اطبع هذه الصفحة


ليس هذا من الرياء

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم


من عمل عملاً صالحاً خالصاً لوجه الله، ثم ألقى الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين وهو لم يترقب ذلك ففرح بفضل الله واستبشر بذلك، فإن هذا لا يضره وليس هذا من الرياء. يقول أبو ذر رضي الله عنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يعمل العمل من الخير يحمده الناس عليه فقال: (تلك عاجل بشرى المؤمن). رواه مسلم. أما من عمل عملاً صالحاً وزينه من أجل أن يمدحه الناس عليه فهذا هو الرياء.

عقاب المرائي في الدنيا والآخرة:


ضاعت آمال المرائي وخاب سعيه وعومل بنقيض قصده وعوقب بعقوبتين: عقوبة في الدنيا وعقوبة في الآخرة.


ـ في الدنيا: يفضح الله المرائي ويهتك ستره ويظهر خباياه يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(مَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعِ اللهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللهُ بِه).  رواه مسلم.

قال الخطابي: معناه من عمل عملاً على غير إخلاص وإنما يريد أن يراه الناس ويسمعوه، جوزي على ذلك بأن يُشهره الله ويفضحه ويظهر ما كان يبطنه. حتى وإن أخفى المرائي كوامن النفس وخفايا الصدور فإن الله يعلنها.


ـ وفي الآخرة: متوعد بنار جهنم، فالمرائي في الدنيا مفضوح وفي الآخرة معذب.


المصدر: كتاب خطوات إلى السعادة – د. عبد المحسن بن محمد القاسم – إمام وخطيب المسجد النبوي.

 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية