الشلهوب وياسر .. يصنعان النجومية الهادفة

عبد الله بن سعيد آل يعن الله

 
إن من الوسائل المهمة جدًا في إصلاح واقع الشباب تجديد الطرح الدعوي المناسب الذي يجذبهم ويأخذ بألبابهم ، وما فعلته قناة المجد من مبادرة في تجديد الأساليب الدعوية التي تخاطب الشباب بشكل خاص والمجتمع الإسلامي بشكل عام من إبرام عقد مع اللاعب محمد الشلهوب واللاعب ياسر القحطاني بالإتفاق مع شركة هاتريك في تنفيذ مشروع ( صلينا ) وهذه خطوة فريدة وجديدة في عالمنا الإسلامي ، فغالب المجتمعات تعجب بنجومها ، فنجد بأن بعض أفرادها يقلدون النجوم في قصة الشعر ، أو حمل سلسال الذهب ، أو الإقتداء بهم حتى وإن كان ذلك يؤدي إلى الشرك أو الكفر ، ونجد بأن من النجوم المشهورين في عالمنا الإسلامي يمثلون القدوة الطيبة ، والأفعال الحميدة، والأخلاق الزكية مما يجعلهم أسوة حسنة لغيرهم ، فالتأثر بالأفعال والسلوك أبلغ وأكثر من التأثر بالكلام وحده . وقد يكون فعل رجل في ألف رجل أبلغ من قول رجل في ألف رجل ..

وياسر والشلهوب أبرما عقدا مع الله عز وجل بريالين فقط نحسبهما والله حسيبهما ، ثم مع المجتمع في قيادة هذه الحملة من أجل أن يبيـِّنا بأن النجوم لهم دور تربوي ودعوي وثقافي للمجتمعات ، وأن دورهما ليس في المستطيل الأخضر فقط فأسأل الله لهما القبول والإخلاص والسداد ..

كلمة للشلهوب والقحطاني ..

أهنئكما على هذا التوفيق في اتخاذ هذا القرار ، وأوصيكما بتجديد النية والإستعانة بالله في إكمال مسيرتكما الدعوية ، وليعلم كلا منكم بأن ملايين المتابعين يرصدون أفعالكما ، فهنيئا لكما إن فعل أحد بشيء تأمران به الناس من كلمة طيبة ، أوأمر بالمعروف أونهي عن المنكر ، أو دعوة إلى خير ، وتذكرا دائما قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدال على الخير كفاعله ) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( مَنْ سَنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حَسَنَـةً فَـلَهُ أجْرُها وأجرُ مَن عَمِلَ بها إلى يوم القيامة )

همسة للنجوم ..

لأي نجم على مستوى الأصعدة ، إن القدوة الحسنة التي يحققها الداعي بسيرته الطيبة هي في الحقيقة دعوة عملية لتعاليم للإسلام ، واليوم ينتظر المجتمع القدوات الحسنة الذين لهم حراكا حيا في مجتمعاتهم ، وقنواتنا الإعلامية والمخيمات الشبابية والمستشفيات والسجون ودور الأحداث والمدارس والمنتديات تنتظر القدوات من النجوم المحببين لها ، لتسمع منهم أو تقتدي بهم أو تلتقط منهم أنفاس السرور ، فاستغلوا فترة نجوميتكم وظهوركم الإعلامي في إحياء المعالم التربوية والإيمانية في مجتمعاتنا ، وكونوا مثالا حيا للمجتمعات ، فالمتابعين ينظرون إليكم نظرة دقيقة فاحصة دون أن تعلمون، فرب عمل يقوم به أحدكم لا يلقي له بالاً يكون في حسابه من الكبائر، ورب عمل يعمله آخر وهو عمل صالح تضاعف به حسناته ..