اطبع هذه الصفحة


شَهْرٌ تَكَلَّلَ بِالتُّقَى

شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل



ضَيْـفٌ كَـرِيْمٌ فِي خُطَاهُ صِيَامُ ** وَقِيـَـامُـهُ لِلْمُتَّـقِيْنَ مَقَـامُ

لَكَ فِي الْقُلُوبِ مَحَبَّةٌ رَمَضَـانُ ** فَلأَنْتَ يَا رَمَضَـانُ أَنْتَ إِمَـامُ

بُشْرَى بَنِي الإِسْلاَمِ هَذَا شَهْرُكُمْ ** آتٍ وَفِيـهِ مَحَـبَّـةٌ وَسَـلامُ

فِيـهِ لَيَالٍ مَـا أَجَـلَّ مَقَامَهَـا ** مَا أَشْبَهَتْهَـا فِي الْعُـلاَ أَعْـوَامُ

فَاسْتَقْبِلُوا شَهْرَ الصِّيَـامِ بِتَوْبَـةٍ ** قَبْلَ الْفَوَاتِ فَكَمْ هَفَتْ أَقْـوَامُ

شَهْـرٌ تَكَلَّلَ بِالتُّقَى وَاسْتَبْشَرَتْ ** بِقُدُومِـهِ الضُّعَفَـاءُ وَالأَيْتَـامُ

وَالصَّالِحُـونَ تَهَيَّـؤُا لِلِقَائِـهِ ** وَالْكُلُّ فِي شَهْرِ الصِّيَـامِ هِيَـامُ

دُوْرُ الْعِبَـادَةِ أَشْرَقَتْ أَنْوَارُهَـا ** فِي كُلِّ قُطْـرٍ دِينُـهُ الإِسْـلاَمُ

يَا أُمَّـةَ الإِسْلاَمِ أَقْبَـلَ شَهْرُكُمْ ** وَالْفَجْرُ فِي بَعْضِ الشُّعُوبِ ظَلاَمُ

تَتَفَتَّتُ الأَكْبَـادُ حُزْنًـا مِثْلَمَـا ** تَتَفَتَّتُ الأَجْسَـامُ وَالأَعْظَـامُ

أَشْلاَءُ أَطْفَـالٍ وَدَمْعَـةُ عَاجِـزٍ ** وَبُكَـاءُ ثَكْلَى وَالأَنَـامُ نِيَـامُ

قَتَلُوا الْبَـرِيءَ وَأَحْرَقُوا وَتَجَبَّرُوا ** وَاسْتَفْحَلَ التَّعْذِيبُ وَالإِعْـدَامُ

كَمْ مِدْفَعٍ هَـدَمَ الْمَسَاجِدَ عَامِدًا ** كَمْ هَجْمَةٍ فِي طَيِّهَـا الإِجْـرَامُ

سَقَطَتْ مَنَـازِلُ فَوْقَ رَأْسِ نَزِيْلِهِا ** يَا أُمَّتِي غَمْضُ الْعُيُـونِ حَـرَامُ

**************


 

عبدالرحمن الأهدل
  • مقالات
  • كتب
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية