بسم الله الرحمن الرحيم

هل ستجبر أمريكا زعماء العرب على تسمية
الخمر بغير اسمها؟!


كانت وسائل الإعلام العربية تصف اليهود بالعدو، فأرغمتهم أمريكا بتوجيه من اليهود، على حذف هذا الوصف، ففعلوا، واخذوا يصفون اليهود بأنهم أبناء عمنا، ونحن لا نعادي اليهود، وإنما نعادي الصهيونية، ويصفون الصهيونية بـ(العنصرية) فاجتهدت أمريكا بتوجيه من اليهود أن تعلن الأمم المتحدة أن الصهيونية ليست عنصرية! وبقي بعض وسائل الإعلام العربية –أحيانا وعلى استحياء- تصف الدولة اليهودية بالصهيونية والعنصرية.

واليوم تعد أمريكا العدة، لسد أي منفذ لإظهار العداوة لأعداء الله وأعداء الإسلام وأعداء الإنسانية( أبناء القردة والخنازير) الذين يصف بعض رجال دينهم العنصري العرب بأنهم ثعابين يجب قتلها وطردها من الأرض المباركة "فلسطين" أرض آبائهم وأجدادهم.

ولم تقف أمريكا عند هذا الحد، بل أجبرت بعض زعماء العرب على إلغاء معاقل دينهم التي بنت مناهجها، وكتبها على القرآن والسنة، لما في ذلك من كشف عورات اليهود ومخازيهم، مع ربهم وأنبيائهم، وللفساد الذي ينشرون ويثبتونه في أرض حلوا، وأي بلاد استوطنوا، وقد غيرت بعض الدول مناهج دراستها لتتفق مع مطالب أمريكا بتوجيهات من اليهود.
واتخذت أمريكا كل الوسائل الظالمة لمحاصرة أي دولة في الشعوب الإسلامية لم تستجب لتنفيذ كل ما تريده منها، كما هو الحال في السودان، وأفغانستان، وإيران ، وقد بدأت باتخاذ بعض تلك الوسائل إزاء اليمن هذه الأيام.

وزعماء العرب يستجيبون خطوة خطوة للمطالب اليهودية التي تفرضها أمريكا الظالمة.
وهاهي (أمريكا) تهدد أي دولة تعتبر المبادئ الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية، والصهيونية هي آخر منفذ للدول التي بقيت تجامل شعوبها في وسائل إعلامها، فتصف الصهيونية-لا اليهودية- بأنها عنصرية.
مع العلم أن اليهود يصرحون بأنهم شعب الله المختار، وأن العالم إنما هو حمير تركبها اليهود. وبذلك يستحلون ما هو محرم عليهم، إذا كان ذلك مع غيرهم من الشعوب.

وقد أكد رئيس وزراء اليهود الأسبق (نيتنياهو) في كتابه " بلدة تحت الشمس" أن مصدر قوتهم وعزتهم وبقائهم مسيطرين في المنطقة هي المبادئ الصهيونية، وأن الذين يريدون التفريط في هذه المبادئ من اليهود، إنما يمهدون لهدم دولتهم، أرادوا أم لم يريدوا.
ومعلوم ما في كتاب "حكماء صهيون" الذي يحاول اليهود التشيك في صحته، ومضامينه اليوم تطبق بحذافيرها في ا{ض الواقع.
(وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير) المائدة: (18)
(ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) آل عمران: (75)

افتحوا هذا العنوان: (واشنطن تحذر من اعتبار الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية http://www.aljazeera.net/news/america/2001/6/6-20-4.htm )

وتساءلوا معي: هل سيأتي يوم من الأيام تجبر أمريكا الدول العربية على تسمية الخمر بغير اسمها؟
 والسؤال إنما هو على سبيل المثال، ومغزاه أوسع من ذلك بكثير، فقد سمى العرب كثيرا من الأسماء بغير أسمائها،
كتسميتهم المجاهدين في فلسطين بـ(الإرهابيين) في مؤتمر قمة شرم الشيخ!!!!!
مع العلم أن اليهود -وتدعمهم أمريكا-يطالبون بتغيير تسمية الجامعة العربية لتسمى بـ(جامعة الشرق الأوسط) حتى يتمكن اليهود من أن يكونوا أحد أعضائها، بل العضو المسيطر، مع أنه شبيه بابن الزنى في المنطقة، لأنه عضو أجنبي تفسد زراعته الجسم العربي المسلم.
والذي يقرأ كتاب شمعون بيريز" نحو شرق أوسط جديد " يتضح له هذا الهدف...

كتبه
د . عبد الله قادري الأهدل