أعتبر نفسي أقل من أن أكون موجها لقادة المسلمين في الأرض المباركة، بل أتمنى
أن أتتلمذ على تلاميذهم الصالحين، فضلا عن أساتذتهم المجاهدين، وأتمنى في
كل وقت أن أقدر على إعانتهم ولو بإبرة يخيط بها مجاهدهم نعله عندما تنقطع،
ولهذا لا يفارقني التفكير في أمرهم والدعاء لهم وطلبه من غيري لينصرهم
ربهم، فإذا وجهت لهم هذه الهدية، فإنما أقصد من ورائها أن أشارك بما أقدر
عليه، وإن كان أقل مما عند القوم من خبرة وعزم، وأتمنى أن يجدوا في هذه
الهدية ولو فقرة واحدة – لا أقول – تنفعهم بذاتها ولكن تنبههم على ما قد
فكروا فيه وغاب عنهم لكثرة مشاغلهم
وهذه تسع سباعيات، اتبعت فيها أسلوب الشيخ الراشد
حفظه الله، في أصول فقه دعوته:
أولا: إيمانيات
1- اتخاذ كافة
الوسائل المتاحة لغرس الإيمان [بأركانه وفروعه] في القلوب بالبرهان الواضح
والحجج الدامغة، مع عاطفة جياشة تدفع إلى تقوى الله ورضاه.
2- الحث الدائم
على إقامة أركان الإسلام، وعدم التفريط فيها.
3- تحبيب كتاب
الله إلى الأطفال والشباب والشابات، والإكثار من حلقات حفظه.
4- وضع منهج سهل
لفهم معانيه متدرج من الفهم الإجمالي إلى التفصيلي.
5- عقد حلقات
قرآنية للكبار في المساجد وفي المنازل للأسر.
6- المداومة على
قراءة السيرة النبوية وسير الصحابة، رجالهم ونسائهم بسورة سهلة مختصرة.
7- العناية بكتب
الترغيب والترهيب وما فيها من ذكر الموت ونعيم القبر وعذابه وجزاء أهل
الجنة وجزاء أهل النار.
8- نشر الرسائل
والمطويات الإيمانية بين الشعب.
ثانيا: تعليم:
1- أهداف للتعليم
تتحقق بها مصالح الشعب في دنياه وآخرته.
2- إيجاد الكتب
المناسبة التي تحقق تلك الأهداف.
3- العناية
باستعمال وسائل الحضارة المادية في كل باب.
4-عقد دورات تدريبية للمدرسين الحاليين،
لتأهيلهم تأهيلا يحقق أهداف التعليم ومناهجه.
5- توزيع الطلاب
توزيعا يحقق سد أبواب النقص في كل مجال: هندسة، طب، إعلام، شريعة،
جيولوجيا، جغرافيا، اقتصاد، بحيث لا يحصل تراكم في تخصص، ونقص في تخصص آخر,
6- إتاحة فرص
التعليم لكل أبناء الشعب، ولو في ظلال الأشجار لمن لا تتوافر لهم الإمكانات
المادية.
7- السعي في إيجاد
منح دراسية جامعية وعليا في الخارج.
ثالثا: شئون اجتماعية.
1- على القادة في
حماس في أي منصب أن يثبتوا للناس، أنهم جاءوا لتحقيق مصالحهم، وليس
للاستئثار يغنائم الوصول إلى الحكم.
2- حصر الأغنياء والفقراء، وحث الأولين أن
يحملوا الآخرين، في حدود القدرة والاستطاعة.
3- إغراء الأسر
بالتكاتف والتعاون على تسهيل زواج الشباب والشابات، بحيث يبلغ بأولياء أمور
الشابات الموسرين إلى إيواء أزواج بناتهم والإنفاق عليهم، حتى يتيسر لهم
الاستغناء عنهم.
4- حث القادرين
الشعب على تعدد الزوجات، مع العدل وبينهن، وتوعية النساء بأن يراعين
المصلحة العليا لوطنهن، لأن في ذلك كثرة النسل الذي سيكون له شأنه في حماية
البلد ومقدساته من جهة، ولمصالح أخواتهن العوانس والأرامل من جهة أخرى.
5- عقد دورات
أسرية لتعريفها بواجبات وحقوق بعضها على بعض، حتى يحصل الاستقرار النفسي في
البيوت، والاطمئنان على نيل كل فرد في الأسرة حقه بالعدل.
6- قيام المجالس
البلدية بتنسيق كامل مع الأحياء التي تقع فيها بالتعاون على حل بعضهم
مشكلات بعضه، وإشراك من عنده قطعة خبز من لا يجدها، تحقيقا لمعاني الإخوة
الإسلامية التي، والبدء بالأكثر حاجة.
7- الإكثار من
فروع الجمعيات الخيرية في الأحياء والمدن، وتبرع كل موظف بجزء مستمر من
راتبه لإخوانه وأخواته المحتاجين الذين ليس عندهم وظائف لأي سبب من
الأسباب.
خامسا: شئون الإعلامية:
1- عقد المتخصصين
في الإعلام دورات تدريبية مجانية لغيرهم ممن لم تكن عندهم خبرة كافية في
هذا الباب، في كل مجال من مجالاته: تلفزيون، صحافة، إذاعة، وكل ما يحتاجون
إليه من الناحية الفنية، ومنه التصوير والتقديم والحوار وإقامة الندوات....
2- إعداد الأئمة
والخطباء المؤهلين للمساجد والجوامع، من حفاظ القرآن وخريجي الكليات
الإسلامية، لتكون المساجد والجوامع منطلقات للتوعية الإسلامية الشاملة لكل
مصالح الشعب.
2- توفير مواد
الإعلام المفيدة الثابت منها والمؤقت، وأن تكون المواد متنوعة ذات جذب لكل
فئات المجتمع، مع مراعاة الجد البعيد عن التشدد الذي لا يقره الإسلام، وفتح
الباب للترويح السليم من الفحش والمنكر ونشر أسباب الفساد الخلقي الذي دأبت
عليه غالب وسائل الإعلام في العالم.
3- تكامل الإعلام
والتعليم في تحقيق أهداف الحكومة.
4- الاهتمام
بالإعلام الحارجي كالإعلام الداخلي، لما في ذلك من فائدة معرفة الناس
الحقائق عن الحكومة من مصادرها بدلا من معلومات متضاربة عنها من غيرها.
5- صدق الإعلام
الذي يمثل نهج الحكومة ويعبر عنها.
6- ملحقون
إعلاميون في سفارات فلسطين، يتبعها مراسلون إعلاميون فلسطينيون في الدول
العربية وغيرها حسب الاستطاعة، تكون مهمتهم نقل الأخبار والتحليلات من
الداخل والخارج، بالتعاون مع الفضائيات التي يمكن تعاونها معكم.
7- رصد الاتهامات
والشبهات الموجهة إلى الحكومة والرد عليها بالواقع والحجة.
سادسا : شئون اقتصادية:
1- ينبغي للشعب الفلسطيني أن يجتهد موسروه في
الاعتدال والحد من الإنفاق الذي يمكن الاستغناء عنه، لتوفري أكبر قد ممكن
من الأموال، لأن أوضاعه تحتم عليه ذلك.
2- تعاونهم فيما بينهم على إقامة شركات صغيرة
أو كبيرة مبنية على الشريعة الإسلامية يظهر فيها الصدق والأمانة بين
الشركاء، يستفيد منها العمال من أبناء الشعب، بأجور مناسبة.
3- إنشاء مصارف إسلامية، تستثمر فيها الأموال
الصغيرة والكبيرة وبيت المال العام.
4- بنك مركزي ترتبط به تلك المصارف، ويقوم
يالتعامل مع البنوك الأجنبية والشركات الكبرى في الداخل والخارج، واستثمار
الأموال التي تقدمها الدول المانحة.
5- محاولة إقناع دول منظمة المؤتمر الإسلامي
وشعوبها، ومنه الدول العربية، بالاستثمار في فلسطين، تضامنا إخوانهم
الفلسطينيين.
6- تنشيط الجمعيات الخيرية الفلسطينية
للاتصال بالمسلمين أفرادا وشركات وأحزابا وجماعات خيرية في العالم لحثهم
على مساعدتها للقيام بإعانة المحتاجين وإيجاد مشاريع تفيدهم، في المأوى
والمساجد والمدارس والمستوصفات، وكفالة الأيتام والمحتاجين.
7- ترشيد الإنفاق ترشيدا يقلل من تسرب
الأموال وإنفاقها في غير ما هو أولى بالإنفاق.
