الحمدُ للهِ وبعدُ ؛
إن الناظرَ في هذه الأزمانِ المتأخرةِ يجدُ مظاهرَ العبثِ بأشراطِ الساعةِ
كثيرةً لم يسبق لها مثيلٌ ، وهو أمرٌ له أسبابهُ الكثيرة ، وقد تكلم عن
مظاهرِ العبثِ بأشراطِ الساعةِ الشيخ محمدُ بن إسماعيلَ المقدم في كتابه "
المهدي وفقهُ أشراطِ الساعةِ " ، فقد بوب الفصلَ الثاني من الكتابِ بعنوان "
ظَاهِرةُ العبَثِ بأشراطِ الساعةِ " ( ص 607 - 688 ) ، وذكر تحتهُ مطلبين :
المطلبُ الأولُ : مجالاتُ العبثِ بأشراطِ الساعةِ .
المطلبُ الثاني : مظاهرُ العبثِ بأشراطِ الساعةِ .
وقال في بدايةِ الفصل : " لقد شاع في السنواتِ الأخيرةِ ظاهرةُ الإلحاحِ في
محاولة المطابقة بين النصوصِ الواردةِ في أحداثِ آخرِ الزمانِ ، وبين بعضِ
الوقائعِ المعاصرةِ والمتوقعةِ ، وقذفت المطابعُ بعشراتِ الكتبِ ، وعشراتِ
النشراتِ ، والمقالاتِ ، والأشرطةِ ، فيها خوضٌ في " أشراطِ الساعةِ " ، مرةً
بحقٍ ، ومراتٍ بالظنِ ، والقول على اللهِ بغير علمٍ ، واختلط الحقُ بالباطل ،
والتبست الأمورُ على الجمهورِ ... " .ا.هـ.
وكلامُ الشيخِ فيه صورةٌ حقيقةٌ لواقع الأمةِ مع هذه القضايا ، فجزاهُ اللهُ
خيرَ الجزاءِ على ما قال .
ومما ذكرهُ من مظاهرِ العبثِ بأشراطِ الساعةِ
( ص 639 ) - وهو ما يهمنا - هنا :
الاستدلالُ بما لا يصلحُ دليلاً ، ثم قال : "
الاستدلالُ بالأحاديث الضعيفةِ والموضوعةِ " ، وأنقلُ ما قالهُ تحت هذا
العنوانِ لأهميتهِ : " وهذه الآفةُ " قاسمٌ مشتركٌ " بين الخائضين بالظنِ في
أشراطِ الساعةِ ، فهم يوردون الأحاديثَ الضعيفةَ والباطلةَ ، ثم يؤسسون عليها
توقعاتٍ وأحكاماً ، متناسين أن التفسيرَ فرعٌ التصحيحِ ، ولو أعلمنا قول بعضِ
السلف " أثبتِ العرشَ ثم انقش " لطرح ذلك عن كاهلنا عبئاً ثقيلاً من هذه
المروياتِ الباطلةِ ، ولا أرحنا واسترحنا من عناءِ الجوابِ عما يطرأُ بسببها
من إشكالاتٍ ، وتوقعاتٍ ، ولعل أشهر كتاب يعتمدُ عليه القومُ هو كتابُ "
الفتن " للحافظِ نعيم بن حماد المروزي ... " .ا.هـ.
وسنأتي في هذا المقالِ على أحدها ، وهو حديثٌ انتشر بين الناسِ انتشار النارِ
في الهشيمِ ، وأصبح يرددُهُ العوامُ ، عند قُربِ منتصفِ رمضان من كلِ عامٍ ،
وكأنه حديثٌ ثابتٌ ثبوت الجبالِ ، وأَنَّى لهُ ذلك !
وسأبينُ تهافت الحديثِ من جهةِ السندِ والمتنِ ، وننقلُ كلام أهلِ الشأنِ فيه
لكي يكون المسلمُ على بينةً من دينه ، وأن يحذرَ من نسبةِ شيءٍ إلى النبي صلى
اللهُ عليه وسلم بعد علمهِ ببطلانهِ ، وأن نتعاونَ فيما بيننا في التحذيرِ
والتصدي من نشرِ الأحاديثِ الضعيفةِ والباطلةِ والموضوعةِ والمكذوبةِ على
رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ، نسألُ اللهَ أن يوفقنا لما يحبهُ ويرضاهُ
.
