فقط القادرون على المضي والتنقل من مرحلة إلى أخرى ، بثبات وعزيمة ، وقوة وصلابة ، وفكر واستقامة .. لأن العقل السليم في الجسم السليم .. والمدمن مختل العقل .. معتل البدن .. وضعيف النفس .
هل تعلم أن الهدف والمسافة ، بينهما آمال وأحلام، وتطلعات تحتاج إلى الإصرار والعزيمة ، فكن قويا بدينك متوكلاً على ربك واثقاً من نفسك وإرادتك ، محباً لوطنك ومحباً لأهلك ولأصحابك فكلنا في حاجة إليك لهذا كله ؛ لا تجعل نفسك عبداً للمخدرات، تسوقك النشوة، وتقودك المتعة للحظات، ثم تكون معول هدم لنفسك ، وكيانك ومجتمعك .. لاتنس أن الوطن يناديك ، فعليك أن تلبي النداء لخدمته وخدمته خدمة لك حتى تنعم بمستقبل مشرق باهر .. أبناؤك ينادونك .. فلا تكن مثالاً للأب السىء ، فتضيع نفسك وأبناؤك ، وتحطم أحلامك ، وتكسر أمل أسرتك فيك ...
فأنت القدوة والأسوة فاجعل أبناؤك يفتخرون بك ، بين أصدقائهم والدك يناديك ويناشدك .. أن لا تنس أيام الشقاء والتعب ونكران الذات حتى وفر لك حياة آمنة ، فاجعله يفتخر بك ويجني ثمرة جهده ..
دينك يعظك أن تستمر في هذا الانحطاط .. ألا تقبل موعظة ربك ، ونصيحة رسولك صلى الله عليه وسلم {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق} ، {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} فكن مطيعا لربك .. متمسكا بدينك .. ملتزم بسنة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم ألا تستجيب لدموع أمك التي هي جمرات تحرق كبدها ..
ألا تسمع آهاتها في جوف الليل وهي باسطة أكفها إلى السماء ، متضرعة إلى رب الشفاء .. أن يشفيك إن فعلت ذلك ، فأنت ملاك يتحرك على الأرض وقدوة لغيرك ، وعز لأهلك ، وفخراً لمجتمعك ، ومرآة صادقة لكل مسلم صادق غيور على دينه وعرضه ووطنه ، لا تظن أن غيرك سيأخذ بيدك ، وأنه أجدر على علاجك من نفسك ، فعلاجك بين يديك .. فهلا خطوت .. وهلا استجبت لنداء ربك .. ونداء الضمير والله الموفق
 

معرض المخدرات
  • معرض المخدرات
  • عروض دعوية
  • قصص مؤثرة
  • مقالات ورسائل

  • معرض المخدرات
  • الصفحة الأولى
  • الصفحة الثانية
  • المعارض الدعوية