صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







خاطرة !!

عَبْداللَّه بن محمد زُقَيْل
@zugailamm


سبحان الله !!
بعد أن وضعت الحرب أوزارها في فلسطين وعقدت الهدنة بين الفصائل الفلسطينية ويهود بتدخلات إقليمية ودولية أحببت كتابة خاطرة قصيرة على عجل ودون إطالة.

إنه كلما خبت قضية فلسطين سخر لها ربنا من يعيدها غضة طرية في قلوب ووجدان المسلمين رغم الدماء وإهلاك الحرث والنسل من الصهاينة ورغم تخذيل وتشكيك المنافقين والعابثين.

ربما أبالغ لو قلت: جميع خطب مساجد المسلمين اليوم عن فلسطين تلك الأرض المباركة وعن تضحيات أهله وجهادهم ضد عدوهم وعدو الإسلام والمسلمين (يهود) المحتلين المغتصبين المجرمين إخوان القردة والخنازير فكانت خطبا مذكرة ومحفزة ورجوعا إلى جذوة قضية فلسطين في وجدان الأمة وقلبها لأنها قضية الإسلام والمسلمين ولا شك ولا ريب.

ولا عزاء للمطبعين والمنافقين الذين كشف لنا ربنا في كتابه بعضا من أخلاقهم وسلوكهم: ﴿إِذ يَقولُ المُنافِقونَ وَالَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دينُهُم وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ﴾ [الأنفال: ٤٩]

كلمات سطرتها على عجل فرحا بنصر أهلنا في غزة رغم الدماء والجراح والهدم والقتل والتشريد ولكن لا بد من النظر في جانب العدو الصهيوني الذي رضي بالهدنة ليس انتصارا بل خزيا وهزيمة وذلا بعد أن اثخنت فيهم صواريخ غزة جراحا وهدما وهلعا وخوفا كما نقلت عنهم مواقع التواصل وشاشات الإعلام ولسان حالهم كما قال تعالى فيهم ﴿وَلَتَجِدَنَّهُم أَحرَصَ النّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذينَ أَشرَكوا يَوَدُّ أَحَدُهُم لَو يُعَمَّرُ أَلفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحزِحِهِ مِنَ العَذابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصيرٌ بِما يَعمَلونَ﴾ [البقرة: ٩٦]

وكان نصيبهم من ذلك قول الله فيهم ﴿وَلا تَهِنوا فِي ابتِغاءِ القَومِ إِن تَكونوا تَألَمونَ فَإِنَّهُم يَألَمونَ كَما تَألَمونَ وَتَرجونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرجونَ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا﴾ [النساء: ١٠٤]

﴿إِن يَمسَسكُم قَرحٌ فَقَد مَسَّ القَومَ قَرحٌ مِثلُهُ وَتِلكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَينَ النّاسِ وَلِيَعلَمَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا وَيَتَّخِذَ مِنكُم شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظّالِمينَ﴾ [آل عمران: ١٤٠]

اللهم عليك بيهود والمنافقين والمطبعين والمخذلين وانصر إخواننا في غزة وفلسطين واربط على قلوبهم وارحم مواتهم .. آمين.

وقفة:
قال البشير الإبراهيمي -رحمه الله-: "وإن استرجاع فلسطين ممكن وميسور بالبذل والاتحاد والتعفّف عن المطامع، فإذا ظاهر الرأي الرأي في المعقول، وشاركت اليد اليد في البذل، وطهّر المجتمع العربي والمجتمع الإسلامي من المخذّلين والمعذّلين ومن الذين يتناولون الأمور الكبيرة بالعقول الصغيرة والأنظار القصيرة... إذا وقع هذا فأبشروا باسترجاع فلسطين ومحو العار.

البشير الإبراهيمي | الآثار ٤/ ٢٩٩-٣٠٠

١٠-١٠-١٤٤٢

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عَبْد اللَّه زُقَيْل
  • مسائل في العقيدة
  • مسائل فقهية
  • فوائد في الحديث
  • فوائد في التفسير
  • فوائد في التاريخ
  • فـتـاوى
  • مشاركات صحفية
  • تـراجــم
  • متفرقات
  • كتب تحت المجهر
  • دروس صوتية
  • الصفحة الرئيسية