إن الإقدام على تغيير علم دولة من الدول، يعد اعتداء سافرا على سيادة تلك
الدولة، وحطا من كرامتها، وإهانة لزعيمها وحكومتها، واحتقارا لشعبها.
ولهذا نرى الشعوب المظلومة التي يعتدي عليها الطغاة الأقوياء، تحرق أعلام تلك
الدولة وتدوسه بالأقدام، لشفاء غيظها...
ولو فرضنا أن دولة من دول العالم غيرت علم دولة أخرى، فجعلت أحمره أبيض، أو
أسوده أحمر، أو غيرت نسره إلى عصفور، وأسده إلى قرد، ورفعته على سفارة الدولة
التي غير علمها، لما ترددت دولة العلم في مقاطعة الدولة التي غيرت علمها:
سياسيا واقتصاديا وتجاريا ودبلوماسيا، ولقدمت شكواها إلى كل مؤسسة دولية:
هيئة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمحكمة الدولية.....ولجندت كل إمكاناتها
في الداخل والخارج لحرب الدولة التي غيرت علمها، ولو استطاعت الهجوم عليها
عسكريا لما ترددت في ذلك.
وهنا نورد هذا السؤال؟
أي الأمرين أعظم قداسة وأكبر تعظيما،
وأولى بالغيرة والحماية عند المسلمين: رعاة ورعية: قطعة قماش (علم دولة) غير
بعض ألوانه، أم تعمد تغيير كتاب الله الذي هو آخر الكتب المنزلة، والمهيمن
على كل الكتب السابقة، القرآن الكريم الذي لا إسلام إلا به؟
هذا القرآن الذي أصدر اليهودي المدعو (د. "أنيس سوروس") قرآنا بديلا له...
أنشأ له سورا معينة بدلا من سوره، وذكر آيات مقترحة بدلا من آياته، طبعه
ونشره ووزعه ودعا المسلمين إلى اعتماده، بدلا من قرآنهم، ونشره في مواقع
الإنترنت، وألقى مضمونه محاضرات في مؤسسات علمية...
ثم لم نسمع من أي دولة من دول الشعوب الإسلامية، ولا من أي حاكم من حكامها،
أي احتجاج أو إنكار لما حصل، مع مضي مدة كافية لمعرفة ذلك العدوان السافر على
كتاب الله، هل علموا ذلك وسكتوا؟ أو لم يعلوا...؟ فإن كانوا علموا وسكتوا،
فأي دين هو دينهم الذي يدعون، ولم يحرك غيرة على كتاب هذا الدين؟ وإن كانوا
لم يعلموا بمثل هذا الحدث العظيم، فأين هي استخباراتهم ومباحثهم التي لا تنام
عن مصالحهم التي يدعون انهم يحمونها ويدافعون عنها؟
إن سطرا واحدا يذكر أي دولة أو أي زعيم بسوء لا يذهب أدراج الرياح، بل تقدم
به ملفات من التقارير، وتكتب عنه صفحات من التتحليلات، وتصرف عليه أموالا
للمؤسسات الاستشارية، ومكاتب المحاماة، من أجل الانتصار على من كتب ذلك السطر
وإدانته.
أما كتاب الله فالأمر فيه غير ذي بال، لهذا لا تجد ممن يملكون القوة احتجاجا
من أجله، ولا إنكارا، ولا ترى غالبا ذلك الاحتجاج، إلا ممن لا يملكون إلا
القلم، ولا يقدرون على شيء سوى الكلمة التي تكتب اليوم وتنسى غدا، ولا تصل
إلا إلى عدد محدود من البشر...
القرآن المزور
ظهر منذ سنة 1999 القرآن المزور يسمى
"الفرقان الحق" في مواقع الإنترنت . ويباع في موقع "أمازون" وغيره من المواقع
.
لم يصرح المؤلف في حينه باسمه الأصلي، وإنما كتب فيه اسم المؤلف هكذا: الصافي
والمهدي.
ولكن كثيرا من الناس يرون أن اسمه الأصلي هو " د. أنيس سوروس" وهو عربي يهودي
.
وقد صُرِّح باسمه في موقع "أمازون: (أنيس سوروس"" وأنه مؤلف "الفرقان الحق".
ماذا كتب ؟
كتب د. أنيس سوروس في "الفرقان الحق"
4 سور وهي :
1- سورة الوصايا
هذه السورة تبدأ بالأحرف الهجائية "المذ".
وتتضمن بعض الأمور المتعلقة بالأحكام الشرعية منها:
- حرمة تعليق الصور على الجدران
- حرمة تربية الكلاب ( أية 8)
- حرمة البدء بلبس النعل بالرجل اليسرى أولا ( أية 9)
- وهذه بعض النصوص من هذه الصورة : المذ – إنا أرسلنك للعالمين بشيرا ونذيرا
– تقضي بما خطر بفكرك وتدبر الأمور تدبيرا – فمن عمل بما رأيتَ فلنفسه، ومن
لم يعمل فلسوف يلقى على يديك جزاء مريرا...
-
2- سورة "المسلمون"
- بدأت هذه السورة بالأحرف الهجائية
أيضا وهي : المصم .
- ذكر فيها أن الله اتهم نبيه محمدا بأنه يهلك أمته ويجعلهم كافرين .
- واتهم محمدا (صلى الله عليه وسلم) بأنه-حاشاه- ضال أضله الشيطان
2- سورة التَّجَسُّد
- ذكر فيها أن عيسى اسمه الأصلي هو
"الله". وأن روح القدس هو إله واحد.
-
3- سورة الإيمان
انتشرت هذه السور الأربع بين المسلين
سنة 1999. وأول ما وجدت في موقع أمريكا أون لاين (americaonline.com).
وبعد سنة أصدر "الفرقان الحق" باللغة العربية وترجم بعد ذلك باللغة
الإنجليزية بمطبعة وايس بريس (wisepress) . حجم هذا الكتاب 15 في 20 س م وعدد
الصفحة 366 وفيه 77 سورة من تأليفه
المؤلف :
اسمه د. أنيس سوروس ، ولد بفلسطين .
ومات أبوه على يد جيوش اليهود. ثم هاجر إلى الأردن وواصل دراسته بجامعة
ميسيسيبي (Mississippi college). وقبل حصوله على الدكتوراه درس في جامعة New
Orleans Baptist Theological Seminary
وحصل على الدكتوراه مرتين من جامعة America Institute of Ministry Dayton
Tennessee. وجامعة :Seminary Luther Rice International
وكان يعمل في الأرض المحتلة مع اليهود، ومن ذلك عمله في كنيسة أورشليم بابتس
Jerusalem Baptist في القدس المحتلة. كما كان يعمل في Judea وفي Samaria من
سنة 1959 إلى 1966م
و عمل منصرا في بلدان إفريقيا : كينيا ، كيبتاون ، دوربان ، جوهانسبرغ، في
التسعينات.
وفي سنة 1995 عمل في نيوزيلندا... ثم انتقل إلى إنجلترا... ثم إلى البرتغال.
وناظره الشيخ أحمد ديدات مرتين.
المرة الأولى سنة 1980 في لندن
والموضوع : هل عيسى إله ؟ حضر المناظرة 5000 شخص.
المرة الثانية في برمنجهام ، والموضوع : القرآن والإنجيل : أيهما كلام الله .
وحضرها 12000 نفر.
قد ألف كتابا بعد المناظرتين بعنوان: Islam revealed : A Christian Arabic’s
View Of Islam.
وذكر أن هذا الكتاب يوضح للناس أن الإسلام يقتل شخصا من كل خمسة أشخاص في
العالم، وذكر فيه مناظرته مع الشيخ ديدات.
ويتهم الإسلام بأن يتضمن عقائد خاطئة... وفي كثير من الأخطاء.
اتهم أنيس الإسلام بأنه دين الإرهاب ويدعو إلى القتال وسفك الدماء وأن المصدر
الأول لهذا هو القرآن .
ولذا لا بد للمسلين أن يستبدلوا بالقرآن قرأنه الذي سماه "الفرقان الحق".
وقال عن قرآنه هذا "قرآني أجود . كتبته باللغة العربية الجيدة وترجم إلى
اللغة الإنجليزية الجيدة .
واتهم محمدا (صلى عليه وسلم) أن له (حاشاه) علاقة مع الشيطان. وأن المسلمين
يحبون القتال.
واقترح سوروس على الحكومة الأمريكية أن تخرج كل المسلمين من أمريكا، لمنع
الإرهابيين من الدخول إلى هذا البلد.
وزاد في اقتراحه أن المسلمين بعد طردهم من أمريكا إلى الشرق الأوسط، يجب
تفجير المنطقة كلها بالقنابل النووية.
وقال: أنا واحد من آلاف النصارى الذين يدعون في كل ليلة سبت بأن يسقط
الإسلام.
قال هذه العبارات في محاضرته في جامعة يوستون (Huston).
وكانت هذه المحاضرة بعد يومين من الهجوم على المركز العالمي في نيويورك في 11
سبتمبر
وقد اعتذر مدير الجامعة في الجريدة الجامعية بعد المحاضرة بيوم، عن كلامه
السيئ الذي أدلى به في المحاضرة عن الإسلام.
===========
المصدر هو:
مجلة: Gatra رقم 25 11 مايو 2002م
والذي ترجم لي هذه المعلومات، هو الأخ أحمد ثروت بن محفوظ بن بشير نايف بن
بيران.
وهو متخرج من معهد العلوم الإسلامية والعربية التابع لجامعة الإمام محمد بن
سعود الإسلامية في جاكرتا.
http://www.amazon.com/exec/obidos/ASIN/1579211755/qid%3D1020994669/ref%3Dsr%5F11%5F0%5F1/002-1153120-8415235#product-details
http://www.messiahsgifts4u.com/truefurquan.htmlه
=================
وهنا أريد أن أوضح أمرين:
الأمر الأول:أن
كتاب الله الذي أنزله، وقال: ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) محفوظ
بحفظ الله تعالى... وما هيأ له من حفظ الأمة الإسلامية له، وقد حاول أعداء
الإسلام من يوم نزوله أن يغيروا أو يبدلوا فيه، فكانوا كما قال الشاعر
العربي:
كناطح صخرة يوما ليوهنها ،،،،،،،،، فلم يَضِرْها وأوهى قرنه الوعل
وإني لأدعو كافة الإخوة الذين يجيدون اللغات الأجنبية أن يفتحوا موقع
الأمازون، وينصروا كتاب الله بالاحتجاج.
وعمل ما يقدرون عليه في كشف وفضح هذا اليهودي الذي هزمه الشيخ أحمد ديدات في
لقائين كبيرين، فاغتنم فرصة مرض الشيخ وأخرج غيظ قلبه على هذا القرآن في هذا
الكذب والتحريف...فالأمل معقود بعد الله في الدفاع عن هذا القرآن وهذا الدين
على أبنائه الغيورين... ألا قد بلغت ... اللهم فاشهد...
الأمر الثاني:
أن هذا اليهودي هو الذي أفسد اقتصاد جنوب شرق آسيا قبل سنوات.
وهو الذي اشترى أشهر قناة تلفزيون في إندونيسيا وسلم إدارتها للنصارى
الإندونيسيين.
فأين تجار المسلمين من تجار اليهود والنصارى الذين يحاربون الإسلام والمسلمين
في كل مجال؟
السياسيون يستقطبون زعماءنا... والاقتصاديون يخربون اقتصادنا... والعسكريون
يحاربون شعوبنا... وكل فئة تحاربنا من خلال اختصاصها... فأين نحن من نصر
ديننا وأمتنا؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.