اطبع هذه الصفحة


الرسل وقضاء حوائج الناس

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم


نفع الناس والسعي في كشف كروبهم من صفات الأنبياء والرسل وهم السابقون في هذا، فالكريم يوسف عليه السلام مع ما فعله إخوته به جهزهم بجهازهم.

وموسى لما ورد ماء مدين وجد أمة عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهما امرأتين مستضعفين، رفع الحجر عن البئر وسقى لهما حتى رويت أغنامهما.


وموسى عليه السلام شفع عند ربه أن يكون أخوه هارون نبياً فقال: (
واجعل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي). [طه:29]. قال ابن كثير في تفسيره (قال بعض السلف ليس أحد أعظم منّةً على أخيه من موسى على هارون، فإنه شفع فيه حتى جعله الله نبياً ورسولاً معه إلى فرعون وملائه، ولهذا قال تعالى في حق موسى: (وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا). [الأحزاب:69]

وخديجة تقول في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (
إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ). رواه البخاري (3)، ومسلم (160)

وكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إذا حاجة لم يرد السائل عن حاجته، يقول جابر: (ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال لا). متفق عليه. والدنيا أقل من أن يرد طالبها.


وعلى هذا النهج القويم سار الصحابة والصالحون فقد كان عمر رضي الله عنه يتعاهد الأرامل يسقي لهن الماء، وكان أبو وائل يطوف على نساء الحي وعجائزهن كل يوم فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن.


وكان شيخ الإسلام يسعى سعياً شديداً لقضاء حوائج المسلمين.


المصدر: كتاب خطوات إلى السعادة – د. عبد المحسن بن محمد القاسم - إمام وخطيب المسجد النبوي.

 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية