اطبع هذه الصفحة


همم الصغار في الدعوة إلى الله

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم


هذه قصص واقعية أحببت نقلها للفائدة وأسال الله أن يبارك فيها وأن يجعلها خالصةً لوجهه الكريم.

هذه القصص لأطفال في ركاب الدعوة إلى الله عز وجل وسأكتب بعضها حتى نستفيد منها بإذن الله.


1ـ أصحاب الغار الثلاثة !!

كانوا ثلاثة إخوة: بنت في الصف السادس، وأختها في الصف الرابع، وأخوهما في الصف الأول الابتدائي ، أغلق الأهل عليهم الباب دون علم منهم، ثم صعدوا إلى أعلى، حيث الدور الثاني، فلما انتبه هؤلاء الصغار، أخذوا يطرقون الباب، ولكن بلا فائدة، فلا أحد يسمعهم، فجلسوا يفكرون قليلاً كيف يتصرفون، فقالت الكبرى: نفعل مثلما فعل أصحاب الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة، كل واحد منا يتذكر عملاً صالحاً، ويدعوا الله به أن يفرج عنا، فقالت الكبرى: يا رب إني لا أنام إلا وقد صليت الوتر، فإن كانت قبلته فافتح لنا هذا الباب، وقالت الوسطى: يا رب إني أحفظ من القرآن سورة كذا وكذا، فإن كنت قبلته مني فافتح لنا هذا الباب، وقال الصغير: يا رب إني أعطيت أختي مرة ريالاً من مصروفي ، فإن كنت قبلته فافتح لنا هذا الباب، فوالله ما انتهوا إلا وصوت والدهم يحرك المفتاح يريد فتح الباب.


2ـ طفل داعية !!

دُعينا إلى وليمة عشاء، فذهبت مع زوجي وأولادي إلى تلك الوليمة، فشاهد ابني الصغير أحد العمال الذين يخدمون في تلك الوليمة فسأله: أأنت مسلم أم لا؟

فقال: لا، فأخذ ابني بيده، وذهب به إلى موقد الفحم المشتعل، وكان الوقت شتاءً، وقال: إذا أنت لم تسلم وضعك الله في مثل هذه النار الحارة، قل: أشهد أن لا إله إلا الله، قل: أشهد أن لا إله إلا الله، وأخذ يلح عليه، فشاهده أحد الدعاة الذين يتقنون اللغة الإنجليزية، وكان حاضراً تلك المناسبة فجلس يحدثه عن الإسلام ويجيب عن أسئلته حتى الواحدة والنصف ليلاً، فما قام من مجلسه ذاك إلا وقد نطق بالشهادتين.


3ـ هذه التربية السليمة !!

في السيارة توقفنا عند الإشارة، وكان بجانبنا سيارة ترتفع منها أصوات الموسيقى الصاخبة، فقلت لأبني الصغير: افتح نافذة السيارة، وقل للرجل: جزاك الله خيراً اخفض صوت الموسيقى، الموسيقى حرام، فتبسم ذلك الرجل، ورفع يديه محيّياً ابني، وقال: شكراً يا حبيبي، وأغلقه تماماً.


المصدر: كتاب تجارب دعوية ناجحة – عبد الرحمن بن محمد الفارس.

كتبه: أحمد خالد العتيبي.

 

 
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية