في اليوم الثاني لصدور بيان مؤتمر القمة العربي في بيروت، اقتحمت القوات
اليهودية ما يسمى برقم (1) من فلسطين، وهو الذي تسيطر عليه السلطة
الفلسطينية، بحسب الاتفاقات المقبورة، وبخاصة العاصمة المؤقتة (رام الله)
وسارت الأمور إلى ما وصلت إليه الآن.
هل السبب في ذلك هو الهجمات
الاستشهادية التي، لم يتمكن اليهود من رصدها وصدها، والتي لم يأمن سكان
اليهود من لهيبها في كل شبر من الأرض، برغم الاستعداد والاستنفار الكاملين،
وتكاتف رجال الأمن والاستخبارات والمباحث اليهودية... وتجنيد ما يسمى
بالمدنيين اليهود مع العسكريين، وعملاؤهم من الخونة الفلسطينيين، هل هذا هو
السبب؟
هل السبب في ذلك اتفاق سري بين الدولة
اليهودية، والأمريكان، وبعض الدول الغربية، على القضاء على السلطة الفلسطينية
التي يرأسها ياسر عرفات... والتي استنفد الغرض منها، وامتص اليهود منها كل دم
يسري في عروقها، إذ تنازلت لليهود عن كل تقدر علي التنازل عنه من حقوق الشعب
الفلسطيني، ولا بد من تنصيب سلطة جديدة قادرة على إكمال الهدف الذي خطط
اليهود الوصول إليه (يعني كرازاي فلسطيني؟)
وهل لبعض زعماء العرب يد في هذا
الاتفاق السري؟
وإلى أين ذهبت أصوات بعض الأسماء
الفلسطينية اللامعة التي كانت تقرع أسماء المشاهدين للقنوات الفضائية... وكان
اليهود والأمريكان يثنون عليهم، ومنهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (أحمد
قريع) الركن الركين في مفاوضات أوسلو السرية؟ أنا لم أسمع عنه صوتا بعد
الهجوم اليهودي الأخير... ربما لعدم متابعاتي المستمرة لوسائل الإعلام، ويمكن
أن يصحح خطئي ... وأستغفر الله من سوء الظن.
والأسئلة كثيرة وكلما طال الوقت زادت، فهل من مجيب؟