اطبع هذه الصفحة


من غاب بلا عذر غاب خوفه من الله

محمد بن فنخور العبدلي
@ALFANKOR


بسم الله الرحمن الرحيم


خلق الله الإنسان وزرع فيه حب العمل ، وطلب الرزق منه عز وجل ، هذه جبلة بشرية إلا من شذ ، وهذا لا حكم له ، وقد حث الإسلام على حب العمل والاهتمام به ، وإتقانه ، وهذا مطلب إيماني ، فقد ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) ، وهناك حديث آخر يحث على التبكير حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ( بارك الله لأمتي في بكورها ) ، ولكن نظم الحياة قد تغيرت في طريقة العمل ، فأصبح لها حضور ، وانصراف ، وتوزيع مهام وتقسيم عمل وإنتاجية 000 الخ ، كما قسمت الأعمال إلى طبيب ومهندس ومعلم 00000000000الخ 0
فكان لزاما على كل عامل أن يتقن عمله بدء بالحضور وإنجاز ما بين يديه من عمل إلى وقت الانصراف من العمل ، ولكن يلاحظ على قلة العاملين أنهم يتهاونون بما كلفوا به من عمل إما بالتأخر في الحضور أو الغياب غير المبرر أو عدم إنجاز العمل ونحو ذلك ، ظاهرة بدأت تظهر بقوة وتغزو المعاهد العلمية ( وكذلك المدارس ) ألا وهي ظاهرة غياب المدرسين وكثرة استئذانهم وتأخرهم في المناهج وإهمالها مما يؤثر سلبا على العملية التربوية بأسرها ، وعلى الطلاب بشكل خاص ، وليعلم هؤلاء التربويين أنهم مسئولون يوم القيامة عن استهتارهم هذا ، وليعلموا أنهم مرتبطين بعمل ، فليتقوا الله في أنفسهم وفي طلابهم وفي زملائهم المعلمين الذين يتناوبون حصص الانتظار قال تعالى ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) (24) سورة الصافات 0
كتبه
محمد بن فنخور العبدلي
المعهد العلمي في القريات


 

محمد العبدلي
  • البحوث العلمية
  • عروض البوربوينت
  • المقالات
  • خطب الجمعة
  • عروض الفيديو
  • الصفحة الرئيسية