صيد الفوائد saaid.net
:: الرئيسيه :: :: المكتبة :: :: اتصل بنا :: :: البحث ::







أَتُنْكِـرُ خَالِقًـا

شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


ضَلَلْتَ عَنِ الطَّرِيْـقِ الْمُسْتَقِيْـمِ --- وَتُهْـتَ بِظُلْمَـةِ اللَّيْلِ الْبَهِيْـمِ
لسَانُـكَ فِيْـهِ ثَـرْثَـرَةٌ وَتِيْـهٌ --- وَفِيْـهِ سَفَاهَـةُ الرَّجُـلِ الْوَخِيْمِ
وَفِكْرُكَ يَسْتَقِـيْ مِنْ نَهْـرِ ظُلْمٍ --- وَنَهْـرُ الظُّلْمِ مَمْلَكَـةُ الرَّجِيْـمِ
أَتُنْكِـرُ خَالِقًـا خَلَقَ الْبَـرَايَـا --- فَمَنْ خَلَـقَ الْبَرِيَّـةَ مِـنْ قَدِيْمِ
أَتُنْكِرُ خَالِقًـا ! وَالْكَـوْنُ يَزْهُـو --- بِتَنْظِيْـمٍ مِنَ الْمَلِـكِ الْعَظِيْـمِ
وَتِلْكَ الشَّمْسُ سَـاطِعَـةً بِنُـوْرٍ --- عَلَى الدُّنْيَـا بِتَنْظِيْـمٍ حَكِيْـمِ
فَمَنْ رَفَـعَ الْكَوَاكِـبَ فِي سَمَاءٍ --- مُزَيَّـنَـةٍ بِـأَشْكَالِ النُّجُـومِ
غِلاَفُ الْجَـوِّ مَخْـلُوْقٌ دَقِيْـقٌ --- وَفِيْـهِ حِمَـاكَ مِنْ ضَـرَرٍ أَلِيْمِ
فَمَنْ جَعَلَ الْغِـلاَفَ لِحِفْظِ خَلْقٍ --- عَلَى أَرْضٍ سِـوَى الرَّبِّ الْعَلِيْمِ
وَكَمْ فِي الْبَحْرِ مِنْ عَجَبٍ عُجَابٍ --- فَنَشْكُـرُ ذَا الْجَلاَلِ عَلَى النَّعِيْمِ
فَهَـلْ شَارَكْتَ فِي صُنْعٍ بَدِيْـعٍ --- وَهَلْ شَارَكْتَ فِي رَفْـعِ الْغُيُومِ
وَهَلْ صَنَعَتْ يَـدَاكَ وَلَوْ ذُبَابًـا --- صَغِيْرَ الْحَجْـمِ ذَا قَلْبٍ سَلِيْـمِ
وَهَلْ تَدْرِي بِرُوْحِـكِ أَيْنَ تَأْوِي --- إِذَا مَا نِمْتَ فِي جَـوِّ النَّسِيْـمِ
خَسِئْتَ فَأَنْتَ ذُو عَقْـلٍ عَقِيْـمٍ --- وَلَمْ تَـدْرِ الصَّحِيْحَ مِنَ السَّقِيْمِ
أَتَهْـزَأُ بِالرَّسُـوْلِ أَلَسْتَ تَدْرِي --- سَتَصْلَى فِي غَدٍ نَـارَ الْجَحِيْـمِ
رَسُولُ اللهِ ذُو شَـرَفٍ عَظِيـمٍ --- رَفِيْعُ الْقَـدْرِ ذُو فَضْـلٍ عَمِيْمِ
أَتَانَـا بِالْهُدَى فَـأَزَاحَ ظُلْمًـا --- ضَرَاوَتُـهُ أَشَـدُّ مِنَ السُّمُـومِ
بَشِيْـرٌ مُنْـذِرٌ بَـرٌّ رَحِـيْـمٌ --- يَسِيْـرُ عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيْمِ
لَهُ الْقُـرْآنُ مُعْجِـزَةً مُحَاطًـا --- بِحِفْظِ اللهِ مِـنْ غِشِّ الظَّلُـوْمِ
فَتُبْ وَارْجِعْ فَلَيْسَ الْغَيُّ فَخْـرًا --- وَإِنَّ الْفَخْـرَ مَنْقَصَـةُ اللَّئِيْـمِ

 

اعداد الصفحة للطباعة      
ارسل هذه الصفحة الى صديقك
عبدالرحمن الأهدل
  • مقالات
  • كتب
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية