اطبع هذه الصفحة


مع الأسرة : قــبــلة الــحــب

عبد الله بن سعيد آل يعن الله


القـُبلة لها دور في النمو العاطفي بين أفراد الأسرة وخصوصا التي تكون بين الابن ووالديه أو بين الوالد وولده أو بين الزوجين ، وتروي لنا السيرة النبوية موقفا نبيلا وواقعا حيا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك عندما أبصر الأعرابي الأقرع ابن حابس محمد صلى الله عليه وسلم يقبل حفيده الحسين فأعلن إعلانا مدويا بأن له عشرة من الولد لم يقبّل منهم أحد!
فكان رد محمد صلى الله عليه وسلم ( من لا يرحم لا يرحم )..

وليس هذا حال حبيبنا صلى الله عليه وسلم مع حفيده فحسب بل كان ذلك أيضا مع أزواجه ، فهاهي عائشة رضي الله عنها تقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل في شهر الصوم ..

ولا يفوتني أن أرشد إلى تنويع القبلات للأب أو الأم من قبل الأبناء ، فأثر التنويع يجعل الوالدان يعيشان الحب من الأبناء حتى ولو لم يبينا ذلك ، لأن من خلال المشاهدة أجد بأن القبلة التقليدية للوالد على الشماغ أو على الرأس بشكل سريع ، والأفضل أن تترجم هذه القبلة بكل صدق ووضوح ، فتارة على الجبين ومرة على اليد وأخرى على العينين وهكذا لكي نرسم لوحة الحب بيننا وبين آباءنا وأمهاتنا ..

~ همسة ~
حينما تدرك مقدار حرمان طفلك من القبلة عندما يكبر أو يأتي مولود جديد ، فهذا دليل على يقظة حسك التربوي ..

~ أخيرا ~

لا تستغرق في تصور حال أولاد الأقرع بن حابس الذي وجد العلاج من محمد صلى الله عليه وسلم في حينه ، لكن أدعوك للتأمل في ( من لا يرحم لا يرحم )..

أترككم في رعاية الله تعالى ، وكل أمنياتي أن تعيش كل أسرة على التآلف والوئام ، وأن تبني جسور الحب التي تتلاقى عليه القلوب والأرواح والمشاعر..

عبد الله آل يعن الله
25 \ 5 \1431هـ
بريدة


 

عبدالله آل يعن الله
  • أفكاردعوية للمسجد
  • أفكار دعوية
  • رسائل دعوية
  • نسائيات
  • رياض الخطباء
  • مصابيح رمضانية
  • موسميات
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية