أعلن اليهود أنهم بصدد فتح مكاتب في عدد
من البلدان، استنفارا لشبابهم، لينقلوهم في جسور جوية إلى فلسطين، لتدريبهم على
القتال، إضافة إلى تدريبهم جميع اليهود المحتلين لفلسطين، و هذا يدل على أنهم
يستعدون لحرب شاملة في المنطقة، وتتلخص
أهدافهم فيما يأتي:
الهدف الأول:
هدم المدن والقرى الفلسطينية، وإقامة مقابر جماعية لمن ثبت من الفلسطينيين في
بلاده.
الهدف الثاني:
طرد من أمكنهم طرده إلى الأردن، تحقيقا لمخططهم الذي سجله رئيس الوزراء الأسبق
(نتنياهو) في كتابه بلدة تحت الشمس، من أن الأردن هي المحطة التالية
للفلسطينيين، وتصريحه بأن الأردن هي امتداد لدولة (إسرائيل).
الهدف الثالث:
ضم أراض أخرى من البلدان المجاورة(مصر، لبنان. سوريا، الأردن، وربما
غيرها...؟؟؟؟؟)
أما الدول العربية فترد على استعداد
اليهود للحرب، بالأمور الآتية:
الأمر الأول:
ترقيص بناتهم وأبنائهم في المسارح والمراقص،
بقيادة المغنين والمغنيات، ونقل ذلك بدون حياء ولا خجل في فضائياتهم الداخلية
والخارجية، مباشرة أو تسجيلا.
الأمر الثاني:
تلهية شعوبهم بالمسلسلات والتمثيليات الغرامية التي أفسدت الشباب والشابات، بل
الكبار والكبيرات.
الأمر الثالث:
النشاطات الصيفية التي تصرف فيها الأموال، ويجيش لها المثقفون والأدباء والكتاب
والشعراء، والفنانون والرياضيون، والعسكريون، ورجال الأمن والمرور، ورجال
الأعمال بمعارضهم وأموالهم، ويختلط فيها الرجال والنساء، على شواطئ البحار وفي
الفنادق والمدن السياحية، والمسارح، فيحيون –كما يقولون-لياليهم بكثير من
المنكرات، فيرى الرائي المدن العربية والقرى والطرقات أسواقا صاخبة بالليل،
ومقابر هامدة بالنهار.
الأمر الرابع:
مضايقة المؤسسات الإسلامية أو إلغاؤها، كالمدارس والمعاهد الإسلامية، والجمعيات
الخيرية، والزج بدعاة الإسلام الغيورين الذين يدعون إلى مناصرة إخوانهم
المجاهدين في فلسطين، في السجون والمعتقلات، وضرب زعمائهم الذين يقومون بمسيرات
احتجاج بالهراوات وتسليط الكلاب الشرطية عليهم في الشوارع وأمام المساجد.
الأمر الخامس:
مطاردة أعضاء الجماعات الجهادية وحرمانهم من البقاء في بلدانهم، تنفيذا لأوامر
الأجهزة الأمنية اليهودية والأمريكية، مع تمكين الدبلوماسيين اليهود وجواسيسهم
وأعوانهم وسائحيهم من التمتع بالسكن والسياحة والتجسس في المدن العربية، بحماية
وحراسة أجهزة الأمن العربية.
الأمر السادس:
تخصيص حراس من جيوش الدول العربية لحراسة حدود اليهود، حتى إذا وجدوا شابا
يحاول التسلل إلى الأرض المباركة للانضمام إلى إخوانه المجاهدين، أسروه وكبلوه
وحاكموه، واتهموه بالخيانة والإرهاب.
الأمر السابع:
مقاطعة بعض الدول العربية بعضا، وفتح سفارات ومكاتب ترفرف عليها الأعلام
اليهودية، في بعض المدن والعواصم العربية، من المحيط الأطلسي غربا إلى الخليج
العربي شرقا.
الأمر الثامن:
النشاط الاقتصادي المضاعف مع الشركات اليهودية
الظاهرة والباطنة، وضعف هذا النشاط أو عدمه فيما بين الدول العربية.
الأمر التاسع:
الاستجابة لليهود والصليبيين المعاصرين، بحذف المواد التي تشرح ظلم اليهود
وعداءهم للإسلام والمسلمين من مناهج المدارس العربية، حتى ينشأ الجيل العربي
القادم، وهو سليم الصدر على اليهود، لا يعرف من تاريخهم مع الأنبياء، وبخاصة
مواقفهم من رسولنا صلى الله عليه وسلم شيئا.
ذلك هو استعداد اليهود المعلن، وهذا هو استعداد العرب المعلن.
وأهلنا في فلسطين يصطلون بنار اليهود أطفالا ونساء وشيوخا، وعلماء ومثقفين، فلا
يجدون ممن ولاهم الله أمر الشعوب العربية إلا الاستنجاد بحاضنة اليهود: أمريكا،
أو من مكن لهم في الأصل في الأرض المباركة: بريطانيا وجاراته الأوربيات!
فأين علماؤنا؟ وأين شعراؤنا وأدباؤنا ومثقفونا؟ وأين أغنياؤنا، وأين جيوشنا،
وأين إعلاميونا، وأين خطباؤنا وأئمة مساجدنا؟
ماذا يجب فعله الآن أمام الجسور الجوية
التي تعد في عواصم العالم لنقل اليهود والنصيين من النصارى إلى فلسطين لقتال
الفلسطينيين واحتلال بلدان عربية أخرى؟
إن الواجب على كل مسلم قادر يعلم بذلك في أي مكتب من مكاتب اليهود في البلدان
الأجنبية يعد لنقل هذا الاحتياطي الجديد إلى فلسطين، أن يتخذ كل وسيلة يقدر
عليها- ومنها العمليات الاستشهادية- وأن يهاجم تلك المكاتب، وزعماءها، والشباب
الذي يستعد فيها للانطلاق إلى الأرض المباركة لحرب الإسلام والمسلمين.
فقد قطع الرسول صلى الله عليه وسلم الطريق على مشركي قريش وقافلتهم التي كانت
راجعة من الشام إلى الحجاز، بما تحمل من أموال وسلع ليتقوى بها المشركون في
حربهم للمسلمين، وعلى إثرها قامت معركة الفرقان والنصر.
وإن قطع الطرق على هؤلاء المستنفَرين الذين سينقلون إلى الأرض المباركة لهو
أولى وأحرى.
فتواصوا أيها الشباب المسلم في كل أنحاء الأرض بالهجوم على هؤلاء وكل من
يُعِدهم أو يعينهم بالمال أو وسائل النقل، ولا تأخذكم في الله لومة لائم.