اطبع هذه الصفحة


يا دارة الأحباب

شعر: عبد الله بن محمد العسكر
السودان 11/5/1424هـ

 
مهداة للأصحاب الأكارم والإخوة في الله في مدينة الخرج وأخص منهم الأخ الكريم الأستاذ/
خالد بن محمد العموش والذي سبقني بقصيدته التي مطلعها :

القلب يخفق والعيون تترجمُ *** والشوق يسري والأيادي ترفعُ

وفي ليلة جلست أقلب فيها بعض أوراقي الخاصة أطلت عليَّ هذه القصيدة بوجهها الأغرّ فهيجت الأشواق للأحبة في الله فكانت هذه الأبيات :

1- هاجت بي الذكرى الأليمةُ تصدعُ *** فـأرِقتُ ليلي والبريةُ هجَّــعُ
2- فارقتُ من ملكوا الفؤاد ، فحبُّهم *** في غائر الأعماق لا يتـزعـزعُ
3- أقسى سويعات الزمان على الفتى *** يومُ الفراق فذاك يـوم موجِـعُ
4- طال البعاد عن البــلاد وأهلها *** فالقلب بالأحـزان دوماً متـرعُ
5- يا دارة الأحـباب ما حال الألى *** صدقوا المحبـة في الإله وأزمعـوا
6- هل من ســبيل للوصال فإنما *** بيني وبينهــمُ مفاوز بلقــع ُ
7- ما زال في الذكرى حنين لقائهم *** في الأربعاء إذا الصِّحاب تجمّعـوا
8- ومجالس الأحــد التي قد زانها *** آيُ الكتاب وهـديُهنَّ الممــتع
9- كم قد رشفنا من معـين زلالها *** هي زادنا وهي المقـام الـمربِعُ (1)
10- أكرم بإخوان العــقيدة إنهم *** بدر الدجى وهمُ النـجوم اللمّـعُ
11- هم زينة الـدنيا وأسُّ جمـالها *** وهمُ رجال المكـرمات إذا دُعـوا
12- أ أُخيَّ خالدُ قد أثـرت مكامن الأشـــواق فانبعث القريض يشعشعُ
13- فجرى اليراع بفيض حبٍّ صادق *** من داخل القلـب المعنّى ينبــعُ
14- بيني وبينك يا أُخيّ محـــبةٌ *** يصفو بها عيش الحـياة ويَمـرعُ (2)
15- تلك المحبة في الذي تعنــو له *** كل الوجـوه ، تذلُّ منه وتخشـع
16- عشرون عاماً زانها من طبعكم *** الصدقُ والأدب الأشمُّ الأرفــع
17- عشرون عاما ما عرفت خلالها *** إلا إخاءً لم يـشُبْه تصنـــُّعُ
18- فاللهَ أسألُ وهو سامع دعوتي *** وهو المجـيب لمن إلـيه يفــزعُ
19- أن يجمع الشمل الشتيت بجنةٍ *** طوبى لساكنها ونعـم المجمــعُ
 

--------------
[1] المربع : الخصيب
[2] يمرع : يزدهر ويثمر
 

عبدالله العسكر
  • كتب ومباحث فقهية
  • موضوعات علمية
  • رسائل ومقالات
  • خطب
  • مختارات شعرية
  • الصفحة الرئيسية