اطبع هذه الصفحة


وقفة مختصرة لعبادة الصيام.

عادل بن عبدالعزيز المحلاوي
@adelalmhlawi


بسم الله الرحمن الرحيم.
 


بين أيدينا شهر شعبان والذي يُستحبُ فيه الصوم اتِّباعًا لهدى النبي صلى الله عليه وسلم في الإكثار من صومه، والصيام فضله معلوم فهو من العبادات التي أجرها بغير حساب، ويتميّز الصيام بأمور، منها:

أنّك تجد صاحبَه يوفق لأعمالٍ صالحةٍ أخرى ككثرة تلاوة القرآن، وكثرة ذكر الله والدعاء، والصدقة وغيرها،
ففيه نشاط النفس للعبادة وخفّتها عليها.

وعبادة الصوم تصعب فقط في أوّلها، وتسهل بانقضاء اليوم الأوّل منها (وجرّب تُدرك ذلك)
والنفس تشتهي الطعام والشراب، وحقيقة الصوم:
إنّما هو تأخير لهذا المطلوب إلى الليل فقط، ولذا لمّا سُئل الإمام أحمد -رحمه الله- عن الصيام، قال:
(إنّما هو تأخير طعام النهار إلى الليل)

وفي عبادة الصوم: صلاح أحوال الجوارح فتجد صاحبه -في الغالب- حافظًا لبصره ولسانه، بل هو سبيل عظيم لصلاح القلب كما صحّ بذلك الحديث.

ومن ثواب الصيام المعجّل: ذوق حلاوة الطاعة (فاللصائم فرحة عند فطره) وهي فرحة عظيمة لا تعادلها فرحة، بل يشعر الصائم بسمو الروح وذوق حلاوة الطاعة في أثناء صومه وفي ليله -خصوصًا إذا أدّاها كما ينبغي-.

  فدونك -أيّها المؤمن- هذه العبادة الجليلة، وأنت مقبلٌ على شهر شبعان، فصم ما استطعت من صيامه وتزوّد من هذه الطاعة، وفزّ بأجر ثوابها لتفرح عند لقاء الله.

اللهم أعنّا على هذه الطاعة، ووفقنا لكل طاعة ترضيك عنّا يارحمن.
 

عادل المحلاوي
  • رسائل دعوية
  • مقالات موسمية
  • كتب
  • مقالات أسرية
  • خطب الجمعة
  • الصفحة الرئيسية