| 
       | 
      
  		
		
		• يداوم يومياً على قراءة ورْدِه 
		من القرآن حتى لا يتفلّت منه ، فيفوز بآلاف الحسنات من أجور تلاوة القرآن 
		كل يوم بخلاف غيره .
		• يحرص كثيراً على قيام الليل حتى يُثبتّهُ في صدره ، فيفوز بأجر هذه 
		العبادة الجليلة ، ويكون من أهل الشرف الحقيقي " فشرف المؤمن قيام الليل " 
		.
		• يطيل أحياناً في صلاة النافلة المطلقة حتى يقرأ يراجع محفوظه كل يوم ، 
		فينال أجر القانتين .
		• يتورع عن المعاصي خوفاً من ضياع القرآن منه ، فيعصمه الله بهذا الحفظ .
		• يتذلل لربه بأن يُتم عليه حفظه ولا يضيع منه ، فيفوز بأجر تذلل الخاشعين 
		.
		• تجده كثير القراءة في سيره ، ووقت انتظاره في أي مكان ، ويقطع سفره بختم 
		أجزاء من كتاب ربه ، فهو لا يحتاج النظر في المصحف فقد حفظه عن ظهر قلب .
		• يحث غيرَه عليه دوماً لأنّه يرى فضل الله عليه ، فيزيد أجره بالدلالة على 
		الخير .
		• يقتدي به غيرُه ، وهو يراه حافظاً ثبْتاً متقناً ، فينال أجر الإمامة في 
		الدين .
		هذه وغيرها الكثر - ياكرام - أحوال حافظ القرآن مع كتاب ربه ، وثمرات حفظه 
		في الدنيا .
		
		
		أمّا ثواب الحفظ في الآخرة فلا تُحصى ، فمنها :
		
		• حافظ القرآن يفوز ووالده بالتزين بتاج الكرامة يوم الجزاء والحساب ، 
		تمييزاً له بين العالمين ، أفلا ترغب بهذا التكريم !؟
		• حافظ القرآن من أهل الله وخاصته ، أفلا يحفّزك هذا الفضل لتكون منهم !؟
		• حافظ القرآن ، يرتقي ويعلو في الجِنان فوق كثير من المؤمنين حتى يبلغ 
		أعالي درَج الجِنان ، أفلا تطمع نفسك بهذه الرفعة ، وهل المسألة هيّنه !؟ 
		فبين كل درجة ودرجة مئة عام .
		• حافظ القرآن لا تمسه النّار ، بفضل رحمة الله ثمّ بفضل هذا الحفظ - 
		خصوصاً مع الإخلاص ، ومراقبة الله على الدوام - ألا تحرص على النجاة !؟
		• حافظ القرآن فاز بالخيرية ، فخير هذه الأمّة من تعلّم القرآن وعلّمه ، 
		أفلا تُحب أن تكون منهم !؟
		• حافظ القرآن يُحاجّ له القرآن بين يدي الله تعالى ، فقد كان القرآنُ 
		جليسه وأنيسه ، فيشفع له حتى يرضى ربُه عنه .
		
		
		✍ وبعد أمّا زلت تُراوح 
		مكانك في الحفظ ؟؟
		أعرف - ويعرف غيري - إخوة لا يزالون يُراوحون مكانهم في الحفظ من سنوات 
		ليست بالقليلة  ، عندهم الرغبة الصادقة ، ولكنّهم تنقصهم الهمّة العالية ، 
		والتنظيم لوقتهم ، والتفرّغ للحفظ ، فلم يُتمّوا حفظهم .
		
		
		أخي الكريم ... أختي الكريمة /
		حفظ القرآن - وقد عرفتم بعض فضائله ، ومنزلة أهله ليس بالأمر الهيّن - فلذا 
		يحتاج الأمر صبر ومصابرة ، وهمّة وتفرّغ ، ونية جازمّة ، ومحاسبة للنفس 
		وصدق معها ، والنظر في أسباب هذا التأخر والاتقان ..
		وكلُّ واحد منّا أدرى بنفسه ، وأعرف بالأسباب .
		
		
		📌 فلذا لا بد من أساسيات 
		لتحقيق هذا المقصد النفيس ، منها :
		• الإرادة الصادقة ، فلا يحول بينك وبين تحقيق هدفك إلا الموت .
		• الأخذ بعزيمة التفرّغ ، والبعد عن كلِّ فارغ ، والبحث عن كل سبب حال بينك 
		وبين ختم القرآن ، ثمّ العزم على إزالته ، وسترى النتيجة مفرحة بإذن الله 
		تعالى .
		• ترتيب وقتك ، فاجعل هناك وقتاً للحفظ والمراجعة لا تُخلُّ بهما البتة .
		• التزم بوِرد يومي للحفظ وللمراجعة - ولا تستعجل ولا تيأس - ستمر بك آيات 
		كأنّك تقرأها لأول مرة ( هذا شيء طبيعي ) فمع التكرار ستجدها ثبتت في صدرك 
		بإذن الله .
		• لابد من الإرتباط بشيخ تحفظ عليه ، وابحث عن الحريص على حفظك ، فإنّه 
		سيكون نعم المعين لك .
		• لا تُكثر محفوظك ، فالحفظ القليل أثبت للحفظ . سترى البعض يحفظ سريعاً ، 
		فهذا قد يكون وهبه الله ذاكرة قوية ، فالحفظ الأولي مدته غالباً مابين 
		سنتين إلى ثلاث ثم تبدأ مرحلة الثبيت .
		• لا تيأس ، فلئن تضل عشر سنوات في حفظ القرآن ثم تلقى الله وفي صدرك كتابه 
		خيراً من أن ترد القيامة صفر اليدين بلا حفظ .
		• نية الحافظ تبلّغه منازل الحفّاظ ، فالبعض قد يشرع في الحفظ وتخرمه 
		المنية فيلقى الله ، فمثل هذا نحتسبه عند الله حافظاً مادام أنّه ساع في 
		هذا الطريق .
		
		
		همسة أخيرة /
		لئن بلغت من العمر عتياً ، فبإمكانك الحفظ بإذن الله ؛ أعرف رجلاً بدأ 
		بالحفظ وليس في وجهه شعيرة سوداء ، بل كله أبيض من كبر سنه ، ومع الإرادة 
		والعزيمة صار يحفظ القرآن كله كسورة الفاتحة ، والسبب :
		الإرادة الجازمة ، والمواصلة وعدم اليأس .
		والشواهد كثيرة جداً .
		
		
		وبعد أخي الفاضل ... أختي الفاضلة /
		فهذه كلمات يسيرات سطّرتُها لمن يرغب في حفظ كتاب ربه - وهو أعظم مشروع في 
		الحياة - ولكنّه قد تأخر لعدة أسباب ، وهذه التوجيهات من واقع خبرة ، 
		وقراءة ميدانية في هذا الشأن .
		
		فاستعن بالله ولا تعجز ، وستحقق هذا الهدف العظيم .
 
		كتبه الداعي لك بخير /
		عادل بن عبدالعزيز المحلاوي .
		١٤٤١/٧/٤