اطبع هذه الصفحة


مختصر شرح ثلاثة أحاديث (4)

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم


هذه بعض الأحاديث المختصرة في أذكار الصباح والمساء مشروحه لتعلم الفائدة للجميع بإذن الله تعالى - الجزء الرابع - أسأل الله أن ينفع بها وأن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم.

الحديث الأول:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ ) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي (3388).

ـ صحابي الحديث:
هو عثمان بن عفان رضي الله عنه
وجاء في الحديث:
أن من قالها ثلاثاُ إذا أصبح، وثلاثاُ إذا أمسى، لم يضره شيء.
قوله: (بسم الله)
أي: بسم الله أستعيذ.
قوله: (مع اسمه)
أي: مع صاحبة اسمه.
قوله: (ولا في السماء)
أي: ولا يضره مع اسمه شيء في السماء، يعني: كما أن أهل الأرض في الأمن والسلامة ببركة اسم الله تعالى ومصاحبته، كذلك أهل السماء، والذي يصحب اسم الله ويلازمه، لا يضره شيء، أو معناه: الذي لا يضر مع اسمه شيء من جهة الأرض ولا من جهة السماء.
قوله: (وهو السميع العليم)
أي: السميع بكل المسموعات، والعليم بكل شيء.

الحديث الثاني:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا، إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). رواه الترمذي (3389)

ـ صحابي الحديث:
هو ثوبان بن بُجدُد رضي الله عنه.
وجاء في الحديث:
أن من قالها ثلاثاً حين يصبح، وثلاثاُ حين يُمسي، كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة.
قوله: (رضيت بالله رباً) أي: قنعت به، واكتفيت به، ولم أطلب معه غيره. [قال المصحح: فلا إله غيره ولا رب سواه فهو ربي ومعبودي].
قوله: (وبالإسلام ديناً)
أي: رضيت بالإسلام ديناً، بمعنى لم أسعَ في غير طريق الإسلام، ولم أسلك إلا ما يوافق شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.
قوله: (وبمحمد)
أي: رضيت بمحمد نبياً.
قوله: (كان حقاً على الله أن يرضيه)
أي: كان واجباً أوجب الله على نفسه أن يرضيه.

الحديث الثالث:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ: مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ؟ أَنْ تَقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ، وَإِذَا أَمْسَيْتِ: " يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْن. رواه النسائي في الكبرى (10405) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/227)

ـ صحابي الحديث:
هو أنس بن مالك رضي الله عنه.
قوله: (يا حي)
أي: الدائم البقاء.
قوله: (يا قيوم)
أي: المبالغ في القيام على شؤون خلقه.
قوله: (أصلح لي شأني كله)
أي: حالي وأمري
قوله: (ولا تكلني)
أي: لا تتركني.
قوله: (إلى نفسي طرفة عين)
أي: لحظة ولمحة.

(رَبَّنَا آتِنَا
 فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

كتاب: شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة – للشيخ/ سعيد بن علي القحطاني (رحمه الله).


شرحه: مجدي بن عبد الوهاب أحمد – صححه وعلق عليه مؤلف حصن المسلم.


كتبه: أحمد خالد العتيبي.

 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية