اطبع هذه الصفحة


من واحد إلى خمسة

أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9

 
بسم الله الرحمن الرحيم


في هذه الحياة نجد الأمة فيها خير كبير ولله الحمد، والإقبال من جميع الفئات على الخير سواء كان عربي أو أجنبي.
ولعلي أذكر من واقع قصة مرت بي ويشهد الله عز وجل ما كتبت هذه القصة إلا من أجل حب الخير للجميع.
في أحد الأيام ذهبت لإحدى الأِسواق الكبيرة بجدة فمر بي رجل فلبيني مسئول ما يسمى (سوبر فيزر) فابتسمت له وقلت له: لو سمحت؟ فقال: نعم. قلت: له ما اسمك؟ فقال: رونالدو فقلت له: هل أنت مسلم؟ قال: لا.
فقلت له: هل تريد الدخول في الإسلام؟ قال: نعم. فقلت له: يسعدني التواصل معك لكي أخبرك عن الإسلام فقال: لا مانع فأخذت رقم جواله ونسقت مع أحد الدعاة الفلبينيين، ونسقت مع هذا الفلبيني وتقابلنا في السوق وشرح له الداعية عن الإسلام بصورة عامة ثم أعطاه كتيبات وبعدها اقتنع بحمد ربي.
فقال له الداعية لابد في تحقيق دخولك الإسلام أن تنطق الشهادتين فقال: لا مانع.
فاستأذنت من الداعية أن ألقنه الشهادتين فوافق الداعية فلقنته الشهادتين ولله الحمد فأخذت رقم جوال كفيله وأخبرته بذلك ففرح واستأذنت منه أن نأخذه لكي يكتب أوراقه الجديدة في المكتب التعاوني بشرق جدة.
فسمح لي بذلك وغير اسمه من رونالدو إلى عبد الله، وبفضل الله تعلم الوضوء والصلاة وصار من المعتادين لبيوت الله.
بعد أسبوعين تقريباً اتصلت به وقلت له: كيف حالك؟ فقال: الحمد لله. فقلت له: أحببت أن أسلم عليك فقال لي: لو سمحت أحد أقاربي يريد أن يسلم فقلت له: أعطني رقم جواله وسوف أتواصل معه فاتصلت به فرحب بي وقال: أنا أحب الإسلام وأريد أن أسلم ومعي 3 من أصدقائي.
فقلت له: أنا مسرور منك وأتمنى مقابلتك، متى الوقت المناسب للحضور لكم؟ فقال: عصر الخميس. قلت حسناً بإذن الله.
ونسقت مع أحد الدعاة وذهب معي إلى موقعهم وتقابلنا ورحبوا بنا ويشهد الله كأنهم مشتاقون إلينا يبحثون عنا.
فجلسنا عندهم قرابة ساعة ونصف ثم أخبرهم الداعية بنطق الشهادتين من أجل الدخول في الإسلام، وحين أراد الداعية أن يلقنهم استاذنته. فقال تفضل فأنطقتهم الشهادتين الأربعة.
ثم قال الداعية: ما رأيكم الآن أن تذهبوا مع أخوكم لتعديل البيانات الجديدة؟ قالوا: لا مانع بذلك، فانطلقت بهم في سيارتي إلى المكتب التعاوني بشرق جدة وغيروا أسماءهم إلى أسماء جديدة ( طاهر- ويحيى- وإبراهيم- وإسماعيل) .
والحمد لله بدأ التنسيق معهم في الحضور للمحاضرات كل صباح يوم الجمعة.
هدفي من هذه القصة :
لابد من السعي في نشر الخير وعدم الصمت فالناس فيها خير والأجانب يحتاجون من يخاطبهم بأسلوب طيب، والدين المعاملة وسوف يستجيبون بإذن الله عز وجل، وإن كنت لا تجيد اللغة الانجليزية فخذ رقمه وأعطه أحد المكاتب التعاونية وهم يتولون أمره..
وصيتي لك ولغيرك: استعن بالله وأخلص النية وسوف تجد القبول بإذن ربي من الناس .

الفوائد من القصة:

1- إن تعاملنا نحن المسلمين يعطي انطباع كبير عن ديننا، فيجب علينا التعامل الطيب مع جميع الناس .
2- رسالة إلى الشركات والمستشفيات وغيرها.. والله أنكم تستطيعون بعون الله إدخال أكبر عدد إلى الإسلام وإنما نريد التوجيه لهم .
3- أخلص النية لله ولا تلتفت بوسوسة الشيطان بقول هذا شي لا يعنيك أو غير ذلك .
4- أوصيك بالاتصال على الاستعلامات وأخذ رقم أقرب مكتب تعاوني للتواصل معهم لنشر الخير في بلاد المسلمين .
5- والله إن من أسباب السعادة مساعدة المحتاجين وإنقاذ الأجانب من الغفلة إلى نور الحق والصراط المستقيم .
 

أحمد خالد العتيبي
  • قصص دعوية
  • مقالات
  • الصفحة الرئيسية