اطبع هذه الصفحة


فوائد لبعض الأحاديث ( المجموعة الأولى)

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

الفوائد من حديث أثر الصحبة

عن عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ) " . رواه البخاري (6169)، ومسلم (2640).

 

ـ الفوائد من حديث أثر الصحبة:

1ـ إذا علمت أنك إذا أحببت امراءاً كنت رفيقه في الآخرة، فاختر لنفسك من تحب أن تفوز برفقته، قال أنس رضي الله عنه: أُحبُ الله ورسولهُ صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم.

2ـ حرص الصحابة على الأسئلة النافعة التي تفيد المرء في دينه ودنياه.

3ـ أن المرء مع من أحب، فمن أحب أهل الخير والصلاح فهو معهم في الدنيا والآخرة، ومن أحب أهل الفجور والفساد فهو معهم في الدنيا والآخرة.

4ـ للجليس أثر على من يجالسه في شخصيته وسلوكه وأعماله، وإذا أردت أن تعرف شخصاً فاسأل عن جلسائه تعرف من يكون.

5ـ من صفات الجليس الصالح: الصدق، والأمانة، وحسن المعاملة، وبر الوالدين، وطاعة الله، وحسن الخلق، وغيرها.

6ـ من صفات جليس السوء: الكذب، بعيد عن الله، عاق لوالديه، الشتم، اللعن، الغيبة، التكبر، فعل المحرمات، وغيرها.


الفوائد من حديث أذكار الصباح والمساء

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ) مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ(. أخرجه الترمذي (3388)

 

ـ الفوائد من حديث أذكار الصباح والمساء:

1ـ الأسباب التي تحميك من الشر والأذى نوعان:

أـ أسباب مادية: مثل أخذ الدواء عند المرض، والاحتراز من البرد بلبس الثياب الشتوية، ورابط الحزام عند قيادة السيارة.

ب ـ أسباب شرعية: مثل قراءة القرآن، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء.

2ـ ينبغي عليك أن تهتم بالأسباب الشرعية والأسباب المادية المشروعة ولا تهمل شيئاً منها.

3ـ من الذكر المقيد أذكار الصباح والمساء، ومنها ماورد في الحديثين السابقين، ومنها: آية الكرسي والمعوذات.

4ـ إذا نسيت أن تقول أذكار الصباح والمساء في وقتها المخصص لها، فقُلها في الوقت الذي تذكرها فيه.

 


الفوائد من حديث التوبة والاستغفار

عن الأغرّ المُزنيَّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ) رواه مسلم (2702) .

 

ـ الفوائد من حديث التوبة والاستغفار:

1ـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من التوبة والاستغفار، استجابة لأمر الله تعالى، كما في قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا). (سورة النصر: آية:3). مع أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

2ـ حاجتك للتوبة والاستغفار كحاجتك للطعام والشراب والهواء، فالذنب لا يسلم منه أحد، كما لا يسلم من التقصير في طاعة الله وشكر نعمته.

3ـ التوبة الصحيحة هي ما تحققت شروطها، وهي: الندم، العزم على عدم العودة، الإقلاع عن الذنب.

4ـ أن تكون التوبة في وقت قبولها، فهناك أوقات لا تقبل فيها التوبة، كالتوبة عند خروج بعض علامات الساعة الكبرى، أو التوبة عند غرغرة الروح حين معاينة الموت.

5ـ إن كان الذنب في حق آدمي فإنه يضاف شرطٌ رابعٌ وهو التحلل منه.

6ـ الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا في أحوالنا كلها، لذا يشرع الإكثار من قول: (أستغفر الله وأتوب إليه) في اليوم والليلة.

7ـ ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب (الوبلُ الصيّبُ) أكثر من سبعين فائدة للذكر، منها: أنه يطرد الشيطان، ويرضي الله عز وجل، ويزيل الهمَّ والغمَّ عن القلب، ويجلب للقلب الفرح والسرور، ويقوي القلب والبدن.

8ـ أفضل الاستغفار الدعاءُ بسيد الاستغفار كما جاء عن شَدَّاد بْن أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ). رواه البخاري (6306)

 


الفوائد من حديث الذكر بعد الصلاة

1ـ عن ثوبان رضي الله عنه، قال: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا، وَقَالَ: اللهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ). أخرجة مسلم (591)

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: " أَخَذَ بِيَدِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (إِنِّي لَأُحِبُّكَ يَا مُعَاذُ، فَقُلْتُ: وَأَنَا أُحِبُّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(فَلَا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ فِي كُلِّ صَلَاةٍ: رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ). أخرجة البخاري (690)

 

ـ الفوائد من حديث الذكر بعد الصلاة:

1ـ الذكر لا ينقطع عنه المؤمن بعد أداء العبادة، بل يستمر قلبه ولسانه في ذكر الله تعالى، فالصلاة وهي من أفضل العبادات إذا انتهى منها المؤمن فإنه يذكر الله تعالى.

2ـ يُسن لك بعد السلام من الصلاة، أن تقول أذكاراً منها: آية الكرسي والمعوذات.

3ـ الاستغفارُ بعد الصلاة مباشرةً تذكيرٌ للمرء ألا يغتر بعمله الصالح، وأنه يحتاج إلى مغفرة لإكمال نقصه وخلله.

4ـ اشتمال الذكر على أسماء الله الحسنى كـالسلام فيه تعظيمٌ لله وثناءٌ عليه بأسمائه الحسنى وهو من أفضل الذكر.

5ـ حسنُ العبادة هو الإخلاصُ لله فيها، واستكمالُ شروطها وأركانها وواجباتها وسننها، ومن الأمثلة إحسان العبادة: من إحسان الصلاة التزامُ الذّكر بعدها، ومن إحسان الذكر حضور القلب.

6ـ ومن الأمثلة على عدم إحسان العبادة: من عدم الإحسان في الصدقة: إتباعها بالمنَّ والأذى، ومن عدم إحسان الصلاة العجلة وترك الطمأنينة.

7ـ أنت بحاجة إلى عون ربك في جميع أمورك، فاحرص على الاستعانة بالله، ولا تعتمد على قوتك واجتهادك وذكائك، فالأمر كله بيد الله، فقد كان النبيُ صلى الله عليه وسلم يكثر من طلب العون من الله.

8ـ يُستحبُ للمؤمن إذا أحبّ أخاه في الله أن يخبره بذلك، بيقول: إني أحبك في الله، ومن السُنة أن يرد الآخر بــ: أحبك الله الذي أحببتني من أجله.

9ـ من علامات محبتك لأخيك المسلم أن تدله على ما يقربه إلى الله وتوصيه به، كما أوصى النبيُ صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه بهذا الدعاء الجامع للخير.

10ـ الذكر والشكر من العبادات الداخلة في قوله: (وحسن عبادتك) وإنما خصها بالذكر هنا وقدمها لأهميتها.

 


 الفوائد من حديث حسن الخلق

عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْآخِرَةِ مَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي فِي الْآخِرَةِ مَسَاوِيكُمْ أَخْلَاقًا، الثَّرْثَارُونَ الْمُتَفَيْهِقُونَ الْمُتَشَدِّقُونَ). أخرجه أحمد (17732).

 

ـ الفوائد من حديث حسن الخلق:

1ـ من الأخلاق الحسنة: طيب الكلام، واللين والرفق مع الناس، والابتسامة والبشاشة في وجوههم، والتواضع لهم.

2ـ من الأخلاق السيئة: سوء الكلام، وكثرته من غير حاجة، والغلظة والشدة مع الناس، وتعبيس الوجه لهم، وكل ذلك مما يُعد ُّ من ثمرات سوء الخلق التي تُورث بغض الناس في الدنيا، والبُعد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة.

3ـ الثرثرةُ منهيٌ عنها، سواءً أكانت كلاماً مباشراً أم عبر الوسائل المختلفة، مثل: الهاتف، وبرامج التواصل الاجتماعي، والشبكة العنكبوتية، وغير ذلك.

