الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
" الطعن في الألباني "
هكذا يحلو لبعض المتسلقين من الحمقى أن
يطلقوا على كل خطأ للألباني رحمه الله
وهؤلاء لم يستضيؤا بعلمه ولم يسيروا في دربه فما بقي لهم من أثره
سوى اسمه ليتسلقوا عليه بحجة الدفاع عن الألباني !
وليتهم يناقشون بعلم أو يتكلمون بحلم لكنهم للأسف لا علم ولا حلم !
وإنه من العار كل العار أن يدافع عن هذا الجبل الأشم أمثال هؤلاء البعر
فهل رأيتم أسد يدافع عنه ضبع ؟ !
وهؤلاء الحمقى يسيئون إليه من حيث أرادوا أن يحسنوا فأي تخطئة للشيخ رحمه الله
إنما هي
عندهم طعن ولابد، واتهام في العقيدة وإرادة إسقاط الألباني !
وما بقي من حمقهم إلا أن يناقشونا في عصمته رحمه الله عن الخطأ والنسيان
والسهو كما يقول الرافضة الملاعين في أئمتهم الإثنى عشر !
فجعلوا من أنفسهم أضحوكة
وإن من حمقهم الذي يكاد يتساقط من بين أحرف كلماتهم
أن يستثيروا الأخيار بمثل هذه الهرطقات الطعن في الألباني
وينقلون من أقوال الخلان ما إن أرادوا أن يمدحوه به رحمه الله ما استطاعوا
ثم يقولون : انظروا إلى هذا كيف في الألباني ؟! فصار العقلاء يضحكون من أمر
هؤلاء
إذا قلنا لهم الألباني إمام قالوا هذا لا يحتاج منك إلى اعتراف !
وإذا قلنا نحبه والله شهيد قالوا هذا تقوله ليتسنى لك الطعن فيه !
نقول هذا الرجل إمام وله أخطاء قالوا هذا طعن مبطن !
نقول ما من عالم إلا وله أخطاء ! قالوا لكن ليس في العقيدة !
نقول أخطأ إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمه الله وقال بقول الأشاعرة
في التأويل ومع ذلك بقي إماما بل إمام الأئمة ! وعدوا لمالك رحمه الله سبعين
خطأً،
وأخطأ جبل الحفظ ابن حجر رحمه الله وقال بقول الأشاعرة في التأويل
ومع ذلك بقي شيخ الإسلام ، وعدوا أبا حنيفة الإمام من مرجئة الفقهاء ‘‘
وما من إمام من الأئمة يخطئ إلا ويوافق في خطأه بعض أهل البدع ! هذا بالضرورة
‘‘
ولو عددنا لهم من أخطأ من أهل العلم لما كفى هذا المقال ولا غيره ‘‘
قالوا هذا هو الطعن المبطن في إمام العصر رحمه الله !!!
ونحن ولله الحمد نشهد الله على حب الألباني رحمه الله ونعتقد أنه إمام
ومجتهد ولا نقلده فيما أخطأ فيه سواء في العقيدة أو الحديث أو الفقه أو غير ذلك
شأنه في ذلك شأن أئمة الإسلام جميعهم بل وشأن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم
ورضي الله عنهم جميعا وعندنا الجرأة ولله الحمد أن نقول إن الحق لا يعرف
بالرجال
وأن الألباني رحمه الله قد أخطأ في مسائل ولا يتابع عليها كما أخطأ غيره من
الأئمة
ورد عليه أهل العلم في ذلك كما رد هو رحمه الله عليهم في غيرها
ولسنا ولله الحمد ممن يدس انفه في التراب أو يدعها للذباب !
ونحن إذ نقول أخطأ الألباني رحمه الله لا نتخذه غرضا ولا نريد إسقاطه
وأنى لمن يريد ذلك فهذا حاله كما قال القائل :
كناطح صخرة يوما ليوهنها *********** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
وإنما ننبه على الخطأ فحسب لئلا يقلد فيه ويتبعه الناس على ذلك فهذا والله
هو الإحسان إليه ‘‘ ولكن يأبى هؤلاء الجهلة إلا أن يجعلوه معصوما !
وهو رحمه الله قد اجتهد وله اجتهاده والله يثيبه عليه ولعله حط رحاله فبي الجنة
إن شاء الله ولكن لا يجوز لمن تبين له خطأه أن يقلده فيه ‘ لأنه إن عذر
هو باجتهاده فلا يعذر مقلده بمخالفة الحق بعد بيانه ‘
وإن لم يستسغ هؤلاء الحمقى إلا أن يسموا هذه طعون فنحن نلزمهم بأصلهم
الفاسد الكاسد بأنهم يطعنون في اللجنة الدائمة وفي أعضائها الشيخ ابن باز رحمه
الله
والشيخ عبد العزيز آل الشيخ والفوزان والغديان بل وابن عثيمين بل لو سرنا
على أصلهم للزم أن العلماء يطعنون في بعضهم البعض ببيان الأخطاء
والرد عليها وهكذا لا يسلم عالم من علماء الإسلام من كونه طاعن ومطعون فيه .!
وهؤلاء مع كونهم حمقى فهم جبناء يدسون أنوفهم في التراب أو يتركونها للذباب,
فهم حريصون دائما على نقل المعركة من كونها بين أهل العلم إلى أن تكون
بين طلبة العلم ومن ينقل عن أهل العلم ‘‘‘ فبدلا من أن يرجع على العالم يرجع
على من ينقل عنه ثم يتهمه بأنه حزبي! لم ؟ لأنه يخالفه !
فمن لم يكن معنا فهو علينا ومن يكن علينا فهو حزبي !!! هذه هي المعادلة عندهم
وإذا واجهناهم بأقوال العلماء قالوا لا تتمسحوا بهم !
وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين فلو فازوا بشطر كلمة في من يسمونهم
الحزبيين طاروا بها ولصقوها على جباههم وفي أسقف دورهم !
وقالوا انظروا كلام الأئمة في هؤلاء الحزبيين !
لكن نحن لا يحق لنا أن ننقل عن أهل العلم ما يبين حالهم ويهتك سترهم
فأي إنصاف هذا ؟؟؟ وأي دين يدينون ؟؟؟
والقوم في حسرة مستمرة فكل يوم تسقط ورقة من أوراق شجرتهم الخبيثة
وهؤلاء عملهم نشر الباطل الذي ظهر بطلانه
وطمس الحق الذي ظهر بيانه ، وتوزيع التهم على عباد الله بغير حساب
وإذا فضحهم الله وحوصروا بنور الحق قالوا :
نحن على هذا من ربع قرن!!!... كسر الله قرونهم
وأخذهم الله بعدله ورزقنا الله من فضله
وليضرب التاريخ صفحا على أخناث المرجئة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم