بسم الله الرحمن الرحيم

(حراسة الفضيلة) كتاب في مناهج البنات


(حرَاسَةُ الفَضِيلَة) رسالة رائعة لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد - حفظه الله - أحسب أن اللهَ جعل لها القبول بين الناس ، حشد فيها الشيخ الدكتور بكر - حفظه الله - من نصوص الكتاب والسنة واللغة والوقائع المعاصرة ما يجعلها مرجعاً مهماً لما يحاك ضد المرأة المسلمة من دعواتٍ مضللةٍ مثل التبرج والسفور والتحرير والمساواة .

يقول الشيخ في مقدمة الرسالة : رسالة نُخرجها للناس لِـتَـثْبيتِ نساء المؤمنين على الفضيلة ، وكشف دعاوى المستغربين إلى الرذيلة ... هذا وإن هذه الرسالة خلاصة انتَـخَلْتها واستخلصتها من نحو مئتي كتاب ورسالة ومقالة عن المرأة ، عدا كتب التفسير والحديث والفقه ونحوها ، ولم أرد إثقال هذه الرسالة بعزو بعض العبارات والجمل إلى مواضعها ، اكتفاءً بهذه الإشارة ، وإن مما يثبِّت الله به قلوب المؤمنين والمؤمنات ، إظهار جملة من اللفتات لأسرار التنـزيل في عدد من الآيات ، وفي هذه الرسالة طائفة مباركة منها ، كما ستراه في مثاني الصفحات . وأسأل الله سبحانه أن يُلْبِسَها حُلَل القبول .ا.هـ.

وقد بدأ الشيخ رسالته في الفصل الأول بعشرة أصول مهمة للفضيلة ، وتحت كلّ أصل منها مسائل لا يُستغنى عن معرفتها ، أما الفصل الثاني فإنه فصل مهم جداً كشف فيه دعاة المرأة إلى الرذيلة في مجال الحياة العامة ، والإعلام ، والتعليم ، والعمل والتوظيف .

يقول الشيخ : وقد سلك أولئك الجناة لهذا خطة غضبية ضالة في مجالات الحياة كافة ، بلسان الحال أو بلسان المقال ...ا.هـ. ، ثم سرد الشيخ ثلاثين دعوة من دعوات المرأة إلى الرذيلة في المجالات الآنفة الذكر.

ويصف الشيخُ الدكتور بكر أبو زيد حال كُتّاب الصحافة فيقول : فإذا نظرت إلى كاتبيها وجدتهم يحملون أسماء إسلامية ، وإذا نظرت إلى المضمون والإعداد وجدته مِعول هدم في الإسلام ، لا يحمله إلا مستغرب مسيّر ، أشرب قلبه بالهوى والتفرنج ، ومعلوم أن القول والفعل دليل على ما في القلب من إيمان ونفاق !! وإذا نظرت إلى الصياغة وجدت الألفاظ المولَّدة ، والتراكيب الركيكة ، واللحن الفاحش ، وتصَيُّد عبارات صحفية تُقَمَّش من هنا وهناك على جادة القص واللزق ، طريقة العجزة الذين قعدت بهم قدراتهم عن أن يكونوا كتاباً ، وقد آذوا من له في لسان العرب والذوق البياني أدنى نصيب . وهكذا .. مَن جَهِل لسان العرب، وجهل القرآن ، وجهل السنة ، أتى بمثل هذه العجائب . هذا مع يحيط بهم من غرور واستعلاء ، تولَّد من نفخ بعضهم في بعض . أفمثل هذا الفريق الفاشل يجوز أن تنصب له منابر الصحافة، ويوجه الفكر في الأمة ؟ ألا إن هذا مما يملأ النفس ألماً وحزناً وأسفاً على أمة يكون أمثال هؤلاء كتبة فيها، وهذه كتابتهم .ا.هـ.

وبعد هذا التلخيص المختصر لرسالة الدكتور بكر أبو زيد ؛ أوجه رسالة إلى صاحب المعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله بن صالح العبيد - حفظه الله - من هذا المنبر للتأمل في رسالة الشيخ الدكتور بكر ، وأقترح عليه - جزاه الله خيراً - اعتماد تدريس رسالة الشيخ في مدارس البنات لتحصين الطالبات في بلادنا من خطر الدعوات القادمة من الغرب والتي أُشربها من أبناء جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا مع الأسف ، ويكون تدريس الرسالة كما هي مطبوعة الآن ، أو ترسل للشيخ الدكتور بكر ليختصرها ، ثم تدرس مختصرة ، وفي تدريسها سدّ لباب انتشار الرذيلة ، وحراسةٌ للفضيلة .


حمل كتاب (حرَاسَةُ الفَضِيلَة)
 



صورة ضوئية للمقال

رابط المقال فر جريدة المدينة ملحق الرسالة
 

كتبه
عَـبْـد الـلَّـه بن محمد زُقَـيْـل

الصفحة الرئيسة      |      صفحة الشيخ