تخريجُ الحديثِ من جهةِ السندِ :
عن فيروز الديلمي قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " يكون في رمضان صوت " ، قالوا : " يا رسول الله ؛ في أوله
، أو في وسطه ، أو في آخره " ، قال : " لا ؛ بل في النصف من رمضان ، إذا كان
ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا ، ويخرس سبعون
ألفا ، ويعمى سبعون ألفا ، ويصم سبعون ألفا " ، قالوا : " يا رسول الله ؛ فمن
السالم من أمتك " ؟ قال : " من لزم بيته ، وتعوذ بالسجود ، وجهر بالتكبير لله
، ثم يتبعه صوت آخر ، والصوت الأول صوت جبريل ، والثاني صوت الشيطان ؛ فالصوت
في رمضان ، والمعمعة في شوال ، وتميز القبائل في ذي القعدة ، ويغار على
الحجاج في ذي الحجة ، وفي المحرم ، وما المحرم ؟ أوله بلاء على أمتي ، وآخره
فرح لأمتي ؛ راحلة في ذلك الزمان بقتبها ينجو عليها المؤمن له من دسكرة تغل
مائة ألف " .
أخرجهُ الطبراني في " الكبير " (18/333 ح 853) من طريق أحمد بن عبد الوهاب بن
نجدة ، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن الأوزاعي ،
عن عبدة بن أبي لبابة به .
وأخرجه من طريق الطبراني ابنُ الجوزي في " الموضوعات " (1687) وقال : هذا
حديث لا يصحُ ، قال العقيلي : عبد الوهاب ليس بشيء . وقال العقيلي : هو متروك
الحديث . وقال ابن حبان : كان يسرق الحديث ، لا يحل الاحتجاج به . وقال
الدارقطني : منكر الحديث .
وأما إسماعيل فضعيف ، وعبدة لم يلق فيروزا ، وفيروز لم ير رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، وقد روى هذا الحديث غُلامُ خليل ، عن محمد بن إبراهيم الشامي ،
عن يحيى بن سعيد العطار ، عن أبي المهاجر ، عن الأوزاعي ، ولكهم ضعافٌ في
الغايةِ ، وغلام خليل كان يضع الحديث .ا.هـ.
أما فيروزُ الديلمي فقد اختلف فيه أهلُ العلمِ في رؤيته للنبي صلى اللهُ عليه
وسلم ، قال الذهبي في " تجريد أسماء الصحابة " (2/90) : " فيروز الديلمي قاتل
الأسود الكذاب . أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ووفد وله صحبة .ا.هـ.
وقال االحافظ ابن حجر في " الإصابة " : " وفد على رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، وذُكر أنه قتل الأسود العنسي ، ومات في خلافة عثمان ، ونقل عن ابن عبد
البر والجوزجاني عدم لقائه بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنهما تُعقبا بأن
حديثه في نسائهِ يدل على أنه رآه .ا.هـ.
وتعقب المباركفوري محقق كتاب " الفتن " (5/971) لأبي عمرو الداني الإمامَ
ابنَ الجوزي فيه كلامه على الحديث فقال : " قلت : كذا أطلق قوله " كلهم ضعاف
" وليس الأمر كذلك . فإن أبا المهاجر والأوزاعي من الثقات ، ثم إن المؤلف لا
يوجد في سنده غلام خليل .ا.هـ.
وأخرجه أبو عمرو الداني في " الفتن " (518) من طريق الأوزاعي به ، وذكره يوسف
المقدسي السلمي في " عقد الدرر في أخبار المنتظر " (159) ولكن رواه عن أبي
أمامة وقال : " أخرجه الإمام أبو عمر عثمان بن سعيد المقرىء في " سننه " هكذا
. وأخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من حديث الديلمي .ا.هـ.
وقد أخطأ السلمي في عزو الحديث إلى أبي عمرو الداني من طريق أبي أمامة ،
ولذلك قال المحقق لكتاب " الفتن " المباركفوري (5/971) : ويبدو أن السلمي وقع
له اختلاط في عزو الحديث ، حيث عزا ما للمؤلف إلى ابن المنادى ، وما لابن
المنادى إلى المؤلف .ا.هـ.
والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " (7/310) وقال : " رواه الطبراني ، وفيه
عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك " .ا.هـ.
وقد جاء الحديثُ عن أبي هريرةَ مرفوعاً وموقوفاً .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (3/52) من طريق الأوزاعي قال خدثني عبد الواحد
بن قيس ، قال سمعت أبا هريرة يقول : ... فذكره بنحو لفظ فيروز الديلمي .
وأخرجه ابن الجوزي من طريق العقيلي في " الموضوعات " (1686) ، وقال الذهبي في
" الميزان " (2/675) : هذا كذب على الأوزاعي ، فأساء العقيلي كونه ساق هذا في
ترجمة عبد الواحد وهو بريء منه ، وهو لم يلق أبا هريرة .ا.هـ.
وأورده ابن الجوزي من طريق آخر عن أبي هريرة مرفوعا من طريق مسلمة بن علي ،
عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب .
وفي سنده مسلمة بن علي الخُشني ، ترجم له الذهبي في " الميزان (4/109) وقال :
" شامي واهٍ ... تركوه ؛ قال دحيم : ليس بشيء . وقال أبو حاتم : لا يشتغل به
. وقال البخاري : منكر الحديث . وقال النسائي : متروك . وقال ابن عدي : عامة
أحاديثه غير محفوظة " .ا.هـ.
وأورد له هذا الحديث من مناكيره وقال : " هذا منكر ، ومسلمة لم يدرك قتادة "
. ا.هـ
وأخرجه أيضا ابن الجوزي موقوفا على أبي هريرة رضي الله عنه فقال : وروى
إسماعيل بن عياش ، عن ليث ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة موقوفا قال : يكون
في رمضان هدة توقظ النائم ، وتقعد القائم ، وتخرج العواتق من خدورها .
وجاء الحديث أيضا عن عبد الله بن مسعود ، عبد الله بن عمرو ، ومرسل مكحول ،
وشهر بن حوشب وعن كعب الأحبار من قولهم .
والحديث لا يثبت مرفوعا أو موقوفا بوجه من الوجوه ، فجميع أسانيده معلولة ،
وقد ساقها السلمي في " عقد الدرر " كلها ، ولذا قال المباركفوري في تحقيقه لـ
" الفتن " لأبي عمرو الداني (5/973 – 975) : " وقد روي ذلك من أوجه أخرى
متصلة ، ومن أحاديث عديد من الصحابة ، ولكنها لم ترفع الحديث إلى درجة
الاستدلال به لأن جميعها معلولة ، وبعضها أوهى من بعض ، وقد حكم عليها بعض
الأئمة بالبطلان والوضع ... والغريب أن بعض العلماء اعتمدوا هذه الأحاديث
والآثار وعدوا ما ورد فيها من ذكر لوقوع الصوت والهدة وتحارب القبائل وغيرها
من الأمور ضمن العلامات الدالة على ظهور المهدي ... وكذلك عد هذه الأمور ضمن
العلامات الدالة على ظهور المهدي مرعي بن يوسف والبرزنجي والسفاريني ... ومن
المعلوم أن مثل هذه القضايا لا تقوم على أحاديث واهية وآثار مقطوعة فينبغي
الإعراض عنها .ا.هـ.
إعلالُ الحديثِ من جهة المتنِ :
بعد أن تبين لنا أن الحديثَ لا يثبت سندا
سواء المرفوع أو الموقوف ، نأتي على مثل هذه المتون التي تذكرُ التواريخ
المستقبلة .
لقد قعد العلماءُ قواعد كلية لمعرفةِ بطلانِ الحديثِ من غير النظرِ في سنده ،
وممن أقام هذه القواعد الإمام ابن القيم في " المتار المنيف " ( ص 63 ) فقال
: " ومنها : 8 – أن يكون في الحديث تاريخ كذا وكذا مثل قوله : " إذا كان سنة
كذا وكذا وقع كيت وكيت ، وإذا كان شهر كذا وكذا ، وقع كيت وكيت " .ا.هـ.
وقال بعد ذلك أيضا ( ص 110 ) : ومنها : أحاديث التواريخ المستقبلة . وقد
تقدمت الإشارةُ إليها ... كحديث : " يكون في رمضان هدة توقظ النائم ...
الحديث .ا.هـ.
وأورد كلامَ الإمامِ ابنِ القيم ملا علي القاري في " الأسرار المرفوعة " ( ص
450 ) .
فالخلاصةٌ أنهُ يجتمعُ لنا بطلانُ السندِ والمتنِ ، وللهِ الحمدُ والمنةُ .
أثرُ هذه الأحاديث على الأمةِ :
بعد بيانِ بطلانِ سندِ الحديثِ والمتنِ ، فإن
المسلمين – مع الأسف - تعلقوا بمثلِ هذا الحديثِ وغيرهِ من الأحاديث التي لا
تثبتُ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصبح واقعُ المسلمين يتقطع له القلب من
انتظار الوقت المستقبلي لحدوث ما جاء في الحديث ، وتكثر الأسئلة ، ويضطرب
الناسُ ، ويصاب الناس بحالة من الهستريا ، بل تجد أهل المعاصي والموابقات
يرجع إلى الله بسبب هذا الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم .
يقول الشيخ محمد إسماعيل المقدم في " المهدي " ( ص 640 ) : وقد لمسنا أثر
الأحاديث الضعيفة في رمضان الماضي ( 1422 هـ ) حيث كان بعض الشباب يجزم بأن
الفزعة سوف تحصل منتصف الشهر الكريم ، بناء على الأحداث السياسية ، والعسكرية
الصاخبة في ذلك الوقت ، مع ضعف الحديث الذي اتَّكئُوا عليه .ا.هـ.
والحقيقة أن كتابَ الشيخِ محمد بنِ إسماعيل المقدم – جزاه الله خيرا – "
المهدي وفقه أشراط الساعة " جيد في مثل هذه الأحاديث ، فليرجع إليه ، فهو
نفيسٌ في بابه ، وخاصة الفصول الأخيرة منه ، فقد عالج كثيرا من القضايا التي
تعلق بها الناس في هذه الأزمنة ، وضرب الأمثلةَ ، ورد على المتعالمين الذي
ألفوا في أشراط الساعة ، والذين رفعوا عقيرتهم عندما فشا الجهل في الناس ،
واغتر بهم فئام من عوام الأمة ، وخاصةً في ساحاتِ الحوار على الشبكة
العنكبوتيةِ ، وبرنامج البال توك ، وغير ذلك من وسائل الإعلام المرئية
والمسموعة ، نسأل الله لنا ولهم الهداية والسداد ، والفقه في الدين .
لا يجوز رواياتها فضلاً عن تصديقها :
الشيخ العويد لـ « الجزيرة » حديث صيحة « 15 » رمضان حديث موضوع ومكذوب على
الرسول صلى الله عليه وسلم
الدمام خالد المرشود :
حذر فضيلة الشيخ سلطان بن حمد العويد عضو مكتب الدعوة والإرشاد بالدمام إمام
وخطيب جامع الإمام فيصل بن تركي من نشر أو رواية ما يسمى حديث الصيحة الذي
يوافق ليلة الجمعة 15 من رمضان حيث ورد في بعض المجاميع أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : « يكون في رمضان صوت قالوا : يا رسول الله في أوله أو
في وسطه أو في آخره ، قال : لا بل في النصف من رمضان إذا كانت ليلة النصف
ليلة الجمعة يكون صوتاً من السماء يصعق له سبعون ألفاً ويصم سبعون ألفاً ،
قالوا : يا رسول الله فمن السالم من أمتك قال من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهر
بالتكبير لله ثم يتبعه صوت آخر فالصوت الأول صوت جبريل والثاني صوت الشيطان
فالصوت في رمضان والمعمعة في شوال ويميز القبائل في ذي القعدة ويغار على
الحاج في ذي الحجة والمحرم وما المحرم أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي
الراحلة بقتبها ينجو عليها المؤمن خير له من «سكرة تغل مائة ألف» وفي الحديث
الثاني « فإذا وافق رمضان في تلك السنة ليلة جمعة فإذا صليتم الفجر يوم جمعة
في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم وسددوا كواكم ودثروا أنفسكم وسدوا آذانكم
فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا وقولوا سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا
القدوس فإنه من فعل ذلك نجا ومن ترك هلك » .
وأضاف فضيلته في حديثه لـ « الجزيرة » لا يجوز رواياتها فضلا عن تصديقها
مبينا من جهته أن الأحاديث الواردة فيها موضوعة ومكذوبة على الرسول صلى الله
عليه وسلم وأن جميعها خرافات وأباطيل لا أصل لها في السنة وقال الشيخ العويد
: إن مثل هذه الأحاديث غالبا لا تنشر إلا في الفتن والأحداث لأن الناس يكونون
في حالة قبول ، وشدد من جهته على عدم نشرها لأن الذي ينشرها يكون كاذباً على
النبي صلى الله عليه وسلم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : « من حدث
بحديث يُرى « أي يظن » أنه كذب فهو أحد الكاذبين » رواه مسلم كما أكد أنه يجب
على المسلم ألا يكون أداة لنشر الإشاعات التي تثير الشكوك والشبهات عند الناس
والرعب فيهم وعدم الانسياق وراء الخرافات كما يجب على المسلم الرجوع لأهل
العلم الإثبات.
تجدر الإشارة إلى أن الحديثين آنفي الذكر قد انتشرا وروج لهما ضعاف النفوس
عبر المدارس والمجمعات التجارية مما ينبغي التصدي لمثل هذه الخزعبلات
الموضوعة والمكذوبة على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم.
http://www.suhuf.net.sa/2001jaz/nov/29/rr3.htm