اطبع هذه الصفحة


السنة في إخراج النوى من الفم تقليل للعدوى

كتبه عبدالعزيز الدغيثر في ١١ من ربيع الأول ١٤٤٥

 
بسم الله الرحمن الرحيم

 
تكثر الأنراض التنفسية في فصل الخريف، حتى إن الإمام ابن القيم الزرعي يقول:
قد جرت عادة الصيادلة ومجهزي الموتى أنهم يستدينون، ويتسلّفون في الربيع والصيف على فصل الخريف، فهو ربيعهم، وهم أشوق شيء إليه، وأفرح بقدومه.!
‏زاد المعاد 4/41.
وأهم أسباب انتقال العدوى اختلاط ريق الصحيح بريق المريض، وقد رأيت سنة مهجورة لإخراج النوى من الفم دون أن تمس اليد اليمنى التي هي محل للمصافحة.
فقد ثبت في صحيح مسلم

عن عبدالله بن بسر قال:
نزل رسول الله ﷺ على أبي، قال: فقربنا إليه طعاما ووطبة، فأكل منها، ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه، ويجمع السبابة والوسطى ....
وقوله: (ووَطْبَةً) أي طَعامٌ يُتَّخَذُ مِن التَّمرِ حيث يُخرَجُ نَواهُ ويُعجَنُ باللَّبَنِ.
وقد ثبت عن الإمام أحمد تطبيقه لهذه السنة فقد قال أبو بكر بن حماد: رأيت الإمام أحمد يأكل التمر، ويأخذ النوى على ظهر إصبعيه السبابة والوسطى.
وفي تفسير ذلك قال صاحب عون المعبود (كتاب الأشربة):
أي: يجمعه على ظهر الأصبعين لقلته ثم يرمي به ولم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط به.
قال السيوطي: قلت: لأنه - صلى الله عليه وسلم - " نهى أن يجعل الآكل النوى على الطبق " رواه البيهقي وعلله الترمذي بأنه قد يخالطه الريق ورطوبة الفم، فإذا خالطه ما في الطبق عافته النفس.
فما أحرانا لإحياء هذه السنة التي في مصالح علمنا بعضها وغاب عنا بعضها، ويكفينا بركة تطبيق سنته ﷺ.


 

د.عبدالعزيز الدغيثر
  • بحوث علمية
  • مقالات حديثية
  • مقالات فقهية
  • مقالات لغوية
  • مقالات عقدية
  • مقالات أخرى
  • الصفحة الرئيسية