اختلف أهل العلم في حكم أكل الزرافة على القولين :
القول الأول :
التحريم .
واستدلوا بأنها ذات ناب تتقوى به ، وأنها متولدة من مأكول اللحم .
والصحيح أنه ليس كل ذي ناب يحرم أكله ، فالفيل له ناب ولكن لا يحرم أكله ،
وإنما الأحاديث صرحت أن كل ذي ناب من السباع التي تبطش وتفترس بأنيابها .
وأما أنها متولدة من مأكول اللحم فهي دعوى لا دليل عليها .
القول الثاني :
الحل .
لأن الأصل فيها الحل ، إلى جانب أنها ليست من ذات الأنياب .
وهذا ما رجحه السبكي كما نقل عنه السيوطي في الأشباه والنظائر فقال : قَالَ
السُّبْكِيُّ : الْمُخْتَارُ أَكْلُهَا : لِأَنَّ الْأَصْلَ الْإِبَاحَةُ ,
وَلَيْسَ لَهَا نَابٌ كَاسِرٌ , فَلَا تَشْمَلُهَا أَدِلَّةُ التَّحْرِيمِ .
وهذا القول هو الراجح ، والله أعلم .
رابط الموضوع