لشبونة ـ ا.ف.ب: قالت تيريزا غويفا وزيرة الخارجية البرتغالية:
إن العراق لن يصبح دولة إسلامية،
وذلك خلال زيارة مفاجئة قامت بها إلى بغداد
.
وكانت الوزيرة غويفا التقت الأربعاء بول بريمر رئيس الإدارة المدنية
الأميركية في العراق خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا لأسباب أمنية. وهي أول
مسؤول برتغالي يزور بغداد منذ انتهاء الحرب.
ونقلت وكالة الأنباء البرتغالية أول من أمس عن الوزيرة قولها ان العراق «لن
يصبح دولة اسلامية كما هو الحال في أفغانستان أو إيران». وأضافت انه سيكون في
العراق «دستور يتضمن المبادئ الأساسية للديمقراطية والحريات الفردية وحرية
الأقليات وكذلك بعض قيم الاسلام».
والتقت غويفا أيضا اعضاء في مجلس الحكم الانتقالي العراقي، وأوضحت أن الرئيس
الحالي للمجلس محسن عبد الحميد أكد لها أن الدستور العراقي قد يصبح «مثالا
لدول أخرى في المنطقة لأنه سينص على قيام دولة فدرالية ومتعددة وسيضمن
الحريات الأساسية لبناء ديمقراطية» في البلاد.
الشرق الأوسط
http://www.asharqalawsat.com/view/news/2004,02,21,219031.html
وقد صرح الحاكم الأمريكي المستبد قبل هذه المرأة، فقال: (سأرفض دستورا
انتقاليا يجعل الإسلام مصدرا رئيسيا للتشريع) [الشرق الأوسط 26،12/1424هـ ـ
17/2/2004م الصفحة الأولى] إنه يتحدى الشعب المسلم ويدوس على معاني
الديمقراطية التي يزعمون أنهم يريدون تحقيقها في بلداننا!
[هذا هو مربط الفرس!]
أهداف الاحتلال الغربي للبلدان الإسلامية كثيرة، وبخاصة البلدان العربية...
أهم تلك الأهداف هو:
1-
تثبيت الدولة اليهودية وتقويتها.
2-
إضعاف الدول العربية اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا.
3-
السيطرة على خيرات البلاد، وبخاصة البترول واستغلالها.
4-
إيجاد حكومات ناقصة السيادة...
5-
إضعاف التمسك بالإسلام وتجهيل أبنائه بحقائقه
وهذا هو مربط الفرس، هذا هو الهدف الرئيس للدول الغربية وبخاصة أمريكا، لأنهم
إا حققوا هذا الهدف سهل عليهم تحقيق يقيه الأهداف، لأن السياسات التي لا يكون
أساسها الإسلام، يمكن ترويضها لأن السياسة لا ولاء ثابتا لها...
أما عندما يكون أساس السياسة الإسلام، فلا يطمع أعداؤه في السيطرة على دوله،
التي لأنها لا تخضع للأهواء ولا للشهوات ولا للطواغيت، شعارها ﴿وَلِلَّهِ
الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا
يَعْلَمُونَ﴾ [المنافقون (8)]
وقد علم أعداء الإسلام هذا المعنى في الإسلام والملتزمين به، فجعلوه الهدف
الأول لحربهم، وإن حاولوا تضليل عامة الناس، بتصريحاتهم الكاذبة بغير ذلك...
وما تصريح هذه الموظفة الأسبانية إلا أحد الأدلة على حربهم للإسلام...تعلن
إعلانا جازما أن العراق لن يصبح دولة إسلامية... تعلن ذلك بدون أي احترام ولو
بالأساليب الدبلوماسية التي تناسب وظيفتها!
إنه السخرية والإذلال لشعب بكامله، بل للأمة الإسلامية كلها، ألم يبق عندهم
احترام لعقول هذا الشعب المسلم العريق... الذي يريدون جعله مثالا ونموذجا
للتغيير الذي يريدون إحداثه في بقية البلدان الإسلامية!
فهل يعي المسلمون هذه الحملة الظالمة وأهدافها؟
وهل بقيت في نفوس الأحرار في الشعوب الإسلامية ثقة في المتحالفين مع
الأمريكان من تلك الشعوب؟!