اطبع هذه الصفحة


خواطر للمراكز الصيفية

 
خاطرة في البداية: أحبتي في الله نحن بحاجة إلى النقد البناء أكثر من احتياجنا إلى المدح والثناء

الخاطرة الأولى:
مشكلة أجدها في مجموعة من المراكز الصيفية:
وهي حصر المراكز الصيفية على الملتزمين فقط!! وقد يتحسن الحال في بعض المراكز إلى إضافة إثنان أو ثلاثة من غير الملتزمين.
والسؤال الذي يطرح نفسه:إذا أنت وأنا لم نقبل إلا طلاب الحلقات والملتزمين فقط، فمن يقبل أولئك الشباب الضائعون؟؟!
إذاّ: لا تلقي اللوم كله على الشاب حينما تراه في سكر أو تفحيط أو غيره من المعاصي والذنوب ، فإنما عليك جزء من الخطأ وعليه آخر.

الخاطرة الثانية:
أيها الأحبة: توجد لجنة جداً مهمة للمراكز الصيفية وتعتبر القلب الذي ينبض الدم إلى عروق الجسم ويوزع العمل!!
العمل في المركز بجميع لجانه بدون هذه اللجنة يعرض المركز إلى فوضوية في العمل وتناثر في الأوراق!!
ليس تفخيماً لوضعها أو إعلاءً لشأنها!!
إنما هي التي تصدر نفسها، وكما يقال "إسمٌ على مسمى" إنها لجنة التنسيق والمتابعة " !!
للأسف الشديد ربما بعضنا لا يهتم بها! أو لا يؤيدها!! أو ربما لم يسمع بها من قبل!!!
تقوم هذه اللجنة بالتنسيق بين أعمال اللجان والأسر المشاركة وتساعد في تحديد الأهداف وقياسها ومن ثم متابعة الطلاب والأعمال ومدى تحقق الأهداف المنشودة فتكون عملية تقويم ومتابعة لسير العمل بالمركز وهذا ما نحتاجه لنرى هل نحن على السير الصحيح أم انحرفنا عن الطريق المرسوم له من قبل.

فهل أنتم مؤيدون لي على هذه الخاطرة؟!! أتمنى أنها خاطرة ناجحة.
تسعى إلى تقدم المراكز الصيفية والعلو من شأنها، والخروج منها بأكبر قدر من الفائدة.

الخاطرة الثالثة:
قديماً قيل: الحاجة أم الاختراع
بناءاً على الأهداف نقوم بتهيئة الأدوات والإمكانيات والقدرات المناسبة لتحقيق هذه الأهداف
فحينما نطمح في بناء منزل له مواصفات معينة وأبعاد محددة، فإننا سوف نحدد متطلبات البناء من اسمنت وبلوك ومياه وأيدي عاملة... إلى أن تكتمل لدينا قائمة بالخامات المطلوبة.
بتوفيرها يتم بإذن الله تحقيق الهدف "وهو بناء هذا المنزل المحدد"
لـــكـــن
حينما لا نتفق على نوعية الهدف المطلوب وأبعاده فإننا سوف نجد نصف المبنى من بلوك شركة بينما النصف الآخر من شركة أخرى
ونجد العامل الأول يدهن المنزل باللون الأزرق بينما الثاني يستعمل اللون الأحمر لأن كلاً منهم يرى أن ما يعمله هو الأفضل
نجد في النهاية أن البناء غير منظم حتى وإن انتظم العاملون في وقت الحضور،
لأن الهدف غير متفق عليه، ولأن كل عامل يطبق وجهة نظره بغض النظر عن رأي البقية.
إذاً
ينبغي لجميع العاملين في البناء أن يوحدوا الرأي ويتفقوا على نوعية الهدف المطلوب.
إذاً
ينبغي لرواد المراكز الصيفية ومشرفيها من المدير إلى اللجان مروراً برواد الأسر ونائبيهم أن يجتمعوا على أهداف خاصة تحدد مسيرة عملهم مع الأهداف العامة للمراكز الصيفية
مراعين في ذلك البيئة ومستوى الطلبة (الدراسي و الأخلاقي) وأعمارهم وما يحتاجون إليه
مثلاً
في مركز معين تأتي مجموعة من الشباب هدفها من المركز التسلية والترفيه والبعد عن الحرام وملء الوقت بالحلال
بينما تأتي مجموعة أخرى هدفها المواظبة على حفظ كتاب الله وطلب العلم الشرعي وتلقي دروس تربوية من المركز
بلا شك أن الجميع يسعى للخير لكن نلاحظ أن الأهداف متفاوتة بناءاً على اختلاف الهمم
وبالتالي سيكون هناك تصادم في العمل مما يؤدي إلى بعثرة الجهود وعدم الاستفادة الكلية من إمكانيات المراكز الصيفية
وتحول العمل إلى انتقادات ونقاشات في وقت متأخر لا ينفع فيه الجدال
إذاً
هي دعوة إلى تحديد الأهداف وتوحيدها لنسير بخطىً مباركةً بإذن الله تعالى

الخاطرة الرابعة:
كثيراً ما نجد المراكز الصيفية تبحث عن دعم مادي،
السؤال الذي يطرح نفسه:هل بإمكاننا أن ندعم مركزنا بأنفسنا، دون اللجوء إلى التجار وغيرهم؟؟!!
الجواب: بإمكاننا بإذن الله أن ندعم مراكزنا الصيفية بأنفسنا!! بطرق عديدة، منها:
1- أخذ مبلغ رمزي من كل مشترك بالمركز(ولا تكون القيمة حائلاً للشباب من الاشتراك بالمراكز(
2- الاهتمام بمجلة (أو صحيفة) تصدر من المركز وتنشر على كامل الحي أي توزع للمنازل وتوضع في المحلات التجارية بالحي وأماكن التجمعات القريبة، ليكون لها صدى وفائدة وتكون نسخ كثيرة، ومن ثم يتم تقديم عروض على المحلات والتجار بحجز مساحة إعلانية على الصحيفة التي تصدر من المركز ومن سمات هذه الصحيفة أنها توزع على قرابة (ثم يذكر عدد المنازل)، وعدد قراءها من أعضاء المركز (العدد)، وتغطي حي: (اسم الحي) بالكامل.
ولكي يتميز العمل: لابد وأن يكون المسؤول عنها لجنة خاصة قد تكون الثقافية أو الإعلامية أو العلمية وقد تكون لجنة خدمة المجتمع، وبها مصمم محترف حتى وإن كان العمل على برنامج الوورد البسيط.
3- إنشاء موقع على الانترنت (وهو سهل جداً الآن خاصةً من بعد الاصدار أوفيسXP) فيتم إنشاء موقع وتتم الدعاية له ويتم توزيع الدعاية أيضاً على محلات تجارية ليتم الدعم.
** إن كنت موافقاً لي على هذه الآراء فيا حبذا أن تبدأ بالعمل فوراً لأنك تحتاج نموذجاً تعطيه التاجر حينما تخاطبه، لتريه النسخة من الصحيفة أو عنوان الموقع.
لا تستعجل بالثمرة لأنها قد تكون هذه الأفكار متأخرة إلا أنها إذا لم تؤدي الغرض الآن، فبإذن الله العام القادم لها أثر.
المهم أن تعمل من الآن (من الآن!!)
إنني أوافقك بأنه لابد من الدعم المادي (التبرع) لكن حينما نعمل ونطلب دعماً خيراً من أن نطلب دعماً دون أن نعمل، وفيها تربية للنشء على العمل وعدم الاتكال الكلي على الغير.

الخاطرة الخامسة:
إنني أفتش عن قائد وداعية في المركز، فهل وجدته أنت؟! أتمنى إن وجدته أن تبلغه سلامي واحترامي متمنياً له بالتوفيق داعياً له بالقبول.

لكن من هو المقصود؟!! إنني أعني مشرف الأسرة الذي تتوفر فيه صفات الداعية والقدوة،
وإني لأدعوك إلى أن نرى بعضاً من النقاط التي تعيب بعض مشرفينا لعلنا ننتبه لها:
مشرف الأسرة
1- لا تنس بأنك مشرف أسرة تضم عشرات الطلاب الذين جمعهم الله لك فترة غير يسيرة من الزمن فلا تضيعها أو تستهين بها وكن قدوةً لهم بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وإن تهاون بعض المشرفين في هذه المكانة إلا أنني أتوقع أنك لست منهم فلا تيأس ممن حولك إذا تهاونوا بالإشراف.
واعلم بأن الإشراف على الأسرة (أمـــانة عظــيمة)
2- ربما انشغالنا بالوسائل الدعوية والبرامج الترفيهية والمسابقات الثقافية تنسينا أشياء، ولكن حينما تنسينا الهدف الذي نطلبه في كل مركز!! فهذا عين الخطأ، إن الهدف المنشود حفظ أوقات الشباب من الضياع ودعوتهم إلى ان يكونوا مباركين هداة مهتدين، فيا ليت شعري حينما يأتي إلى المركز شاب للدعوة ومع زحمة العمل بالمركز وتناثر أوراقه تتحول النية إلى منافسات ومقاومات من أجل البقاء في القمة والتصدر بالقيادة بين الأسر المشاركة، رامياً بذلك أخلاقه ومتنازلاً عن جميل صفاته!!
فما أقبح ذلك من المشرف!!

