اطبع هذه الصفحة


أَ تَعْلَمُ مَنْ سَيِّدُ الْمُرْسَلِيْنَ ؟

شعر : د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


تَعَدَّيْتَ حَـدَّكَ يَا ابْنَ اللِّئَامْ ** وَتُهْتَ بِوَادٍ شَدِيدِ الظَّـلاَمْ

تَعَدَّيْتَ حَدَّكَ يَا ذَا الْخَـنَا ** وَأَسْلَمْتَ نَفْسَكَ حَدَّ الْحُسَامْ

أَتَهْزَأُ يَا غُدْرُ بِالْمُصْطَفَـى ** حَبِيبِ الْقُلُـوبِ حَرَامٌ حَرَامْ

أَتَهْـزَأُ يَاسَوْءَةً فِي الْوَرَى ** وَتَنْشُرُ حِقْـدَكَ بَيْنَ الأَنَـامْ

فَلَنْ يُطْفِئَ النُّورَ نَشْرُ الرُّسُومِ ** وَلَنْ يُضْعِفَ الدِّينَ فِكْرُ الطَّغَامْ

سَتَلْقَى الْجَزَاءَ فَنَشْرُ الرُّسُومِ ** مُسِيْءٌ مُشِينٌ يَهُـدُّ السَّلاَمْ

فَكَمْ مُسْلِمٍ بَاتَ فِي حُـرْقَةٍ ** مِنَ الرَّسْمِ يَشْكُو يُرِيدُ انْتِقَامْ

فَفِي كُلِّ قُطْـرٍ وَفِي كُلِّ شِبْرٍ ** مِنَ الأَرْضِ يُوْجَدُ حُرٌّ هُمَامْ

أََلَيْسَ الْحَضَارَةُ عِلْمًا وَفَهْمًـا ** وَعَدْلاً؟وَتَشْرُقُ شَمْسُ احْتِرَامْ

فَأَيْنَ الْحَضَارَةُ ؟ أَيْنَ التَّمَدُّنُ ؟ ** لَمْ تُتْقِنُوا غَيْرَ شُرْبِ الْمُـدَامْ

وَأَيْنَ الْحَضَارَةُ ؟ أَيْنَ التَّمَدُّنُ ؟ ** فِسْقٌ وَزُورٌ وَفُحْشُ الْكَـلاَمْ

وَأَيْنَ الْحَضَارَةُ ؟ هَتْكٌ لِعِرْضٍ ** وَقَتْلٌ وَشَرٌ وَحَـرْبٌ ضِـرَامْ

فَإِنَّ الشَّرِيْعَـةَ رَمْـزُ السَّلامِ ** وَرَمْـزُ الْمَحَبَّـةِ رَمْـزُ الْوِئَامْ

وَإِنَّ الشَّرِيْعَـةَ عَدْلٌ وَهَـدْيٌ ** وَفِيْهَا نِظَـامٌ يَفِـي بِالْمَـرَامْ

وَلَيْستْ كَدِيْنٍ يُدَمِّـرُ شَعْبًـا ** وَيَسْلُبُ أَرْضًا أَلَدُّ الْخِصَـامْ

أَ تَعْلَـمُ مَنْ سَيِّدُ الْمُـرْسَلِينَ ؟ ** رَؤُفٌ رَحِـيمٌ يُرَاعِـي الذِّمَامْ

أَ تَعْلَمُ مَنْ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ ؟ ** نَبِـيٌّ سَخِيٌّ يَفُـوقُ الْكِـرَامْ

أَ تَعْلَمُ مَنْ سَيِّدُ الْمُـرْسَلِينَ ؟ ** مُضِـيءٌ مٌنِيرٌ كَبَدْرِ التَّمَـامْ

أَ تَعْلَـمُ مَـنْ سَيِّدُ الْمُتَّقِينَ ؟ ** حَـلِيمٌ وَدُودٌ إِمَـامٌ إِمَـامْ

أَ تَعْلَمُ مَنْ أَحَمَـدُ الْمُجْتَبَى ؟ ** شَفِيعٌ مُشَفْـعٌ رَفِيعُ الْمَقَـامْ

ضَلَلْتَ فَـدَرْبُكَ نَارُ الْغَضَـى** وَإِنَّ اعْوِجَاجَكَ دَرْبُ الْحِمَامْ

*******************
 

عبدالرحمن الأهدل
  • مقالات
  • كتب
  • قصائد
  • الصفحة الرئيسية