اطبع هذه الصفحة


سأكون ليبرالياً

عبدالله بن أحمد الحويل
@alhaweel

 
لمَ لا أكون ليبرالياً أتنفس هواء الانفلات الخانق، وأترنم بلحن الشهوات النشاز، وأطرب لشدو الحرية المائنة!!!
سأكون ليبراليا إذا وجدتُ في سلف هذه الأمة (ليبرالياً واحداً) كان يدعو للحرية المنفلتة ويطبق قانون (حق الإنسان في الكفر والمجون).. فأنا أحب أن أحشر مع سلف أمتي( الأخيار) لا مع خلفهم( الفجار)
سأكون ليبرالياً لو التقيتُ بليبرالي واحد عندنا كان رائداً لعمل الخير مساهماً في نفع المجتمع عبر مؤسساته الخيرية وجمعياته التطوعية فأنا أحب أن أنسب لأهل (الخير) لا لأرباب( الضير)
سأكون ليبرالياً لو اكتشفتُ أن ليبرالياً واحداً من بني جلدتنا كان مخترعاً عظيماً
صنع للوطن سيارة، أو ابتكر لجيش بلاده دبابة، أو ساهم في إبداع أفكار تنموية تنهض بالمجتمع
فأنا أُعجبُ بأهل( الصناعة) لا بأصحاب (الصياعة)
سأكون ليبرالياً لو صادفت ليبرالياً واحداً يذبُّ عن دين الله وينتفض غضباً إذا انتهكت حرمات الله ويذوب كمداً إذا ذاعت الشهوات ويبكي دماً إذا شاعت المنكرات
فأنا أميلُ لسادات (الديانة) لا لسدنة (الخيانة)

سأكون ليبرالياً لو آنستُ من ليبرالي واحد حباً للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر
فأنا لا أشرف أن أكون من ( الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا)
سأكون ليبرالياً لو رأيتُ ليبرالياً واحداً يحترم أهل العلم ويقدّر رجالات الدعوة ويحب علماء الملة
فمن لا يحترم (حملة) الشريعة لا يستحق أن (أحمل) له أدنى احترام

أما وقد يئستُ من وجود هذه الصفات العظيمة في الليبراليين (كما يئس الكفار من أصحاب القبور) =فلن أكون ليبرالياً ماحييت

عبدالله بن أحمد الحويل
1436/4/28

 

عبدالله الحويل
  • مقالات
  • كتب
  • الصفحة الرئيسية