اطبع هذه الصفحة


قصص واقعية للهمم العالية

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم


قال الله تعالى : (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) [سورة يوسف : 111] ما أجمل خدمة الدين وياله من شرف كبير عندما ندعو بما نستطيع لتبليغ دين الله.
وإليك أخي المبارك بعض القصص في علو الهمة جعلني الله وإياك من أنصار دين الله .

القصة الأولى :

يقول أحد الشباب قابلت أحد جيراني وأخبرني أن عنده في العمل هندي غير مسلم يريد الدخول في الإسلام، ويحتاج كتب تعريف بالإسلام.
وبالفعل بفضل ربي تم توفير بعض الكتب ووضعها في مظروفين وأعطيته هذا الجار.
يقول جاري: قابلت الهندي وأعطيته الكتاب وقرأه وفي اليوم الثاني أتاه وقال له: عمي.. أريد أن أكون مسلم مثلكم.
يقول: فرحت كثيراً بهذا الخبر.
وبعد ساعة أتاني هندي صديق له وقال: أريد أن أسلم مثل كومار، فأعطيته الكتاب وقرأه وبعد لحظات أتاني وقال: أريد أن أكون مسلم كيف أدخل في الإسلام؟.
فنطقتهم الشهادة بفضل الله وتم تغيير أسمائهم أحدهم باسم محمد والثاني باسم أحمد .
قال تعالى : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ) سورة: (آل عمران : 104).

القصة الثانية :

يقول صاحبي حفظه الله دخلت في أحد الأيام إلى محل (التسجيلات الغنائية) ومعي أشرطة سيديهات دعوية تقريباً 30 سيدي.
سلمت على البائع ومن كان موجود بالمحل وكان هناك شاب يريد أن يشتري شريط منهم وقدمت نصيحة لهم مختصرة بفضل الله.
وعند خروجي قلت: هذه سيديهات هدية كرماً منكم ضعوها على الرف من أراد أن يأخذ منها فهي توزيع خيري.
وعند خروجي لحق بي الشاب وقال: لو سمحت يا شيخ عندك أشرطة والله أني طفشان مدري ماذا أسمع؟. فقلت له: أبشر فأعطيته أشرطة قرآن وشريط منوع.
ثم قال ممكن تزودني بأشرطة والله أوعدك سوف أقوم بتوزيعها بين زملائي وهذا وعد مني، فأعطيته تقريباً 30 شريط سيدي ثم ودعني وذهب .
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى, كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا, وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ, كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أوزارهم شَيْئًا) . رواه مسلم.

القصة الثالثة :

يقول الشيخ سعد العتيق وفقه الله أنه يعرف أحد الشباب محب لتلاوة القرآن، له ورد يومي مع القرآن وإذا جاء رمضان علت الهمة وكان كل وقته مع كتاب الله حتى أنه يختم كل يومين، وفي بعض الأحيان كل ثلاث أيام القرآن الكريم كاملاً .
قال تعالى : ((وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)) . [سورة المطففين:26] .

القصة الرابعة :

يقول صاحبي وفقه الله قابلت صديقاً لي وقال: جزاك الله خيراً يا أحمد على ما فعلت. قلت: وماذا فعلت حفظك الله؟.
قال: كان عندكم جار قبل سنة تقريباً ونقل من الحي الذي أنت فيه يقول إنك قابلته وهو كان يدخن وقلت له نصيحة بابتسامة منك قلت له: ( هل الله يستاهل أن تعصيه !! ) قال: لا. قلت له: أنت وجهك فيه خير، استعن بالله وادع الله أن يعصمك من الدخان.
يقول: والله منذ ذلك اليوم أقلع عن التدخين بحمد الله وتعرف على ناس تعينه على الخير، وبفضل الله الآن أصبح من أهل القرآن ومن أصحاب الصف الأول في المسجد، وهذا كله بفضل الله ثم نصيحتك له .
قال صلى الله عليه وسلم : ((لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رجلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرُ النَّعَمِ)) متفق عليه.

القصة الخامسة :

وهذا شاب من مدينة جدة ينسق كلمات في مسجدهم بالحي الذي هو فيه كل يوم ثلاثاء كلمة بعد العشاء من كل أسبوع.
وله على هذه التنسيق تقريباً ست سنوات بفضل الله وله مشاركات دعوية يقول: أبشرك بتوفيق من الله أصبحت أنسق خطب للمساجد مع المشايخ والدعاة التي يعتذر الخطيب عن الحضور للخطبة، وأنسق كلمات بمساجد أخرى بحمد الله، وهذا باب خير تكثر مجالس الذكر، ثم استمرار الكلمات الدعوية والتربوية.
وهذا كله من توفيق الله ثم بدعاء والدي ووالدتي بالثبات على هذا الدين والاستمرار على الطاعة (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ). [سورة فصلت: 33 ].

القصة السادسة :

أحد المعلمين وفقه الله يقول: حينما أدخل فصل من الفصول أقول لطلابي في المرحلة المتوسطة أو الثانوية: من عنده خادمة غير مسلمة في بيته !!
وأرى بعض الطلاب يرفعون أيديهم وأسأل عن جنسيات الخادمات، ثم أحضر كتيبات تعريف بالإسلام باللغة التي عندهم وأقوم بتوزيعها لطلاب الذين عندهم الخادمات.
وبفضل الله تم توزيع الكتيبات عليهم وبعد أيام والله قابلني بعض الطلاب يبشروني بفضل الله تم دخول أكثر من شغالة في الإسلام.
وبعضهم يقول جزاك الله خير يا أستاذ أصبحت الشغالة تصلي بجوار أمي، فقد علمتها الوضوء والصلاة وأصبحت تصلي مع أمي حتى صلاة الفجر تستيقظ وتصلي معها .
قال تعالى : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّه عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّه وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِين َ) [ يوسف : 108 ] .

 

أحمد خالد العتيبي
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية