اطبع هذه الصفحة


فوائد لبعض الأحاديث ( المجموعة الثانية)

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 

الفوائد من حديث أعمال القلوب

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُم ْ). رواه مسلم (2564)

 

ـ الفوائد من حديث أعمال القلوب:

1ـ خلقك الله وجعل لك أعمالاً وعبادات متنوعة تقوم بها، منها: أعمال الجوارح، كالصلاة والزكاة والحج والصيام والصدقة والعمرة وذكر الله وغض البصر وهي مهمة، وتُعد أثراً لأعمال القلب.

2ـ من أعمال القلب، الإخلاص لله والمحبة له، والتوكل عليه، والرجاء والخوف والتوبة والتقوى والايمان به، وهي أهمّ، وتُعد أساساً لعمل الجوارح.

3ـ الله تعالى يفاضل بين الناس يوم القيامة على حسب ما في قلوبهم من تقوى وخوف منه، وليس على حسب وجوههم أو أجسامهم أو أموالهم أو غير ذلك.

4ـ العاقل لا يعتني بمظهره وشكله ولباسه فقط، بل لا بد أن يكون معتنياً كذلك بقلبه حتى يكون قلباً سليماً.

5ـ القلب السليم هو القلب الذي ينجو صاحبة يوم القيامة.

6ـ كيف تعتني بقلبك حتى يكون قلباً سليماً؟

أـ يكون قلبك سليماً إذا امتلأ القلب بحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتعظيم أوامر الدين والعمل بها.

ب ـ ويكون سليماً إذا نُقي من الأمراض المفسدة والمهلكة له كالحسد والكبر والغرور وسوء الظن.


الفوائد من حديث بر الوالدين

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ) قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ) .رواه مسلم (2551)

 

ـ الفوائد من حديث بر الوالدين:

1ـ إن حق الوالدين عليك عظيم، وفضلهما عليك كبير، فحقهما أعظم حق بعد حق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وفضلهما عليك أعظم فضل بعد فضل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

2ـ من فضل الوالدين عليك أن ربياك صغيراً، وينصحونك، وينفقون عليك، ويقومون بتلبية حاجتك، وسعى في تدريسك.

3ـ من حق الوالدين عليك الطاعة في المعروف، وخفض الجناح، وعدم رفع الصوت عليهما، وقضاء حوائجهما، ولين القول معهما.

4ـ إذا كبر الوالدان، وضعف منهما الجهد، ورقّ منهما العظم، واحتاجا العون، فسيجنون ثمرة زرعهما، وزهرة عيشهما في ملازمتك لقدميهما، وقيامك على خدمتهما، وأنت تردد ربَّ ارحمهما كما ربياني صغيراً.

5ـ البر بالوالدين من أيسر أسباب دخول الجنة، فالولد أوسط أبواب الجنة [أخرجه الترمذي:1900].

6ـ من فرط في حق والديه، فلم يقم ببرّهما، لحقه الذُلُّ والصَّغار في الدنيا والآخرة.

7ـ من صور التفريط في حق الوالدين: الانشغال بالسفر والتنزه مع وجود حاجتهما، ورفع الصوت عليهما، والتأفف منهما.

8ـ من عقوق الوالدين التفريط في حقهما وترك بِرهما وإيصال الأذى إليهما سواءً كان حسيّاً أو معنوياً.

 

 


الفوائد من حديث حقوق الأخوة

 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا (أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: (تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ) .رواه البخاري (12) ، ومسلم (39).

ـ الفوائد من حديث حقوق الأخوة

1ـ إطعامك للطعام علامة على الجود والكرم، وهو من الصفات التي تدل على العناية بالآخرين.

2ـ ترك الإطعام مع القدرة عليه علامة على البخل والشح وحب المال.

4ـ إطعام الطعام له صور عدة منها: بذل الطعام للفقراء والمساهمة في الجمعيات الخيرية وإعطاء الفقير مالاً.

5ـ مما يقوي المحبة وينشر المودة بين الناس إفشاء السلام.

6ـ لا يقتصر سلامك على أقربائك وأصدقائك ومعارفك، بل سلم على كل من تراه لتنال الأجر، وتنتشر المودة.

7ـ أشار الحديث إلى نوعي المكارم، لأنها إما مالية والإطعام إشارة إليها، وإما بدنية والسلام إشارة إليها.

8ـ من حسن الخلق رد التحية وإلقاؤها على المسلم وعلى غير المسلم لإبراز الوجه الحسن للمسلم والإسلام.

9ـ اهتم الإسلام بتقوية أواصر الأخوة بين المسلمين، ومن الأمور التي شرعها لأجل ذلك: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، وصلة الأرحام.


الفوائد من حديث خطورة التهاجر

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: (يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ، صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ). أخرجه أحمد (158)

  

ـ الفوائد من حديث خطورة التهاجر:

1ـ صلة الرحم عبادة وليست مكافأة للآخرين، فلتكن صلتك لرحمك عملاً ترجو ثوابه من الله، ولا تنتظر أن يقابلك الآخرون بمثلها.

2ـ الإخلاصُ لله والرغبة فيما عنده يتجلى في حلات مثل: أن تصل من قطعك، وتعفو عند المقدرة عمن ظلمك، وتعطي من حرمك.

3ـ مقابلةُ القطيعة بمثلها تحرمك أجر الصلة وتزيد التقاطع.

4ـ مقابلةُ الإساءة بالإحسان علامة كرم النفس والرغبة في الخير.

5ـ لعظم خطورة التهاجر بين الأرحام هناك بعض الأسباب مع الحل المقترح لها:

أـ السبب الأول: حدوث مشاكل في الميراث، والحل المقترح: توزيع الميراث كما شرع الله تعالى.

ب ـ السبب الثاني: التعدي بالضرب أو السب، والحل المقترح: الردع والجزر لمن يفعل ذلك.

6ـ أحتسب الأجر في العفو عمن ظلمني ولا أبخلُ على من بخل عليّ.

7ـ أصلُ جميع أقاربي ولو وقع منهم تقصير في صلتي.


 الفوائد من حديث ذا الوجهين

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تَجِدُ مِن شَرِّ النَّاسِ يَومَ القِيامَةِ عِنْدَ اللَّهِ ذا الوَجْهَيْنِ، الذي يَأْتي هَؤُلاءِ بوَجْهٍ، وهَؤُلاءِ بوَجْهٍ). رواه البخاري (6058)

 

ـ الفوائد من حديث ذا الوجهين:

1ـ عناية الشريعة بسد كل طريق يؤدي إلى القطعية.

2ـ الدين الإسلامي حريص على وجود المحبة والألفة بين المسلمين.

3ـ قد يستطيع الإنسان أن يخادع الناس لكن الله يراه ويعلم حاله، وسيحاسبه على ما يفعل.

4ـ فعل ذي الوجهين: يشتمل على مخالفات كثيرة منها: الكذب، والنميمة، والخيانة، والغدر.

5ـ حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تحذير الأمة من كل ما يضرها.

6ـ وجوب التأكد من صحة الأخبار حتى لا تظلم الأخرين.

7ـ وصف ذو الوجهين بأنه شر الناس وليس المسلمين فقط ـ إشارة إلى أن هذا الفعل تأباه الفطرة السليمة.

8ـ استحباب الصلح بين المتخاصمين.

 


الفوائد من حديث ستر العورة

عن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: )أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قُلْتُ بَلَى. قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ، أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ، وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ؛ فَادْعُ اللَّهَ لِي!! قَالَ) :إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ)  فَقَالَتْ : أَصْبِرُ . فَقَالَتْ: إِنِّي أَتَكَشَّفُ، فَادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ، فَدَعَا لَهَا). رواه البخاري (5652) ، ومسلم (2576)

 

ـ الفوائد من حديث ستر العورة:

1ـ الاهتمام بستر العورة دليل على سلامة الفطرة وصدق الحياء، فلتسع إلى استكمال حيائك بعد كشف العورة والحرص على الالتزام باللباس الساتر.

2ـ من صفات المسلم الحرص على تجنب كل مايؤدي إلى انكشاف عورته، سواء في نوع اللباس أو طريقة لبسه أو في هيئة الجلوس أو غير ذلك.

3ـ من المواطن التي يتساهل فيها كثير من الناس بانكشاف العورات: السباحة، النساء في الأعراس، الملابس الكاشفة للعورة، وهذه ليست من المواطن التي يعذر فيها كشف العورة.

4ـ التساهل في ظهور العورة يدل على ضعف الحياء، ويؤدي إلى مفاسد كثيرة، منها: أنتشار الفواحش، فساد المجتمع، ظهور الفتن.

5ـ المرأة بطبيعتها أشد حياء من الرجل، ولذا أمرتها الشريعة بما يتوافق مع فطرتها من الستر، وأوصى بهن النبي صلى الله عليه وسلم خيراً وأعطاهن الكثير من الحقوق التي حُرمن منها قبل الإسلام.

 


 الفوائد من حديث صفات المنافقين


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) رواه البخاري (33) ، ومسلم  (95).

 

ـ الفوائد من حديث صفات المنافقين:

1ـ من أقبح الصفات وأسوئها التي يجب على المسلم أن يتجنبها: صفات المنافقين، ومنها:

أـ الكذب في الحديث: فالمنافق يكذب في حديثه ويقول ما لم يقع، ويزيد في الكلام وينقص منه حسب هواه ومصلحته، ومن أمثلة الكذب: يقول فعلت كذا وهو لم يفعل، يتهم الشخص بالخطأ وهو يعلم أنه بريء منه.

ب ـ إخلاف الوعد: فالمنافق يخلف وعده وما التزم بأدائه، ويخدع من وثق به، إلا إذا كانت له مصلحة فإنه يحافظ على الوعد والعهد على قد مصلحته فقط، ومن أمثلة إخلاف الوعد: طالب في المدرسة يعد المعلم بحل الواجب ثم يخلف وعده.

ج ـ خيانة الأمانة: فلا يحفظها ولا يؤديها إلى أهلها بل يضيعها ويجحدها، ومن أمثلة ذلك: تضييع المال الذي اؤتمن عليه وافشاء السر من ائتمنك عليه.

2ـ هذه صفات للنفاق العلمي يجب الحذر منها والبعد عنها، لأن المسلم يكون فيه شبه بالمنافق على قدر ما فيه من هذه الصفات.

 

 


الفوائد من حديث صلة الرحم

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) .رواه البخاري (2067) ومسلم ) 2557(

 

ـ الفوائد من حديث صلة الرحم:

1ـ يوصيك نبيك محمد صلى الله عليه وسلم بتقوية علاقتك مع أقاربك، وزيادة محبتهم وألفتهم، والقيام بصلتهم الأقرب منهم فالأقرب.

2ـ لتحقيق صلة الرحم نقترح عليك:

أـ أن تسلك وسائل متعددة مع أقاربك، مثل: زيارتهم، والسؤال عنهم، والاتصال بهم، وإهدائهم، وتفقد أحوالهم، وإعانتهم، والعفو عنهم.

ب ـ أن تنبذ كل طريق تؤدي إلى التقاطع والتباغض معهم، سواء أكان: بالقول مثل: سبّهم ولعنهم، ورفع الصوت عليهم، أما بالفعل، مثل: التكبر عليهم وظلمهم، وغشهم.

3ـ ينبغي ألا تقابل قطيعتهم أو إساءتهم بالمثل، بل تصل من قطعك وتُحسن لمن أساء إليك.

4ـ احذر من قطيعة رحمك، فإن عقوبة قاطع الرحم معجّلة له في الدنيا مع ما ينتظره في الآخرة.

5ـ أظنك ستزيد عنايتك بأقاربك إذا علمت ما أعدّه الله من الأجر لواصل رحمه، وما توعدَّ به من العقوبة لقاطع رحمه، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:

6ـ ما أعده الله من الأجر في الدنيا مثل: سعة الرزق وطول العمر، وفي الآخرة، مثل: دخول الجنة.

7ـ ما توعد الله به من العقوبة: في الدنيا مثل: ذهاب بركة المال والصحة، وفي الآخرة، مثل: عدم دخول الجنة.

 


الفوائد من حديث مفسدات الأخوة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والظنَّ فإنَّ الظن أكذَبُ الحديثِ ولا تَحَسَّسُوا ولا تَجَسَّسُوا ولا تَنَاجَشُوا ولا تَحَاسَدُوا ولا تبَاغَضُوا ولا تَدابَرُوا وكونوا عبادَ اللهِ إخوانًا). رواه البخاري (6064)

 

ـ الفوائد من حديث مفسدات الأخوة:

1ـ الإسلام دين محبة وإخاء، ضرب أروع الأمثلة في التآخي والمودة، وأوجبها بين المسلمين، وجعل رابطة الدين أقوى الروابط.

2ـ حذر الإسلام من كل ما يخل بهذه الرابطة من الأعمال التي تسبب العداوة والبغضاء بين المسلمين، سواء أكانت بالقلب أم بالبدن أم باللسان.

3ـ من الأعمال القلبية المفسدة للأخوة: الاتهام بدون دليل وإنما لمجرد ظنون وشكوك، والحسد والبغضاء.

4ـ من الأعمال البدنية المفسدة للأخوة: التهاجر والقطيعة بترك التزاور والسلام والإعراض وترك إجابة الدعوة والاعتداء بالضرب أو القتل أو الجرح.

5ـ من الأقوال المفسدة للأخوة: الغيبة، السخرية، اللعن، النميمة، التحقير.

6ـ الشيطان حريص على إفساد الأخوة، فهذه المفاسد تتتابع: تبدأ بما يلقي الشيطان من الظن، ثم يتجسس ليحقق ظنه، ثم يدبر عن أخيه ثم يبغضه، ثم يقطع حبال الأخوة ويهجره.

7ـ على عباد الله أن يتقوا الله، ويبتعدوا عما يسبب الفرقة بينهم، ويهجروا الذنوب والمعاصي وما حرم الله، فهذه من أفصل صور الهجرة.

8ـ التحذير من الاعتداء بغير وجه حق.

 

 


الفوائد من حديث منزلة الجار

عن أَبي هريرة رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُ أَن النَّبيَّ ﷺ قَالَ: (واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، قِيلَ: مَنْ يا رسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذي لا يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ). رواه البخاري (6016)

 

ـ الفوائد من حديث منزلة الجار:

1ـ منزلة الجار في الإسلام كبيرة، وحقه عظيم، وقد أمر الله بأداء حقه في كتابه، وأوصى بذلك النبي في سنته.

2ـ وصى الله الجار في قوله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ). [سورة النساء:36]

3ـ نفي كمال الإيمان عمن لا يأمن جاره شره حيث أقسم النبي على ذلك.

4ـ التأكيد على حق الجار لتكرار الحلف على نفي الإيمان عمن لا يؤمن شره، ويشمل ذلك الجار المسلم وغير المسلم.

5ـ من حقوق الجار التي أمر الإسلام بها: الهدية، كف الأذى، حفظ العرض.

6ـ من صور أذية الجار المحرمة: كشف حرمة بيته بالنظر، أذيته، والتجسس عليه، والاعتداء على ممتلكاته.

 
 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية