اطبع هذه الصفحة


مختصر شرح ثلاثة أحاديث (5)

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم


هذه بعض الأحاديث المختصرة في الأذكار مشروحه لتعلم الفائدة للجميع بإذن الله تعالى - الجزء الخامس - أسأل الله أن ينفع بها وأن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم.

الحديث الأول:
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عن عُمَر رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ) . رواه مسلم (234) وأبو داود (169)

ـ صحابي الحديث:
هو عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه
قوله: (أشهد)
أي: أقر بقلبي ناطقاً بلساني، لأن الشهادة نطق وإخبار عما في القلب.
وأصلها – أي: الشهادة – من شهود الشيء، أي: حضوره ورؤيته، فكأن هذا المخبر عما في قلبه الناطق بلسانه، كأنه يشاهد الأمر بعينه.

قوله: (لا إله إلا الله)
أي: لا معبود حقٌ – أو بحق – إلا الله تعالى.
قوله: (وحده)
أي: توكيد للإثبات.
قوله: (لا شريك له)
أي: توكيد للنفي.
قوله: (عبده)
أي: وصفه بالعبد لأنه أعبد الناس، وأشدهم تحقيقاً لعبادة الله تعالى.
قوله: (ورسوله)
أي: وصفه بالرسول، لأنه حمل الرسالة العظيمة – وهي الإسلام – إلى الناس كافة.
وجاء في نهاية الحديث
: قوله صلى الله عليه وسلم: في جزاء من قال هذا الذكر: (إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء).

الحديث الثاني:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَك). رواه الترمذي (243) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع. 

ـ صحابي الحديث:
هو أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، وعائشة رضي الله عنها.
قوله: (وبحمدك)
أي: أحمد بحمدك، أو تقديره: وبحمدك سبحتك، ووفقتُ لذلك.
قوله: (وتبارك)
أي: من البركة، وهي الكثرة والاتساع، وتبارك، أي: تعالى وتعظم، وكثرت بركاته في السماوات والأرض، إذ به تقوم، وبه تستنزل الخيرات.
قوله: (وتعالى)
أي: علا وارتفع.
قوله: (جدك)
أي: عظمتك.

الحديث الثالث:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَاجْبُرْنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي، وَارْفَعْنِي).  رواه الترمذي (284)

ـ صحابي الحديث:
هو عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
قوله: (اللهم اغفر لي)
أي: ذنوبي أو تقصيري في طاعتك.
قوله: (وارحمني)
أي: من عندك لا بعملي، أو ارحمني بقبول عبادتي.
قوله: (واهدني)
أي: وفقني لصالح الأعمال.
قوله: (واجبرني)
أي: من جبر العظم المكسور، لا من الجبر الذي هو القهر، والمعنى: أن تسدّ مفاقري، وتغنني.
قوله: (وعافني)
أي: من البلاء في الدارين، أو من الأمراض الظاهرة والباطنة.
قوله: (وارزقني)
أي: بفضلك وَمَنّك.
قوله: (وارفعني)
أي: في الدارين بالعلم النافع والعمل الصالح.

(رَبَّنَا آتِنَا
 فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)

كتاب: شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة – للشيخ/ سعيد بن علي القحطاني (رحمه الله).


شرحه: مجدي بن عبد الوهاب أحمد – صححه وعلق عليه مؤلف حصن المسلم.


كتبه: أحمد خالد العتيبي.

 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية