السؤال :
ما رأيكم بكتاب أباطيل يجب أن تمحى من
التاريخ لإبراهيم شعوط ؟؟؟؟؟؟؟
الجواب:
قال مشهور حسن في " كتب حذر منها العلماء "
(2/118 - 119) عن الكتاب :
كتاب مطبوع من تأليف الدكتور إبراهيم علي شعوط ، أظهر صاحيه فيه الغيرة على
التاريخ الإسلامي ، وأثار مسائل تحتاج إلى بحث وتمحيص ، وسلم من كثير من
المزالق التي تورط فيها الكثيرون ، ولكنه اعتمد على منهج ضخم فيه دور "
الإحساس " و " الوجدان " ، ولذا ؛ هَّون من كلام المؤرخين ، وقد نقد كتابه
الأستاذ حسني شيخ عثمان بكتاب مفرد ، وطبع عن دار الصديق بالطائف ، واسمه : "
أباطيل الأباطيل نقد كتاب أباطيل يجب أت تمحى من التاريخ " ، وقد أوضح
الأستاذ حسني منهج الأستاذ شعوط ؛ فقال ( ص 19 - 20 ) : " ويمكننا أن نلخص
منهج مؤلف الأباطيل في تأليف أباطيله بما يلي :
أولا : جعل الإحساس بالوجدان سبيلا من سبل المعرف قلما يخطىء .
ثانيا : اتهام كتابات العرب والمسلمين بأنها مفعمة بالأكاذيب والأغاليط .
ثالثا : رفض جميع الروايات ، ورد كل الشهود فيما إذا تعارضت روايات الرواة أو
شهادات الشهود مع عقله ومنطقه ووجدانه ، ومن ذلك الروايات المتواترة أيضا .
رابعا : رفض كلام المؤرخ الإسلامي إن لم يتفق مع الإحساس بالوجدان ( وبأسلوب
غير مؤدب ) ، ثم اعتماد كلام المؤرخ نفسه إذا حاز على رضى الإحساس بالوجدان .
خامسا : عدم التحقق في صحة نسبة كلام المؤرخ إليه ، والاكتفاء بنقله عن كتاب
محدث يحيل على المؤرخ ، وكأن الكاتب المحدث من شهود الحادثات التاريخية .
سادسا : تفسير القرآن بالرأي أو بالإحساس بالوجدان .
سابعا : الاستدلال بما اشتهر على ألسنة الناس من الحديث وبناؤه على الضعيف
على الرغم من معرفته لضعفه وإثباته لذلك .
ثامنا : إثبات رواية تاريخية وعزوها إلى كتاب ألفه صاحب الأباطيل نفسه .
تاسعا : تعمد مخالفة ما تعارف عليه القضاة والمؤرخون والناس .
عاشرا : عد التاريخ ملكة تبيح لمن يملكها أن يرفض ما لا يعجبه من روايات
التاريخ أو يقبل ما يعجبه ، ويربت على أحساسيه الوجدانية .ا.هـ.
رابط الموضوع