ثامنا : لفتات سياسة:
1- الوضع الحالي لا يساعد على المنهجية
المعلنة قبل الفوز في الانتخابات، والهرولة إلى التنازلات عن ثوابت محددة
يعتبر التنازل عنها من الخطوط الحمراء، غير لائقة.
وأذكر منها – على سبيل المثال – القدس الشرقية والأقصى، والمعتقلون
والمسجونون عن اليهود.
2- وهذا يقتضي إيجاد صيغة داخلية بين حماس
وغيرها من الأحزاب والقوى الفلسطينية المستقلة، بحيث يكون الأصل هو التعاون
والسماحة في ما لا يؤثر على جوهر منهج الحركة الفائزة.
3- ويقتضي إيجاد صيغة للعلاقة مع المحتلين
اليهود، تمكن الحركة من الثبات والاستمرار في تسيير عمل حكومتها بقدر
الإمكان، وهذه الصيغة لا بد أن تختلف عن الصيغة التي كانت الحكة تعلنها قبل
الدخول في الانتخابات وما يتلوها.
وفي أحكام الهدنة ما يمكن به تحقيق ما أمكن من هذا البند.
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=allbooks&sub1=a5_general&p=21
4- الثبات على العناء الذي سينال الحركة من
القريب والبعيد، و الصبر على ذلك الثبات، مع العدو والصديق، فاليهود
يفاوضون على استثناء ثوابت عندهم صادرين فيها عن عقيدة، ويجب أن يكون
المفاوض لهم صادرا على ثوابت هو أشد اعتقادا لها، لأن التنازلات السابقة
لليهود كانت بسبب نقص العقيدة التي يستعين بها صاحبها على الثبات والصبر.
5- إيجاد خطة تقنع حكومات الشعوب الإسلامية،
ومنها العربية، بإمكان تطبيقها والتعاون مع الحركة على ضوئها، لأن تلك
العلاقات ضرورية مع تلك الدول.
6- إيجاد صيغة يمكن بها إقناع الدول الأجنبية
التي عندها رغبة في العلاقة مع الحركة.
7- الجنوح للسلم في الإسلام مشروط بجنوح
العدو لها، فإذا جنح لها وظهر صدقه فيها – وما أبعد اليهود عن الصدق – جنح
لها المسلم في حدوده التي لا يجوز له التنازل عنها.
تاسعا: نقاط عسكرية
1- وجوب الاجتهاد في إعداد العدة الشاملة وقت
السلم، كوجوب الاجتهاد في ملاقاة العدو وقت الحرب، والإعداد الشامل يقصد به
إعداد الرجال الأقوياء في إيمانهم وفي قدرتهم القتالية بكل الوسائل
اللازمة، وإعداد ما أمر الله بإعداده، ومن ذلك الاجتهاد في إيجاد السلاح
المستطاع، بصنعه أو شرائه أو أي وسيلة تمكن من الحصول عليه، لاستعماله في
دفع العدو إذا أراد العدوا.
2- ربط التهدئة أو الهدنة من قبل الحركة
بالتزام العدو بالمثل، وأي نقض يحصل منه يجعل الحركة في حل من تهدئتها
وهدنتها.
3- اشتراط حضور شهود على الاتفاقات العسكرية
والأمنية من قبل دول عربية ودولية لها وزنها أو كلمتها على اليهود، ولتكن
من تكون تلك الدول.
4- الحصر الشامل لعملاء اليهود في المناطق
التي تسيطر عليها الحركة، واستتابتهم، ومراقبة من أظهر التوبة منهم،
بالوسائل الممكنة لمراقبتهم، وحسم الأمر فيمن لا يتوب أو تظهر منه الخيانة
بعد التوبة.
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=allbooks&sub1=jihad&p=111&key
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=allbooks&sub1=jihad&p=112&key
5- إيجاد وتدريب العيون الذين يسعفون الحركة
ينفعها أو يضرها في الداخل أو الخارج.
6- الوفاء بما يفي به العدو وعدم نقضه بدون
سبب شرعي.
7- وأساس كل نشاطا وعلاقات سلمية أو حربية،
هو تقوى الله تعالى والتوكل على الله والاعتماد عليه والصدق معه، واللجوء
إليه في الشدة والرخاء، ولهذا البند موضوع آخر يأتي في وقته بإذن الله.
قواعد الثبات على الحق
http://www.saaid.net/Doat/ahdal/143.htm