اطبع هذه الصفحة


فتاوى مختارة للطلبة والطالبات

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم


هذه فتاوى مختارة للطلبة والطالبات من فتاوى أصحاب السماحة والفضيلة والعلماء محمد بن إبراهيم ـ ابن باز ـ ابن عثيمين ـ ابن جبرين ـ ابن الفوزان ـ واللجنة الدائمة – غفر الله لهم ولجميع المسلمين.

س: إذا قرأ الطلبة في المدرسة بآية فيها سجدة ومل يسجدوا فهل في ذلك حرج؟ وما هو الأولى في حقهم السجود أو عدمه؟

ج: ليس في ذلك حرج، لأن سجود التلاوة ليس أمراً واجباً، بل هو سنة إن فعلة الإنسان فهو أفضل وإن لم يفعله فلا حرج عليه، وأما فعله مع الطلبة فقد يكون في ذلك تشويش أو انقطاع للدرس، وكذلك قد يكون فيع لعب وضحك، فالأولى أن لا يفعل ذلك، نعم لو كان الطلبة في مسجد وكانوا مؤدبين وقرأ القارئ سجدة فسجد فسجدوا معه كان هذا طيباً. والله أعلم.
(الشيخ ابن عثيمين فتاوى منار الإسلام 1/204)

س: ما حكم قيام الطالبات للمدرسة احتراماً لها؟
ج: إن قيام البنات للمدرسة والبنين للمدرس أمر لا ينبغي وأقل ما فيه الكراهة الشديدة، قول أنس رضي الله عنه: (لم يكن أحد أحب إليهم (يعني الصحابة رضي الله عنهم) من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكونوا يقومون له إذا دخل عليهم لما يعلمون من كراهته لذلك). لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يتمثل الرجال له قياماً فليتبوأ مقعده من النار).
وحكم النساء حكم الرجال في هذا الأمر.
(الشيخ ابن باز فتاوى إسلامية (4/334)


س: أحياناً يطلب مني زميلي في المحاضرة أن أقوم بتحضيره مع أنه غائب حيث تمر ورقة التحضير فأكتب اسمه. فهل هذه خدمة إنسانية، أم أنه نوع من الغش والخدام؟

ج: هي خدمة ولكنها خدمة شيطانية يمليها الشيطان على هذا الذي فعل وحضّر من ليس بحاضر وفي ذلك ثلاثة محاذير:
المحذور الأول: الكذب، والمحذور الثاني: خيانة المسئولين في هذه المصلحة، والمحذور الثالث: أنه يجعل هذا الغائب مستحقاً للراتب المرتب على الحضور، فيأخذه ويأكله بالباطل. وواحد من هذه المحاذير يكفي بالقول في تحريم هذا التصرف الذي ظاهر سؤال السائل أنه من الأمور الإنسانية، والأمور الإنسانية ليست محمودة على الأطلاق بل ما وافق الشرع منها فهو محمود وما خالف الشرع فهو مذموم. والحقيقة أن ما خالف الشرع مما يقال عنه عمل إنساني فإنه اسم على غير مسماه.
(الشيخ ابن عثيمين (4/329).


س: ما حكم الغش ـ في الاختبارات الدراسية إذا كان المدرس على علم بذلك؟

ج: الغش محرم في الاختبارات، كما أنه محرم في المعاملات، فليس لأحد أن يغش في الاختبارات في أي مادة، وإذا رضي الأستاذ بذلك فهو شريكة في الإثم والخيانة.
(الشيخ ابن باز مجموع الفتاوى (3/1166).


س: هل يجوز التصفيق من الرجل لمداعبة طفلة، أو أن يطلب من التلاميذ في الفصل التصفيق لتلميذ آخر وذلك لتشجيعه؟

ج: لا ينبغي هذا التصفيق، وأقل أحواله الكراهة الشديدة لكونه من خصال الجاهلية، ولأنه أيضاً من خصائص النساء للتنبيه في الصلاة عند السهو.
(اللجنة الدائمة فتاوى إسلامية (4/332).


س: نحن طالبات في كلية البنات علينا مقرر حفظ جزء من القرآن فأحياناً يأتي موعد الاختبارات مع موعد العادة الشهرية فهل يصح لنا كتابة السورة على ورقة وحفظها أم لا؟

ج: يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن في أصح قولي العلماء لعدم ثبوت ما يدل على النهي عن ذلك لكن بدون مس المصحف ولهما أن يمسكاه بحائل كثوب طاهر وشبهه وهكذا الورقة التي كتب فيها القرآن عند الحاجة إلى ذلك.
أما الجُنُب فلا يقرأ القرآن حتى يغتسل، لأنه ورد فيه حديث صحيح يدل على المنع ولا يجوز قياس الحائض والنفساء فإنه يتيسر له الغسل في كل وقت من حيث يفرغ من موجب الجنابة.
(الشيخ ابن باز – الفتاوى (1/39).


س: طالب حصل على الشهادة الجامعية وكان خلال المراحل التي اجتازها من مراحل العلم يتطرق أحياناً إلى الغش من مذكرات يحملها أو من زملائه، وقد كان ذلك عوناً له للوصول إلى ما وصل إليه من حصوله على الشهادة الجامعية، وبعد خرجه تم تعيينه في إحدى المصالح حسب الشهادة التي يحملها وأصبح يأخذ مقابل ذلك راتباً شهرياً، فهل هذا الراتب حلال أو حرام، علماً بأنه يؤدي المهام الوظيفة به خير تأدية.

ج: عليه التوبة إلى الله مما فعل والندم، وأما الوظيفة فصحيحة وما أخذه صحيح مادام يؤدي المهمة التي أُسِندت إليه ويقوم بها والحمد لله، ولكن كما قلنا: عليه التوبة إلى الله من هذا العمل السيئ المنكر والتوبة تجب ما قبلها.
(الشيخ ابن باز – فتاوى إسلامية (4/301).


س: هناك عادة منتشرة وهي رفض الفتاة أو والدها الزواج ممن يخطبها لأجل أن تكمل تعليمها الثانوي أو الجامعي او حتى لأجل أن تُدرس لعدة سنوات فما حكم ذلك وما نصيحتك لمن يفعله فربما بلغ بعض الفتيات سن الثلاثين أو أكثر بدون زواج؟

ج: حكم ذلك خلاف أمر النبي
، فإن النبي قال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه)، وقال ﷺ: (يا معشر من الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج). وفي الامتناع عن الزواج تفويت لمصالح الزواج فالذي أنصح به إخواني المسلمين من أولياء النساء وأخواتي المسلمات من النساء ألا يمتنعن من الزواج من أجل تكميل الدراسة أو التدريس وبإمكان المرأة أن تشترط على الزوج أن تبقى في الدراسة حتى تنتهي دراستها وكذلك أن تبقى مُدرسة لمدة سنة أو سنتين مادامت غير مشغولة بأولادها وهذا لا بأس به على أن كون المرأة تترقى في العلوم الجامعية مما ليس لنا به حاجة أمر يحتاج إلى نظر، فالذي أراه أن المرأة إذا أنهت المرحلة الابتدائية وصار تعرف القراءة والكتابة بحيث تنتفع بعلم هذا في قراءة كتاب الله وتفسيره وقراءة احاديث النبي ﷺ وشرحها، فإن ذلك كافي اللهم أن تترقى لعلوم لابد للناس منها كعلم الطب وما أشبهه إذا لم يكن في دراسته شيء محذور من اختلاط أو غيره. (الشيخ ابن عثيمين – الفتاوى الاجتماعية (2/20).

س: هل المدرس الذي يدرس تلاميذه القرآن من المصحف الشريف يجب عليه أن يكون طاهراً أم لا يشترط طهارته؟
ج: المدرس وغيره في هذا الباب سواء، ليس له أن يّمس المصحف وهو على غير طهارة عند جمهور أهل العلم، ومنهم الأئمة الأربعة رحمة الله عليهم، لقول النبي ﷺ في حديث عمرو بن حزم: (لا يمس القرآن إلا طاهر). وهو حديث جيد الإسناد رواه أبو داود وغيره متصلاً ومرسلاً، وله طرق تدل على صحته واتصاله. وبذلك أفتى أصحاب النبي رضي الله عنهم. (الشيخ ابن باز ـ مجموع فتاوى (2/90).

س: أنا حريص على أن لا أترك الصلاة، غير أني أنام متأخراً فأوقت منبه الساعة على الساعة السابعة صباحاً أي بعد شروق الشمس، ثم أصلي وأذهب للمحاضرات، أما في يومي الخميس والجمعة فإني أستيقظ متأخراً أي قبل صلاة الظهر بساعة أو ساعتين وأصلي الفجر بعدما أستيقظ، كما أني أصلي أغلب الأوقات في غرفتي في السكن الجامعي، ولا أذهب إلى المسجد الذي لا يبعد عني كثيراً، وقد نبهني أحد الأخوة إلى أن ذلك لا يجوز، فأرجو من سماحة الوالد إيضاح الحكم فيما سبق جزاكم الله خيراً.

ج: مَن يتعمد ضبط الساعة إلى ما بعد طلوع الشمس حتى لا يصلي فريضة الفجر في وقتها، هذا قد تعمد تركها، وهو كافر بهذا عند جمع من أهل العلم ـ نسأل الله العافية ـ لتعمده ترك الصلاة، وهكذا إذا تعمد تأخير الصلاة إلى قرب الظهر ثم صلاها عند الظهر أي صلاة الفجر.
أما من غلبة النوم حتى فاته الوقت، فهذا لا يضره ذلك، وعليه أن يصلي إذا استيقظ، ولا حرج عليه إذا كان غلبه النوم أو تركها ناسياً.
(الشيخ ابن باز (2/185).


س: ما الطريقة المثلى لطلب العلم الشرعي بالنسبة للمرأة.

ج: وسائل العلم في هذه الأزمنة متوفرة ـ ولله الحمد ـ.

الطريقة الأولى: فالمدارس التي أسّستها الحكومة فيها علوم متوفرة قائمة بالواجب، والذين تولوا المناهج وتقريرها ممن يوثق بهم سواء أكانت تلك العلوم متعقلة بالعقيدة أو بالأعمال أو بالأحكام أو بالآداب ونحو ذلك، فدراستها تزداد بها المرأة علماً.

الطريقة الثانية: هي أن تقرأ في الكتب. والكتب ولله الحمد توفرت بعدما كانت قليلة قبل ستين أو سبعين سنة، وكان لا ينالها إلا قليل، أما الآن ـ ولله الحمد ـ فقد توفرت وكثر طبعها ونشرها وأصبح كل بيت فيه عدد من الكتب وفي إمكان المرأة أن تقرأ ما تيسر من الكتب في أوقات فراغها سواء في كتب أحكام الحلال والحرام أو العبادات أو المعاملات أو في كتب الآداب أو في كتب العقائد والتوحيد وما يتعلق به أو في كتب الترغيب والترهيب والرقائق ونحوها فبإمكان المرأة أن تتناول أي كتاب وتقرأ فيه وتستفيد من القراءة.

الطريقة الثالثة: هي الاستماع إلى المحاضرات ونحوها، فبإمكان المرأة أن تحضر المحاضرات العامة التي يكون فيها أمكان مخصصة للنساء، وتستفيد كما يستفيد الرجل وتلك الفائدة تبقى آثارها معها.

الطريقة الرابعة: هي الاستماع إلى الأشرطة، وذلك أنها ـ ولله الحمد ـ تيسرت وحصل بها تأثير ونفع عظيم فما دام أن المحاضرات والندوات تسجل وتباع في الأماكن بثمن يسير فبإمكان المرأة أ، تستمع حتى وهي تشتغل في البيت.

الطريقة الخامسة: الاستماع إلى الإذاعة التي فيها علوم موفقة كإذاعة القرآن فإن فيها خيراً كثيراً، فالطرق ـ ولله الحمد ـ كثيرة.
(الشيخ ابن جبرين ـ فوائد وفاوى (ص74).

المصدر: كتاب فتاوى مختاره للطلبة والطالبات - إعداد: مرفت بنت كامل أسرة.

كتبة: أحمد خالد العتيبي.


 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية