اطبع هذه الصفحة


~ بذور الشك وثمار الشوك ~

عبد الله بن سعيد آل يعن الله


تقول إحدى النساء في رسالتها :-
لقد فقدت الأمان ، وتجرعت مرارة الحرمان ، حينما جعلني زوجي استنشق عدم الثقة في نفسي كل يوم ، لأنه يشك في ، فيكيل علي بين الفينة والأخرى مظاهرا من القسوة بسبب غيرته وشكه الغير منضبط ، فأنا أعيش معه في تحقيقات واستجوابات وكأننا في محكمة أو في هيئة التحقيق والإدعاء العام ، حتى أنه أحرمني من الهاتف ، وأحرمني من الخروج ، حتى المستشفى عندما أضطر إليه تقوم قائمته غيرةً وشكا ، وبعد محاولات عديدة أرسل علي ثلاث طعنات مسمومة أنهت الحياةَ َ بيني وبينه ليجعلني بعد ذلك في قائمة المطلقات جورا وظلما 00

إن الغيرة المعتدلة شيء مطلوب ومهم ، ومن لا يغار على أهله فهذا نقص في إيمانه ورجولته ، فغيرة الرجل على أهله أن يأتين ما حرم الله أو يخلون مع غير ذي محرم ، أو يتحدثن مع أحد بخضوع في القول .. كل هذه غيرة محمودة ، بل واجبة لحماية شرفه وصيانة عرضه ، والغيرة تختلف من شخص لآخر ، فهي درجات متفاوتة عند البشر كل بحسب شخصيته وصفاته النفسية وطريقة تربيته ، لكن الهوس في الغيرة والتشكك من كل شيء والنظر لشريك الحياة بعين الريبة .. هذا ما يمثل لهيباً يحرق الحياة الزوجية ويجعلها جحيماً لا يطاق .

ومن يزرع من غير سبب بذور الشك يجني ثمار الشوك ..

الإثنين 9\\10\\1430هـ
بريدة


 

عبدالله آل يعن الله
  • أفكاردعوية للمسجد
  • أفكار دعوية
  • رسائل دعوية
  • نسائيات
  • رياض الخطباء
  • مصابيح رمضانية
  • موسميات
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية