كلمة المشرف العام على مجمع نورين
لحفل الإجلال الرابع لتكريم 193 خاتم وخاتمة

عادل بن عبدالله السلطان
@adelbnsultan

 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

لك الحمدُ حمداً سرمدياً مباركاً *** على كُلِ حَالٍ يَشملُ السِّرَ والجهرا
لك الحمـدُ حمـداً طيباً أنتَ أهلُـهُ *** علـى نِعـمٍ أتبعـتَـهــا نعـمـاً تترى

فالحمدُ لله عَمّتْ نِعَمُهُ، وتَضاعفَ كرمُه. وجَزُلَ عَطاءُه ، جعلَ أهلَ القرآنِ هم أهلُهُ وخاصتَه.

والصلاةُ والسلامُ ، التامانِ الأكملانِ على خيرِ البريةِ وأزكى البشريةِ حثَّ على تَعلُمِ القُرآنِ وتَعليمهِ، وأثنى على تاليهِ وحافظهِ ، فصلواتُ اللهِ وسلامُه عليه أما بعدُ...
معاليَ الشيخَ الدكتورَ وليدَ بنَ محمدٍ الصمعاني وزيرَ العدلِ رئيسَ المجلسِ الأعلى للقضاءِ
فضيلةُ الشيخَ عبدالرحمنَ بنَ عبداللهِ الهذلولِ نائبَ رئيسِ الجمعيةِ الخيريةِ لتحفيظِ القرآنِ الكريمِ بمنطقةِ الرياضِ
أصحابَ المعاليَ والفضيلةَ وأولياءَ الأمورِ والرعاةَ والمشاهدينَ والمشاهداتِ خلفَ القنواتِ الفضائيةِ والحضورَ الكرام ..
أسعدتُمونا بتشريفِكم لحفلِ الإجلالِ الرابعِ
لتكريمِ مائةٍ وثلاثةٍ وتسعينَ خاتماً وخاتمةً

وقد وعدناكم في حفلِنا الماضي بتخريجِ مائةٍ وخمسين خاتماً وخاتمةً!
وبحمداللهِ أوفينا الوعدَ بزيادةٍ عما أعلناه ..
فاقتْ هِممُ الطلابِ والطالباتِ طموحَنا، وسبَقَ حِرصُهمْ ودَأَبُهم أَرقامَنا ، فللهِ الحمدُ والمنةُ،
وما تَزالُ مُفاجآتُ الطلابِ تتوالى وتُتحفُنا فصرنا في كلِ خَمسةِ أَيامٍ نَبتَهجُ بِخاتمٍ أوخاتمةٍ.

يا قـارئ القرآنِ إنَّ قُلوبنا عَطشى --- إِلـــى حَـــوضِ الهُـــدى المَـــورودِ
شّرفْ مَســـامِعنَــا بآيـــاتِ الهــدى --- وافتحْ مَنـــافـــذَ دربنـــا المســـدودِ
وأقمْ من الإِخلاصِ قَصراً شامخــاً --- يُدنـــي إلـــى عيــنيـــك كُـــلَ بَعيـــدِ

بحمدالله حَصلَ مجمعُنا على المراكزِ الأولى في مسابقاتِ القرآنِ الكريمِ،
وحصل المجمعُ على شهادة الجودةِ الايزو، وشارك في ملتقى أمن وأمان في رحاب القرآن
وحالياً يشاركُ في تطبيقِ برنامجِ ربيز بيكاسو العالمي ، وكذلك يشاركُ في جائزةِ الشفافيةِ وغيرها من المنافساتِ المحليةِ والعالميةِ .. زارنا خلالَ سنةٍ أكثرُ من خمسين جهةٍ قرآنيةٍ ودعويةٍ من داخل المملكة وخارجها.

معالي الوزير أيُها الحفلُ الكريم ..
هناكَ العديدُ من النماذجِ المشرقةِ والمحفزةِ ممن ختمَ في مجمعنا ومن ذاك :
ختمَ الطالبُ محمودُ جاد في سنةٍ واحدةٍ ستَ مراتِ على معلمِه
وختما كلٌ من الأخِ رياضِ الله عبدُالحكيمِ والأخِ موسى المسعود وحفظا ب10 قراءاتٍ متواترةٍ
ولا أنس الاخَ سليمانَ يلكوي المزارعَ الذي يأتي من البويباتِ خلفَ منطقةِ الثمامةِ يومياً ليُسمّعَ القرآنَ منذُ سنتين ..
ولن ننس كذلك الأخوات الفاضلات في وادي الدواسرِ والحوطة والباحة والأفلاج وغيرهن من اللاتي ختمن القرآنَ الكريمَ من خلالِ التسميعِ عبرَ الهاتفِ
كما أفرحنا كلُ من الطالبين الاندنوسي والمصري ذوي السبعِ سنواتِ الذين بدءا بحفظِ القرانِ وخلالَ سنتين أنهيا معاً حفظَه كاملاً
كما حفزنا الخاتمُ الذي بلغَ من العمرِ الستين إلا عاماً.
وقصة الأخِ جاو علي من توقو حيثُ أسلم مؤخراً وأسلمتْ قريتُه بسببه ثم جاءَ وحفظَ القرآنَ في جامعِ عثمان وهو رئيسُ جمعيةِ الدعوةِ إلى القرآنِ والسنةِ في توقو
وتعجز الكلمات عن ذكر قصة عامل المغسلة الذي يقطع الشارع يوميا إلى جامع عثمان وفي مدة وجيزة ختم القرآن كاملا
ثم أختمُ بأحدِ طلابِنا السعوديين حين تمَ نقلُه من الحلقاتِ العامةِ إلى حلقات اتفاقية خاتم زادتْ جودةُ حفظِه وكثافةُ مراجعتِه فختمَ القرآنَ في سنةٍ واحدةٍ!
فيا لها من قصصٍ محفزةٍ زادتْ حِرصَنا ، ونماذجَ مشرقةِ فاقتْ توقعاتِنا ، تستحقُ منا الدعمَ والتشجيعَ والتكريمَ

سائلينَ الله عز وجل أنَ يجعلَ القرآنَ حجةً لنا لا علينا وأن يجعلنَا من أهلِه وخاصتِه ..

أختم شكري لله عز وجل فله المنةُ والفضلُ على كل شيء..
ثم الشكرُ لولاةِ أمرنا فقد كانَ دأبُهم الدعمَ والتشجيعَ، وقد شَرُفَ مُجمعُ حَلقاتِنا بِتكريمٍ منْ لدنْ خَادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانِ بن عبدالعزيزِ حفظهُ اللهُ في حفلِ الجمعيةِ السنوي..
والشكرُ موصولٌ لوزاراتِنا وجمعيتِنا المباركتين اللتينِ دأبتا بالدعم والمساندةِ وتذليلِ الصعابِ.

ثم أخص الشكرَ للمعلمينَ والمعلماتِ والمشرفينَ والمشرفاتِ في الدارِ والمعهدِ والحلقاتِ على ما يبذلونه من جهدٍ يُذكرُ فيُشكر ..

ثم الشكرُ للداعمِ الرئيسِ الشيخِ محمدِ العبيد رحمه اللهُ وأبنائه ومَجلسِ إِدارةِ أوقافه الكرام.

والشكرُ لرعاةِ هذا الحفلِ المباركِ والقنواتِ الفضائيةِ الناقلة ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المشرف العام على مجمع نورين
عادل بن عبدالله السلطان

15/9/1436هـ