4ـ التحلي بالخلق الحسن عبادةٌ تقربك إلى الله، وتجعلك من أقرب الناس مجلساً إلى النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة، وتكون بمنزلة من يقوم الليل تطوعاً بالصلاة، ومن يصوم النهار تطوعاً.

5ـ من ثمرات حسن الخلق في الدنيا: يجعل لك محبةً وقبولاً عند الله، ويدعون لك.

6ـ احرص على أن تتخلق بالأخلاق الحسنة، وأن تصاحب ذوي الأخلاق الحسنة، واحذر من الأخلاق السيئة، ومصاحبة ذوي الأخلاق السيئة.

7ـ التأكيد على أهمية حُسن الخُلق قال ابن مبارك رحمه الله في تفسيره: هو بسط الوجه وبذل المعروف وكف الأذى.


الفوائد من حديث شكر الله تعالى

عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : (قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ : ( أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ). رواه البخاري (4836) ومسلم ) 2819(.

 

ـ الفوائد من حديث شكر الله تعالى:

1ـ تأمل في جسمك بعض نعم الله تعالى عليك: السمع، والبصر، وسلامة العقل، والحركة، وغيرها.

2ـ تأمل فيما حولك بعض نعم الله تعالى عليك: الأمن، والرزق، والدين، والصحة، والوالدين، وغيرها.

3ـ إن شكر الله تعالى على هذه النعم يزيدها ويُبقيها، وعدم شكرها يزيلها ويُفنيها، يدل لذلك قوله تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)

4ـ حقيقةُ شكر الله تعالى على نعمه تقتضي:

أـ أن تعترف بقلبك أن كل النعم من الله تعالى.

ب ـ أن تشكر الله تعالى بلسانك على هذه النعم.

ج ـ أن تستخدم هذه النعم فيما يُرضي الله تعالى ويحبه.

5ـ أن قدوتَنا صلى الله عليه وسلم أفضلُ الشاكرين، فلما أنعم الله تعالى عليه بمغفرة ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر، شكر الله تعالى على ذلك واجتهد في طاعة الله، وقام الليل حتى تورمت قدماه من كثرة قيامه وتهجده لله.

6ـ شكر الله تعالى على نعمه يكون بالاجتهاد في طاعته وعبادته، فلا تستخدم هذه النعم فيما يغضب الله.

7ـ من عدم شكر الله تعالى على النعم استعمالها فيما حرَّمه الله تعالى، أو عدمُ الثناء عليه بها أو ذمها.

8ـ من الآداب المستحبة إذا قدَّم لك أحدٌ طعاماً تشتهيه: أن تأكل منه ما يكفيك وان تُظهر السرور والفرح وأن تُثني خيراً من صنعه وجهزه لك.

 


 الفوائد من حديث فصل التسبيح والتحميد

عن أَبي مالك الأشعري - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم ): الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، وَالحَمْدُ للهِ تَمْلأُ المِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالحَمْدُ للهِ تَمْلآنِ - أَوْ تَمْلأُ - مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْض). رواه مسلم (223)

 

ـ الفوائد من حديث فصل التسبيح والتحميد:

1ـ الله تعالى كريم عظيم، يجازي على العمل اليسير الأجر الكبير.

2ـ الطهور شطر الإيمان: أي: الوضوء والتطهُر يعد نصف الصلاة، فالإيمان هنا بمعنى: الصلاة، وهذا فيه حثّ وتأكيدٌ على العناية بالوضوء.

3ـ الحمد لله (تملأ الميزانَ)، وسبحان الله والحمد لله (تملآن ما بين السماء والأرض)، لأنها جمعت الكمال التامّ لله، فالحمد لله: ثناءٌ على الله، والله يحب المدح والثناء، و(سبحان الله): تعظيم زتنزيهٌ وتقديسٌ لله عن كل نقص وعيب.

4ـ وردت أحاديثُ كثيرةٌ فيها التسبيح والتحميد منها قوله صلى الله عليه وسلم: (كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ) أخرجه البخاري (6406) ومسلم (2694)

5ـ وقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ) رواه البخاري (6405)

6ـ أخي الكريم: بعد أن علمت هذا الأجر العظيم للذكر ـ احرص على استغلال وقتك بكثرة ذكر الله في كل حال.

 


 الفوائد من حديث فضل الدعوة إلى الله

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: (فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ)، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ) رواه الترمذي (2685) وصححه الألباني

 

ـ الفوائد من حديث فضل الدعوة إلى الله:

1ـ من أساليب الدعوة إلى الله الترغيب وضرب الأمثال.

2ـ عِظم شرف العلماء وطلاب العلم والدعاء لهم.

3ـ الحث على توقير العلماء وطلاب العلم.

4ـ الحث على تعليم الناس الخير، لأنه سبب نجاتهم وسعادتهم.

5ـ العلماء الدعاة يقومون بوظيفة الأنبياء، وهي الدعوة إلى الله تعالى وتعليم الناس الخير، فهم ورثة الأنبياء.

6ـ طلب العلم الزائد عن الواجب أفضل من العبادات النافلة.

 


 الفوائد من حديث كفارة الذنوب

عن عائشة رضي الله عنها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا إِلاَّ كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ). رواه البخاري (5640)

 

ـ الفوائد من حديث كفارة الذنوب:

1ـ ما من مصيبة تصيب المسلم فيصبر ويحتسبها عند الله تعالى، إلا كانت خيراً له، وأُجر عليها.

2ـ إذا وقعت المصيبة فيجب علينا: الصبر والاحتساب.

‏ 3ـ مما يعينك على الصبر: أن تعرف ثواب الصبر على المصيبة، وأنها أهون من غيرها.

4ـ من محبة الله لعبده المؤمن أن يبتليه بالمصيبة وذلك للمصالح الآتية:

أـ أن يكفر بها من ذنوبه ومعاصيه.

ب ـ أن يرفع بها درجته لمنزلة لم يكن يصل إليها بعمله.

ج ـ أن يتعبد الله بالصبر ويُظهر افتقاره وحاجته إليه.

5ـ من الأدعية التي يقولها المسلم عند المصيبة: الحمد لله، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها.

6ـ للصبر فوائد عظيمةٌ في الدنيا والآخرة، منها: رفعة الدرجات، محبة الله له، الجنة لمن صبر على البلاء.

7ـ التسخط من المصائب ينافي الصبر على قضاء الله تعالى، ويُوقع صاحبه في الإثم.

 


 الفوائد من حديث محو الخطايا

عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ، فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ). رواه مسلم) 251)

 

ـ الفوائد من حديث محو الخطايا:

1ـ إن فضل الله واسعٌ وخيرهُ كثيرٌ وقد جعل لك من الأعمال اليسيرة ما يُكفر سيئاتك ويرفع درجاتك، ومنها ما يأتي:

أـ أن تحرص على إتمام وضوئك وإكماله، مثل: غسل العضو ثلاثَ مرات، والمبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم، وتخليل ما بين الأصابع جيداً، وبخاصة عند وجود مشقة في ذلك مثل شدّة البرد.

ب ـ أن تداوم على أداء الصلاة جماعة في المسجد، وأن لا تسرع في مشيك إلى المسجد.

ج ـ أن تحرص على الصلاة وانتظارها، فتكبر للصلاة بعد سماعك الأذان، وتجلس في المسجد بعد انتهاء الصلاة المفروضة منتظراً الصلاة التي تليها، وتقرأ القرآن وتذكر الله وتستمع الذكر.

2ـ الذي لا يحسن وضوءه ولا يُطبق السنة، أو يتأخر عن ذهابه للصلاة، أو يستعجل في الخروج من المسجد بعد انتهاء الصلاة مباشرة يُفرط في خير كثير وأجر عظيم.

3ـ المواظبة على الصلاة والمُكث في المسجد لانتظار الصلاة التي تليها كالمرابطة في سبيل الله.

4ـ رحمةُ الله بعبادة حيث رتب الأجر العظيم على العمل القليل.

 
 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية