الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-
أحبتي في الله كثيرة هي المواقف التي تدخل السرور على النفس ، لكن وفي زحمة
الأحداث وآلام المسلمين لا يجد الواحد منا متسعاً من الوقت ليدخل السرور على
قلوب المسلمين ..
فأتمنى أن تنال هذه المواقف استحسان الجميع وتخفف ولو القليل .. والله
المستعان ..
وقد سبق أن سردت عدداً لا بأس به من المواقف الطريفة من حياة النبي صلى الله
عليه وسلم وأصحابه و التابعين وغيرهم في حلقات مضعت بعنوان ( التربية
بالمداعبة ) ..
ذكر الذهبي في السير ( 4/ 290 ) في
ترجمة أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الموقف التالي :-
قال أبي الأسود : كان أبو سلمة مع قوم
، فرأوا قطيعاً من غنم ، فقال أبو سلمة : اللهم إن كان في سابق علمك أن أكون
خليفة فاسقنا من لبنها ، فانتهى إليها – أي وصل إلى الغنم – فإذا هي تُيُوسٌ
كلها .
وذكر الذهبي أيضاً في السير ( 9 / 482
) في ترجمة أبو عاصم الضحاك الموقف التالي :-
نقل بعضهم أن أبا عاصم كان ضخم الأنف
، فتزوج امرأة ، فلما خلا بها ، دنا منها ليقبلها ، فقالت له : نَحِّ
رُكْبتَكَ عن وجهي !! ، قال : ليس ذا ركبة ، إنما هو أنف .
وذكر الذهبي في السير ( 7/ 66 ) في
ترجمة أشعب الطمع الموقف التالي :-
قال الأصمعي : عبث الصبيان بأشعب فقال
: ويحكم اذهبوا سالم يفرق تمراً ، فعدوا ، فعدا معهم وقال : لعله حق .
وعذراً على التقصير ..