اطبع هذه الصفحة


نصيحة أخوية

عبد الله بن جار الله بن إبراهيم آل جار الله

 
أيها المسلم أنت أخ كريم أنت مسلم عاقل تؤمن بالله واليوم الآخر والثواب والعقاب وتؤمن بيوم الحساب والجنة والنار وتعلم أن الله يراك ويسمعك ويعلم ما يكنه ضميرك وتحب ما ينفع وتكره ما يضر وتحب الحلال وتكره الحرام.

لذا أذكرك بأن تحاسب نفسك وأن ترجع إلى طاعة ربك وسيدك ومولاك الذي خلقك ورزقك وأحياك وعافاك والذي أطعمك وسقاك وكساك وآواك ومتعك بالعقل والسمع والبصر والعلم والمعرفة وعلمك ما لم تكن تعلم وفضلك على كثير ممن خلق، فاحمد الله يا أخي المسلم، واشكره بقلبك ولسانك وعملك بأداء ما افترض عليك وترك ماحرم عليك وفي مقدمة ذلك توحيد الله وإخلاص العبادة له دون سواه، ثم بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة في المساجد فهي عماد الدين والصلة برب العالمين وهي شعار المسلم والفارقة بين الإسلام والكفر وهي تكفر الذنوب والآثام وتنهى عن الفحشاء والمنكر، وقد أوجبها الله عليك وعلى كل مسلم بالغ عاقل، أوجبها على كل حال في الصحة والمرض والإقامة والسفر والأمن والخوف على قدر الاستطاعة.

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها: وأذكرك بأن تارك الصلاة كافر حلال الدم لا يزوج المرأة المسلمة ولا يقبل منه عمل ولا يرث ولا يورث وإذا مات لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين إلا من تاب تاب الله عليه وهو التواب الرحيم، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، فتب يا أخي المسلم إلى ربك وحافظ على صلواتك الخمس واندم على ما فات من تقصير في طاعة الله واعزم على عدم العودة إلى معصيته قبل أن تموت فتندم حيث لا ينفع الندم وتتحسر على تفريطك.

اللهم اهدنا صراطك المستقيم، اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم ووفقنا لما تحب وترضى إنك على كل شيء قدير، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين([1]).
 

----------------------------------------------------------
([1])المصدر بهجة الناظرين فيما يصلح الدنيا والدين للشيخ عبد الله ن جار الله آل جار الله ـ رحمه الله ـ ص 95.

 

عبد الله  آل جارالله
  • كتب ورسائل
  • مقالات
  • مختارات
  • الصفحة الرئيسية