اطبع هذه الصفحة


خواطر وهمسات من تجارب الحياة " 24 "

أيمن الشعبان
@aiman_alshaban

 
 بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه همسات وتغريدات قصيرة.. خواطر ووقفات سريعة.. برقيات عاجلة؛ جمعتها من صفحاتي في مواقع التواصل، مستقاة من تجارب الحياة، المليئة بالدروس والفوائد والعبر، في مجالات متعددة، وأحوال متنوعة، وبيئات مختلفة، وكما يقال: الذهب يُمتَحَن بالنار والرجال بالتجارب.

عقوق الوالدين وسوء الخاتمة:
يقول سعيد بن المسيب: البارُّ بوالديه لا يموت ميتة السوء!

إذا مرت أمة أو دولة بأزمة اقتصادية واتجهت لحلول واستراتيجيات وخطط غير مبنية على العدالة والقيم الإسلامية والأصالة العربية فمآلها الفشل وتفاقم الأزمة.
قال تعالى: {وَتِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰۤ أَهۡلَكۡنَـٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُوا۟ وَجَعَلۡنَا لِمَهۡلِكِهِم مَّوۡعِدࣰا}[سورة الكهف 59].

قال ابن القيم: فالسيادة فِي الدُّنْيَا والسعادة فِي العقبى لَا يُوصل إِلَيْهَا إِلَّا على جسر من التَّعَب.
تحفة المودود ص241.

شخصنة الدعوة إلى الله وربطها بأفراد أعظم آفة في طريق الدعاة والمؤسسات الدعوية المعاصرة.

اللهم احفظ المسجد الأقصى المبارك وأهلنا المرابطين فيه.

متى تعي الأمة أنها بلا قوة لا قيمة لها ولا وزن بين الأمم؟!

مهما صدرت من قرارات واتفاقيات تتعلق بأرضنا فلسطين أو بشبر منها، لا قيمة لها طالما نقرأ آية الإسراء فهي أعظم وثيقة عندنا.

آفة الآفات أن لا يعلم الإنسان آفته!
قال تعالى:{ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}[القيامة:14-15].

من العلم نشر العلم، ومن الدعوة الحث على الدعوة، ومن الخير الدلالة على الخير، ومن التطوع نشر التطوع.

تفائل ولو كنت في عين العاصفة.

ما استشرى الفساد واستفحل الباطل إلا لسكوت أهل الحق عنه، وضعف صدعهم بالحق الذي معهم، وفتور هممهم وعزائمهم، ورضاهم بالواقع المرير ،قال تعالى: {ولولا دفعُ اللهِ الناسَ بعضَهم ببعض لفسدت الارض}[البقرة:251].
لكن عزاؤنا أن محكمة الدنيا جائرة، ومحكمة الآخرة عادلة.

قاعدة قرآنية مهمة جدا: {وَلَا تَقۡفُ مَا لَیۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ}[الإسراء 36] .
لا تقل سمعتُ ولم تسمع، ولا تقل رأيتُ ولم ترَ، ولا تقل علمتُ ولم تعلم، يقول عليه الصلاة والسلام: «إياكم والظن فإنّ الظن أكذب الحديث«.

إذا تغلب مقياس القومية والجنسية المصطنع على رابط الأخوة الإيمانية والولاء الشرعي المتين؛ آن للشيطان أن يستريح دون التحريش بينهم!

بدأ السباق والنِّزال مع أفضل وأعظم أيام الدنيا، دُرَّةُ وجوهرة وخيرة الأيام، اجتمعت فيها أمهات العبادات من صلاة وصيام وصدقة وحج وذكر لله، أيامٌ معدودة وساعاتها محدودة وأجور الأعمال فيها ممدوة، إنها العشرُ من ذي الحجة، فهل من مشمر؟! وهل من مغتنم لتلك الفرصة الثمينة التي قد لا تعوض، {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }[المطففين:26].

من أعظم الخُذلان والغُبْن والخسارة أن يصل إلى سمعك أنك في أفضل أيام العام، ثم تُحرم خيرها وبركتها وربحها!

قال عكرمة: كان يستحب أن يقال في أيام التشريق: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
قال ابن رجب: فأيام التشريق يجتمع فيها للمؤمنين نعيم أبدانهم بالأكل والشرب ونعيم قلوبهم بالذكر والشكر، وبذلك تتم النعم وكلما أحدثوا شكرا على النعمة كان شكرهم نعمة أخرى إلى شكر آخر ولا ينتهي الشكر أبداً.
لطائف المعارف ص290-291.

قَالَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ: حَقِيقَةُ الْحُبِّ فِي اللَّهِ أَنْ لَا يَزِيدَ بِالْبِرِّ وَلَا يَنْقُصَ بِالْجَفَاءِ.

كم هو جميل ورائع وعظيم أن تصبح صلاة الفجر مع الجماعة ضرورة وقاعدة وأصل وأولوية في حياتك.

1-9-2019م
 

أيمن الشعبان