اطبع هذه الصفحة


🌾 بداية عام وعهد جديد مع القرآن 🌾

عادل بن عبدالعزيز المحلاوي
@adelalmhlawi

 

 - لماذا تختم القرآن كل شهر ؟ - 

️️ ربما أنّك تسمع الوصايا الكثيرة الداعية للعناية بكتاب الله ، ويتردد عليك فضل تلاوته وأهمية الإتصال به ، وتتساءل لِما هذه الوصاية بهذه الكثرة ؟

والجواب كبير وعريض جداً لا تحتمله مجلدات فضلاً عن مقال ( ذلك أنّ القرآن العظيم كلام الباري الكريم جلّ جلاله ، وكلامه صفة من صفاته ، وصفاته لا حد لها ولا منتهى ، ولذا كان من رحمة الله أن يسر للعباد تلاوته وفهمه ولولا هذه الرحمة ما قرأه أحد )

 

🌱 لقد جعل الله للقرآن من الفضائل ما لايُحصى ، فالقرآن شفاء ونور ، ورحمة وبصيرة ، ودليلٌ للحائرين ، وبسببه يخرج العبد من الظلمات إلى النور .

 

وهو الهداية من الشبهات والشكوك ، والحافظ من الشهوات ، وسائق للعبد إلى الخيرات ، وحجة له متى مااعتنى به وعمل به ...فهو كتابٌ فيه من الفضائل ما لا منتهى له أبداً .

فلذا كانت العناية به مطلباً للعابدين ، وهدياً وطريقاً للسابقين .

 

🌱 ونحن مع بداية عام هجري جديد جميل أن نُراجع أنفسنا مع قضايا كثيرة جداً ( ومن أعظمها صلتنا بالقرآن العظيم )

 

🌱 استحضر الأن حال رجلين :

أحدهما كان القرآن جليسه وأنيسه فيما مضى من عمره ، وآخر قد هجره وتركه .

فكم بينهما من بون شاسع ، وفرق واسع .

فالأول : قد استنار قلبه بنور القرآن ، ونفعته مواعظه ، وفاز بأجور وحسنات كالجبال .

والآخر الهاجر للقرآن : قد ضاقت عليه نفسه ، وقلّ توفيقه ، وفاتته أجور وحسنات كثيرة .

 

أيقن أيها المسلم أنّ المقبل على كتاب الله سيجد السعادة والأنس ، وسيعيش حياة طيبة في علاقته ومعاملته مع النّاس - خصوصاً إذا قرأه متدبراً ومتأملاً مايتلوه - فسيأدبه القرآن ، وستطيب نفسه ، وتسعد روحه .

والهاجر سيُحرم من هذا الخير كله .

 

🌱 فمع بداية عام ليكن لك عهدٌ جديد مع القرآن :

* فكن جاداً في تفريغ الوقت له .

* حدّث نفسك بحاجتها للقرآن - حاجتها لتوجيهاته ، حاجتها لآدابه ، حاجتها لقصصه ، حاجتها لنوره ، حاجتها لحسناته - لتُقبل على القرآن بشغف .

* كن حريصاً على تلاوته كل يوم ، وإذا حصل منك تقصير فلُمْ نفسك ، وأدبها في الغد أن تتلوه .

* كن عظيم الصلة بربك كثير الدعاء له بهذا الخصوص فهذا هدي نبيك عليه الصلاة والسلام ، فمن دعائه : " اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني ..."

* القرآن ثلاثون جزءا ، وأيام الشهر ثلاثون يوماً - وافضل طريقة لختمه ، وقياس عدم هجرانه - أن تقرأ كل يوم جزءا منه .                                       

* كافئ نفسك بالتشجيع إذا قرأت كل يوم وختمت كل شهر ، واحمد الله بصوت تُسمعه نفسك على التوفيق لهذا الخير .

* تذكّر شكاية الرسول لربه : " وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا "           وأسبل على نفسك جلباب الحياء حتى تنجو من هذه الشكاية المؤلمة .

* ابدأ من الآن ولاتتأخر ، وحفّز النفس ، واستعن بالله ولا تعجز .

 

وفقك الله لهذا الخير ، ويسر لك سييل الرشاد .

كتبه /

عادل بن عبدالعزيز المحلاوي

١٤٤٠/١/٤

 
 

عادل المحلاوي
  • رسائل دعوية
  • مقالات موسمية
  • كتب
  • مقالات أسرية
  • خطب الجمعة
  • الصفحة الرئيسية