اطبع هذه الصفحة


نصيحة لمديري المراكز والمشرفين ولإخواني الطلاب

 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد ..
لم يكن أمر الدولة والدعوة و الجهاد والأهل وغيرها بشاغل لرسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام عن أمور العبادة من الذكر وصلاة الليل والنوافل وقراءة القرآن الكريم وتعليم الناس وتوجيههم .. لقد كان التوازن ومعرفة أفضل الأعمال في كل وقت هو واقع السنة وعمل الرسول صلى الله عليه وسلم .
فما لنا لا نتبع السنة عند الانشغال وازدحام الأعمال عموما في حياتنا الخاصة أو حياتنا الدعوية..
فمثلا عند انشغالنا كمشرفين للمركز عن الأذكار ما بعد الصلاة في بعض الأحيان وعن المحاضرات في المراكز وغيرها ؛ لعل من الإجابات الدارجة التي نعلل بها أنفسنا : (أمر مستعجل) (أمر ضروري) (من المهم أن ننتهي منه الآن) وغيرها من الإجابات والتي هي غير المتوافقة لما كانت عليه حال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام من الانشغال الكبير والاهتمام بأوقات العبادات والعلم ..
إذا أردنا أن نكون فعلا فاعلين في التربية فعلينا أن نكون قدوة في جميع الجوانب .. وأن نتجنب – قدر المستطاع – ما يخدش القدوة من الأعمال ولو كانت صالحة .. فلا يقوم المشرف بعد الصلاة مباشرة ليعد أمرا في مقر الأسرة أو في الإدارة ولو كان مهما في رأيه لأن ذلك سيخدش أمر القدوة عنده وسيكون سببا لخروج الأعداد الكبيرة من الطلاب من مصلى المركز بل وضعف الشعور بأهمية ومكانة الصلاة في نفوسهم ..
وحتى نتجاوز هذه العقبة فأرى أنه ينبغي علينا القيام بالتالي :

· أولا مدير المركز :
1-
على مدير المركز التأكيد على المشرفين بالاهتمام بالصلاة وما بعدها من الأذكار و النوافل وحضور الدروس العلمية المناسبة للمشرفين ، وذلك لأن المشرف قدوة لجميع الطلاب وتقصيره مؤثر على الجميع .. فينبغي أن يؤكد مدير المركز على المشرفين على الاهتمام بأوقات العبادات والدروس الشرعية وما كان مهما يمكن أن يقضى في أوقات أخرى قدر المستطاع
2- إضافة إلى ذلك فإن مدير المركز مطالب بتهيئة الأوضاع المناسبة لقراءة القرآن الكريم للمشرفين كما هيأها للطلاب ، فيمكنه وضع هذا الوقت بين الأذان والإقامة واعتباره وقتا مهما خاصا بقراءة القرآن للمشرف . وتتم تهيئة هذا الوقت بمساعدة المعلم (وبالتعاون مع مشرفي اللجان العاملة بالمركز) على ضبط الطلاب بعد الأذان مباشرة وسرعة توجههم للمصلى حتى يتفرغ المشرف لقراءة القرآن الكريم بتدبر .
3- وعلى المدير متابعة المقصرين من المشرفين في ذلك والتعرف على أسباب التقصير للوصول إلى أفضل الأوضاع التربوية في المركز . وينبغي أن يكون بالطرق المناسبة والمؤثرة في نفوس المشرفين وما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.
4- إن من آثار تأخر المشرف والطلاب عن الحضور مبكرا لمصلى المركز يتعدى أثره على إدارة المركز والعاملين به حيث أن هذا المتأخر سيكون سببا في تأخير الطاقم الإداري عن التبكير لحضور الصلاة .

أعتذر للمدير والمشرفين من هذه النصيحة المباشرة .. ولكن السبب يكون في الأسئلة التالية : لماذا نركز في المراكز على الطالب وننسى أهم وسائل التربية ألا وهي المشرف المربي الذي يتولى التربية والقدوة . أليس هو أولى بالتوجيه والإعداد ، أليس هو أولى بالدورات والدروس ، أليس هو أولى بالنصيحة والتوجيه ؟

· ثانيا المشرف :
1-
يقال للمشرف ما يقال عن المدير مع التأكيد على أنه قدوة ملاصقة بالطلاب ، فينبغي عليه الاهتمام بأمر القدوة وخطورتها وأثرها على طلاب المركز عموما وعلى الطلاب خارجه أيضاً .
2- على المشرف عدم إشغال الطلاب بأي أمر من أمور المركز في أوقات العبادات والأذكار الفاضلة والمحاضرات والدروس العلمية .
3- بل عليه التأكيد على الطلاب عموما والنجباء خصوصا الاهتمام بهذه الجوانب الإيمانية والعلمية وترك ما يشغلهم في تلك الأوقات .
4- وعلى المشرف متابعة الأبناء في تحصيلهم العلمي والإيماني كما يتابعهم في أنشطتهم الأسرية وينمي التنافس بينهم على العبادات والذكر كما كان ينمي بينهم التنافس في المسابقات الثقافية .

· ثالثا الطلاب :
أخي الطالب أنت هدف العملية التربوية في المركز فلا تكن سببا في تعطيلها ولا يكن تقصيرك سببا في تقصير غيرك عن الأوقات الفاضلة للعبادة والعلم ، بل كن المحرك و الشعلة النشطة في الأسرة في أنشطتها وفي المسجد بعباداتك وفي الحلق بحفظك وفي الدروس العلمية بذهنك حتى تنتفع فيما تسمع طوال عمرك ..

أسأل الله أن تكون هذه الكلمات تصيب الحقيقة والنفع لنا جميعا .. والله أعلم .

أخوكم أبو أحمد ..
م2 - صيف1423


 

المراكزالصيفية

  • دورات للمشرفين
  • وسائل وأفكار
  • ملفات تنظيمية
  • أنشطة وبرامج
  • المراكز النسائية
  • تبرئة المراكز
  • الألعاب الحركية
  • مسابقات ثقافية
  • استغلال الإجازة
  • الصفحة الرئيسية