 مواقف وأخطاء من مشرفي الأسر

1- مشرف أسرة يبتدأ المركز وينتهي مادعا شاباً إلى خلق حسن أو نهاه عن خلق فاحش، إنشغل وأشغل أعضاء الأسرة بأمور المركز الثانوية.
2- مشرف يعلم بـ"من غشنا فليس منا" ويقرأ عبارة "يمنع الغش في المسابقة" ومع حماسه للمسابقة وعاطفته مع أسرته المشاركة، يقوم بتغشيشهم ويؤيد من غش منهم، ويعترض على من غش من الأسر الأخرى، والهدف:أن تتصدر أسرته قائمة الأسر في لوحة الثقافي.
3- مشرف أفضل من سابقيه ولكن مع مباراة كرة القدم ينس نفسه فيسب ويشتم ولربما كذب من أجل الفوز، ونهاية اللعب إما: فائز مسرور يستقبل التبريكات، وإما مهزوم يجادل في الحكم والمباراة، سبحان الله!! أعلى هذا اتفقنا وإلى هذا الحد وصلت هممنا، كان من المستحسن حينما يكون فائزاً يسلم على الفريق المنهزم ويقول لفريقه جزاكم الله خير ولا يكبر من حجمها فهي مجرد مباراة، وحينما ينهزم يبارك للفريق الفائز بفوزهم ويهدئ أصحابه.
 ملحوظة
ربما الملاحظ أنني أتحدث عن عثرات المشرف، والسؤال: لماذا هذا النوع من الحديث؟!! أهو تشاؤم؟
الجواب: لا، إنما هو تفاؤل إلى أن نكون أهلاً للقيادة، وكما يقال: "خطأ الشاطر بعشرة" فلطلما وجدنا من يمدح ويثني علينا ولكن ألا نكون صريحين مع أنفسنا لبضع دقائق لنقوم العمل ونتمكن من الريادة لتكون النتائج مفرحة؟ أتمنى ذلك.

الخاطرة السادسة :
لكل لجنة أهداف خاصة بها تسعى لتحقيقها تختلف هذه الأهداف عن أهداف اللجنة الأخرى ولكن جميع الأهداف
تجتمع في إطار تنظيمي بتحقيقها يتحقق الهدف العام من المركز الصيفي
نحن نعرف هذه الأهداف منذ القدم وطرق تحقيقها تقليدية تتكرر كل سنة دون تجديد ملحوظ،
نحن بحاجة إلى التجديد في أعمال اللجان التجديد الذي يلفت إنتباه الأعضاء للحماس وفي نفس الوقت يحل مشكلات أو يطور من الفرد في أي مجال.
من ذلك مثلاً: مشكلة الغش لم تستطع المدارس والمراكز من حلها حتى الآن!!
فيتطلب العمل من اللجنة الثقافية مثلاً تقديم مسابقات لا يمكن للأعضاء الغش فيها،
مما يربي فيهم عدم الغش بناءاً على إعتمادهم على أنفسهم بعد الله في الإجابة على مدار المركز.
هذه على عجالة مشكلة وحلها من لجنة واحدة، فكيف لو أجمعت اللجان على مشكلة واحدة؟!!
أو على مشاكل عدة بتنظيم وتخطيط؟!! إني لأتوقع أن تكون النتائج في نهاية المركز حقاً مفرحة.
حينما نطور من أنفسنا أو نتخطى عقبات كانت أمامنا، هنا حقا تكتمل الفرحة والإحساس بالإنجاز.
إليك هذا الرابط مثالاً بسيطاً لهذه المسابقة وفي إنتظار إضافاتكم    مسابقة الرسالة

*** أسأل الله أن يبارك في الجهود ويتجاوز عن الخطأ، إنه سميع قريب ***

هذه خواطر على عجالة أتمنى أن تكون صائبة ومفيدة وهي تحتاج إلى تقييم ثم تقويم وربما هي أحوج للتبديل.

أخوكم
المفيد المستفيد
شبكة أنا المسلم

 

المراكزالصيفية

  • دورات للمشرفين
  • وسائل وأفكار
  • ملفات تنظيمية
  • أنشطة وبرامج
  • المراكز النسائية
  • تبرئة المراكز
  • الألعاب الحركية
  • مسابقات ثقافية
  • استغلال الإجازة
  • الصفحة الرئيسية