اطبع هذه الصفحة


أحب الدعوة ولكني لست بليغاً فماذا أفعل ؟

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم


البلاغة والفصاحة والبيان ليست قيداً في الدعوة إلى الله، فكليم الرحمن موسى ثقل لسانه عن البيان وسأل الله سبحانه بقوله: (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي). [طه:27] وعدوه فرعون أبين منه في الكلام لذا قال فرعون: (أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ). [الزخرف:52]

أي لا يحسن الكلام والبيان. ومع عدم فصاحة موسى وبيانه إلا أن أمته أصبحت أكثر الأمم أتباعاً فبلغ بما أوتيه من علم وفصاحة على قدر الجهد والطاقة ولا يمكن حياؤك مانعاً عن تبليغ الخير لغيرك.


والدعوة إلى الله ليست مقتصرة على موعظة على منبر أو نصيحة في محفل، بل أن الدعوة إليه متنوعة، فالإنكار على الفرد على خلوة به دعوة، ودعم سبل الخير بالمال فضيلة، وتسهيل طرق الدعوة دعوة، وبهذا يصبح المجتمع على اختلاف فئات دعاةً إلى الله بالمال والقلم واللسان.


المصدر: كتاب خطوات إلى السعادة – د. عبد المحسن بن محمد القاسم – إمام وخطيب المسجد النبوي.

 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية