اطبع هذه الصفحة


الحرص على صلاح البيت

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم


من صفات عباد الرحمن أنهم يرجون أن تعقبهم ذرية تسير على نهجهم تنشر دين الله وتلهج بذكر الله عز وجل. فهم يدعون الله تبارك وتعالى أن يرزقهم أزواجاً وذرية من نوعهم فيتضاعف بهم عدد عباد الرحمن في الأرض فيكثر سواد الصالحين ويغيض قلوب الكافرين.

قال تبارك وتعالى: (
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا). [الفرقان :74] وكأن الله عز وجل يريد منا إصلاح من نعول من زوجه وولد وأن لا نهملهم فندع المجتمع أو الوسائل الإعلامية تربيهم وتنفخ فيهم من سمومها وأفكارها.

إن الذي يطلب من الله أن يكون قدوة ليس للمسلمين فحسب وإنما للمتقين حري به أن يكون ذا همة عالية ودؤوبا في العمل الصالح وفي تربية نفسه وتزكيتها وفي تربية أهل بيته وإصلاحهم.


فإن بعض الدعاة لهم نشاط بارز في الدعوة والإصلاح في مجتمعهم يشكرون عليه، ولكنهم في المقابل ينسون أقرب الناس إليهم وهم أولادهم وزوجاتهم لا يقدمون لهم النصح
ولا يحسنون تربيتهم مكتفين ومطمئنين بعزلهم عن المعاصي الظاهرة.

المصدر كتاب: كيف ترفع درجتك في الجنة – د. محمد بن إبراهيم النعيم


 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية