اطبع هذه الصفحة


الحب في الله عز وجل

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحب في الله عز وجل من أفضل وأيسر الأعمال التي ترفع المؤمن في الجنة وهو من أعمال القلوب. ولا يكلف هذا العمل سوى حب الناس عموما والعلماء والصالحين خصوصا. ولقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم جميع الأمة بأن من أحب أحداً لله حشر معه ورفع إلى درجته يوم القيامة.

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب رجلا لله فقال إني أحبك في الله، فدخلا جميعا الجنة فكان الذي أحب أرفع منزلة من الآخر، أُلحق بالذي أحب لله). رواه الطبراني في الترغيب والترهيب (4/17)


وهذا فيه ترغيب إلى المبادرة إلى إعلام من تحب أنك تحبه في الله، لاسيما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على ذلك.


حيث روى مجاهد رحمه الله تعالى قال: لقيني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بمنكبي من ورائي قال: أما إني أحبك، قال: أحبك الله الذي أحببتني له، فقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أحب الرجلُ الرجلَ فليخبره أنه أحبه) ما أخبرتك. رواه البخاري (543) وحسنه الألباني


وروى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول متى الساعة؟ قال: (ما أعددت للساعة؟) قال: حب الله ورسوله، قال: (فإنك مع من أحببت). قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام
فرحاً أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم فإنك مع من أحببت، قال أنس فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم. رواه البخاري (6169)

ويمتاز الحب في الله عز وجل بأنه من أكثر الأعمال التي ترفع صاحبها في درجات النعيم وتثير تساؤل أهل الجنة عن أصحاب هذه الدرجات العالية.


فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن المتحابين في الله لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي او الغربي فيقال: من هؤلاء؟ فيقال هؤلاء المتحابون في الله عز وجل). رواه أحمد (91/156)


المصدر كتاب: كيف ترفع درجتك في الجنة – د. محمد بن إبراهيم النعيم

 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية