صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







خواطر وهمسات من تجارب الحياة " 19 "

أيمن الشعبان
@aiman_alshaban

 
 بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه همسات وتغريدات قصيرة.. خواطر ووقفات سريعة.. برقيات عاجلة؛ جمعتها من صفحاتي في مواقع التواصل، مستقاة من تجارب الحياة، المليئة بالدروس والفوائد والعبر، في مجالات متعددة، وأحوال متنوعة، وبيئات مختلفة، وكما يقال: الذهب يُمتَحَن بالنار والرجال بالتجارب.

من أعظم أسباب انقباض الصدر كثرة المعاصي.
قاعدة: كلما كثرت الذنوب ضاق الصدر.

من أعظم معايير الرجولة الحقيقية قوة الإيمان والصدق مع الله.
قال تعالى: { من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه }.

القول الذي لا يتبعه فعل والوعد الذي لا يتحقق بالإنجاز، لا تبني عليه الآمال ولا تُعوِّل على صاحبه.

الكسل أعظم قاتل للهمّة والتميّز والإبداع والنجاح.

إياك أن تكون ممن لا يجيد إلا فن التحطيم وعرقلة الآخرين!

من أعظم الأمنيات والمطالب التي يحرص عليها العظماء والكبار؛ التوفيق لشكر النِّعم وإرجاع الفضل لله وتحقيق مرضاته لعمل الصالحات.
قال تعالى عن سليمان عليه السلام: { رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}.
من أعظم الخذلان أن يؤصل إنسان ويُنظّر لأمر وعمليا هو أول المخالفين له!
من عجائب هذا الزمان احتفال الأمة بيوم وفاة نبيها سنوياً صلى الله عليه وسلم!

في زمن الاضطرابات أي مشروع بلا ملاءة مالية مجازفة علنية!

القدس والمسجد الأقصى في هذه اللحظات تمر بأخطر وأعظم تحدٍ وامتحان واختبار للأمة الإسلامية!
نعوذ بالله من الخذلان..
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا.

إذا كان بلفور وعد اليهود عام 1917م، فإن ترامب مَكَّن لهم 2017م!
لكن أملنا كبير بالواحد القهار.

إذا كان اعتماد اليهود الصهاينة على الولايات المتحدة، فاعتمادنا على رب الكون القاهر القائل: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}.

قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني الغاصب؛ كارثة حقيقية وانعطافة خطيرة وانتهاك غير مسبوق واعتداء صارخ على مقدسات المسلمين، وصفعة قوية لمليارين مسلم حكاماً ومحكومين واستهانة بمشاعرهم واعتداءً على ثوابتنا ومقدساتنا وديننا وعقيدتنا وتاريخنا وعنوان عزنا وشرفنا!

بعد مائة عام على وعد بلفور بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين - وعد من لا يملك لمن لا يستحق، يعتبر تاريخ 6 ديسمبر 2017م توكيد للوعد وتمكين ترمب للكيان الصهيوني الغاصب من أعز مسجد لدى المسلمين بعد الحرمين! وأقدس بقعة ومدينة بعد مكة والمدينة!

قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة أبدية للصهاينة، نتيجة طبيعية بحسب السنن الكونية والمقدمات المنطقية! لأنهم منذ أكثر من مائة عام يعملون بخطى ثابتة ومشروع متماسك ومرحلية دقيقة وتخطيط محكم ونفسٍ طويل! مقابل لا مشروع ولا تخطيط ولا نفس ولا مرحلية! بل تفرق وضعف وتشرذم.

رفض قرار ترامب لا يعني الرضا والقبول بالوضع الحالي للاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، ووجود سفارات الدول في تل الربيع"تل أبيب"! فالاحتلال باطل وما بني عليه وانبثق عنه باطل أيضاً، لكن هذا الحدث يظهر جلياً الوجه العنصري الفاشي الظالم والعداء الديني للأمة الإسلامية، وكذب كل ما يتبجحون به.

قرار ترامب كشف كل الأقنعة، وأزال ما تبقى من تقية أمريكية وانحياز صريح وواضح وعنصرية مفضوحة، واعتداء ديني وعقدي على مقدساتنا وأرضنا المباركة! وهذا يؤكد يقيناً قول ربنا سبحانه عنهم: {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}.

أي الحكايا ستروى عارنا جلل *** نحن الهوان وذل القدس يكفينا
من باعنا خبروني كلهم صمتوا *** والأرض صارت مزاناً للمرابينا
هل من زمان نقي يف ضمائرنا *** يحيي الشموخ الذي ولى فيحيينا


قرارترامب اعتبار القدس عاصمة لليهود انسلاخ من كل شيء وانقلاب على كل شيء وانتكاس لكل شيء! حتى القوانين التي وضعوها خالفوها! فما يسمى القانون الدولي اعتبر القدس للمسلمين! وقرار التقسيم سنة 1947م نص أيضاً على أن القدس للعرب والمسلمين! بل حتى وعد بلفور المشؤوم نص على احترام مقدسات الآخرين!
7-12-2017م


 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
أيمن الشعبان
  • من أقوال السلف
  • مقالات
  • ما صح وما لم يصح
  • فلسطينيات
  • تأملات قرآنية
  • المسلم في بلاد الغربة
  • رمضانيات
  • الصفحة الرئيسية